حقوقيون وإعلاميون: المرأة تحتاج إلى جهد فعلي من الإعلام لإبراز قضاياها
نشر بتاريخ: 03/01/2011 ( آخر تحديث: 03/01/2011 الساعة: 15:47 )
غزة- معا- نفذ المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ورشة عمل مركزة ضمن مشروع تعزيز دور المرأة في الإعلام المحلي "مسموع، مرئي، مطبوع، بالإضافة إلى الصورة الصحفية وفن الكاريكاتير" بمشاركة نخبة من الصحفيين والعاملين في مجال حقوق المرأة وقضاياها بالإضافة إلى ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) سعيد أبو غزة.
وتأتي الورشة كخطوة أولى للإعلان عن البدء في تنفيذ مشروع تعزيز دور المرأة في الإعلام المحلي الذي يتضمن تدريب عدد من الإعلاميين وعقد ورش عمل متخصصة للعاملين في وسائل الإعلام المحلية والإعلان عن مسابقة لأفضل ثلاث تقارير لكل فئة من فئات وسائل الإعلام المحلية وتسليم الجوائز في المهرجان الختامي للمشروع والتي تقدر مجموع قيمتها بـ"9000$" دولار أمريكي.
وهدفت الورشة بالتعاون مع النخبة العاملة بالإعلام وحقوق المرأة إلى وضع محاور موضوعات تدريبية لتدريب الصحفيين في الوسائل الإعلامية المحلية وطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة وتدريبهم على أسس التغطية الإعلامية لقضايا المرأة ومشكلاتها وتشكيل لوبي مناصر لها وتسليط الضوء على العديد المشكلات المجتمعية التي تلقي اللوم على المرأة عادة، ومناهضة ربط قضايا الشرف وأعباء الأسرة الاقتصادية والاجتماعية على كاهلها والتركيز على موضوعات تدريبية تضيف للصحفيين أثناء تغطيتهم لدور المرأة في المجتمع الفلسطيني وأهمية ما تقوم به على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وهو نابع من أنها الجزء الأهم في المجتمع الفلسطيني وهذا التدريب يؤهل ويصقل معارف الإعلامي ويجعله قادرا على تقديم هذا الدور الايجابي والبعد عن الصورة النمطية المعهودة في وسائل الإعلام المحلية مما قلل من عزيمتها في العطاء وحد من دورها .
وقدم المشاركون لمحة حول تجاربهم في هذا المجال والرابط بين العمل الصحفي وقانون الصحافة والعمل للمجتمع المدني وما قدمته المنظمات المدنية لدعم العمل الصحفي والمساهمة في تعديل الصورة النمطية للمرأة الغزية وتحسين صورتها في الإعلام المحلي .
وقدم الصحفي فتحي صباح رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية شرحاً حول المشروع موضحاً أن مشروع "تعزيز دور المرأة في الإعلام المحلي بتمويل من مؤسسة UNDP سيتم تنفيذه على مدار ستة أشهر بالتشبيك مع المؤسسات الإعلامية والأكاديمية حيث سيوفر المشروع الفرصة لتوسيع فهم قضايا المرأة بين الصحفيين في قطاع غزة، ليكونوا قادرين على كتابة قصص مميزة مختلفة عن المرأة الفلسطينية ومحاولة تغيير نهج التغطية الإعلامية الموجودة والبعيدة عن حقيقة دور المرأة في المجتمع والمساواة بين الجنسين ، وهي مقدمة لتثقيف المجتمع الفلسطيني بقضايا المرأة واحتياجاتها.
من جانبها أوضحت منسقة المشروع تغريد بليحة أنه من خلال هذا المشروع سيتم عقد دورة تدريبية لمجموعة من الصحفيين في وسائل الإعلام المحلية (بما في ذلك مكتوب، راديو، تلفزيون، صور، والوسائط الإلكترونية) وطلبة الإعلام بالجامعات حول مختلف المواضيع التي تتعلق بقضايا المرأة في المجتمع الفلسطيني، حيث ستكون فرصة لتسليط الضوء على قضايا المرأة.
وأشارت بليحة إلى وجود عدد من المشاكل والقضايا التي تعاني منها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة ولم يتم تغطيها في وسائل الإعلام بالشكل المطلوب ولم تعطيها حيزا من الاهتمام وسيركز المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية (PICD) من خلال هذا المشروع على هذه المسألة والذي سيتخلل العديد من الأنشطة التثقيفية.
وأكد الكاتب الإعلامي والمحلل السياسي توفيق أبو شومر خلال الورشة على ضرورة البدء بالمراحل الأولى من التدريبات التي تشمل تدريب الإعلاميين إلى جانب الإعلاميات وتشكيل طاقم عمليات لإدارة التدريب وتقييم مراحله، إضافة إلى انتقاء الفئة المستهدفة وانتقاء المدربين الفاعلين في هذا المجال وألا يصبح ما تقدمه المؤسسات تكرار لما قيل سابقا داعيا إلى إيجاد مكتبة