السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسن نصر الله يطلب من سكان حيفا العرب مغادرة المدينة ليتسنى له قصفها بشكل شامل

نشر بتاريخ: 09/08/2006 ( آخر تحديث: 09/08/2006 الساعة: 21:22 )
بيت لحم- معا- طالب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة متلفزة مساء اليوم سكان مدينة حيفا الى مغادرتها حفاظا على ارواحهم , واضاف " اتمنى عليكم ان تغادروا تلك المدينة فان وجودكم جعلنا نتراجع عن استهدافها ارجو ان تريحيونا من هذا التردد وتغادروا هذه المدينة فقد احزننا ما حل بكم جراء الصواريخ".

وحذر نصر الله الحكومة الاسرائيلية المصغرة من مغبة تنفيذ قرارها بتوسيع العملية البرية وقال" نحن بانتظاركم لقد رايتم حتى الان بعض باسنا فاهلا بكم في العملية البرية لتروا كل باسنا".

وتحدث فيها عن الاداء السياسي والميداني في ساحة المعركة وقال" كنا منذ البداية نؤكد على وحدة الصف والتضامن الشعبي والرسمي وتقوية موقف الدولة في التفاوض للحفاظ على الحقوق الوطنية, وكنا نسعى لايجاد ارادة سياسية تكون على مستوى الارادة الجهادية للحفاظ على كرامتنا وقوتنا.

واعرب نصر الله عن ثقته بالنصر مؤكدا ان المقاومة ما زالت على الخطوط الامامية وان الاسرائيليين يتكبدون خسائر كبيرة في المعارك الدائرة في القرى الحدودية .

وتحدث نصر الله عن جوانب سياسية وميدانية , وقال "اود ان اؤكد على الجانب السياسي وعدم الدخول في اي سجال سياسي مع اي فصيل لبناني , اولويتنا هي الصمود والتضامن السياسي والشعبي من اجل مصالح شعبنا اما بعض الهواجس واشكال الطعن لا تخدمنا في هذا الوقت وعلينا تجاوزها, والامر الثاني هو مراعاة المحيط الذي يتواجد فيه النازحون وكل ما يثير اية حساسية , لان هناك من يحاول من حين لاخر بايجاد حساسيات لخلق فتنة في الصف الوطني والذي لا يخدم الان الا اسرائيل".

وتابع قائلا" فيما يتعلق بمدينة بيروت كنا نتمنى تجنب اي مظاهرات حاشدة او اعتصامات حتى لا يتم اختراق هذه التجمعات وشعارات مضادة لخلق فتنة, فنحن منذ الايام الاولى لاحظنا ان اسرائيل وامريكيا يريدون ايقاع الفتنة داخل القوى والاحزاب السياسية في لبنان".

ووصف نصر الله مشروع القرار الدولي بالجائر والظالم وانه يعطي الاسرائيليين اكثر مما طالبوا به, وقال" بالرغم من اعلان الحكومة اللبنانية نشر الجيش اللبناني في الجنوب فان المحصلة تشير الى ان الادارة الامريكية ما زالت متمسكة بغطرستها لعدم تنفيذ القرار حيث انها ارسلت "وولش" متزامنا مع قرار الحكومة الاسرائيلية توسيع نطاق المعارك في الجنوب".

واضاف امين عام حزب الله " ثمة نقطة جديرة بالتوضيح فيما يتعلق بموقف الحزب في نشر الجيش على الحدود" وقال " كنا في السابق لنا موقف من نشر الجيش على الحدود ليس لعدم الثقة به وليس خوفا من الجيش ولكن كنا نخاف على الجيش من نشره على الحدود الدولية في مواجهة عدو مدجج بالاسلحة فانك تضغه في فم التنين سيما وانه لايملك دبابات ولا مدرعات ولا اسلحة قد تعرضه للتدمير بعكس المقاومة التي اثبتت هذا الكلام حيث ان صمودها جاء بسبب عدم وجود كلاسيكي لها على الارض يمكن ان يقصفه العدو وينال من قدرتها على الحركة ".

واضاف" نعم نحن وافقنا في الحكومة على نشر الجيش في المنطقة الحدودية , وكنا نقول في السابق يجب ان يذهب الجيش ليكون حارسا للوطن لا حارسا للعدو ولكن حسب ما تقوله الحكومة بان نشر الجيش لحفظ الحدود والدفاع عن لبنان هو ما جعلنا نوافق على نشره على الحدود باعتباره الجيش الوطني لا جيش الغزاة ولا جيش المرتزقة وهو البديل الافضل لانتشار القوة الدولية المؤتمرة من قبل العدو ."

ورفض نصر الله الخوض في تفاصيل نشر الجيش جنوب نهر الليطاني مفضلا ترك هذا الامر للحوار الداخلي , واضاف" ان الامركي لا زال يعمل لفرض شروط اسرائيل على لبنان مؤكدا عدم خضوع لبنان للاملاءات الداخلية .

ودعا نصر الله الحكومة اللبنانية للمزيد من الصمود والتمسك بالنقاط السبع التي تحفظ الحد الادنى من الوحدة الوطنية معتبرا اي خروج عن ذلك خروجا عن الاجماع الوطني.

الوضع الميداني:

شرح نصر الله انه نتيجة الاخفاقات العسكرية يلجا العدو لضرب البنية التحتية واستهداف المدنيين وهو ما يحصل الان متهما اسرائيل بقتل الاطفال عمدا لمزيد من الضغط على الشعب, ومتسائلا "ما اذا كان البيت السكني الذي قصف في الشياح يحتوي على منصات صواريخ او الجنازة في الغازية كان من بين المشيعيين من يحمل منصات صواريخ حتى تقصف ايضا فالتدمير الممنهج للبيوت في الضاحية الجنوبية وهي ابنية خالية اليست هذه جرائم حرب؟ اليس قتل الاطفال جرائم حرب ؟؟.

واعرب نصر الله عن استغرابه من عدم ورود اي لوم للاسرائيليين ازاء المجازر التي ترتكب بحق المدنيين وهو ما يتطلب الشجب والاستنكار من المجتمع الدولي الا ان ذلك لم يحدث.

واكد نصر الله" ان المقاومة ما زالت صامدة وبقوة في القرى الامامية رغم اننا لسنا متمسكين بالجغرافية الا ان المقاومين لازالوا متمسكين بها حتى اخر طلقة في عيتا الشعب والبلدات المجاورة الاخرى وهم يجترحون المعجزات ويقدمون نموذجا قل نظيره في التاريخ".

وتابع " بالامس هاجم المقاومة الاسرائليين في اللبونة على الحدود واوقعوا فيه قتلى فهم يبادرون في القتال , و يستطيع الاسرائيليون التسلل الى بعض الالوية وما تلبث الى اكتشافهم ومهاجمتهم والحاق الخسائر بهم, فهناك عدد كبير من الدبابات دمر 60 دبابة وعشرات الجرافات وناقلات الجند تم تدميرها حتى هذه الساعة, وما يزيد عن 100 ضابط قتلوا حتى الان اضافة الى 400 ضابط وجندي جرحوا .

واضاف " ان القصف الصاروخي ما زال مستمرا وفعالية الصواريخ ما زالت على حالها وهي في ارتفاع مستمر وحتى هذه اللحظة فشل العدو في اضعاف هذه القوة الصاروخية .

وقال بان الصواريخ مسددة الهيا وتقنيا وانها لا تطلق عشوائيا , متحديا الاسرائيليين ان يصوروا مواقع سقوط الصواريخ .

وتناول نصر الله قرار الحكومة الاسرائيلية اليوم بتوسيع العلميات البرية معتبرا هذا القرار جزءا من الحرب النفسية ضد الشعب اللبناني متسائلا عن حدود القرار ومؤكدا عدم قدرة الاسرائيليين على انجاز اي سيطرة على الشريط الحدودي الذي كانوا يتحدثون عنه مشيرا الى ان كل القتال في مناطق حدودية لا تبعد مئات الامتار عن الحدود .

وقال " مخاطيا الاسرائليين يمكنكم ان تدخلوا الى هذه القرية او تلك لكن كل هذا سيلحق بكم خسائر وسنحول الجنوب مقبرة للغزاة وتنتظركم عند كل تلة قرية وتلة الاف المجاهدين الشجعان الذين يتشبهون باخوانهم الذين يقاتلون في الخطوط الامامية.

وتابع" نحن نقتل ضباطكم وانتم جبناء تقلون اطفالنا .

واكد نصرالله انه بالرغم من الام النازحين فان لبنان ما زال يستند الى واقع ميداني قوي فالعدو هو الذي يتخبط مشيرا الى تغيير في القيادات العسكرية الاسرائيلية داعيا الحكومة اللبنانية الى المزيد من الصمود والنازحين الى المزيد من الصبر .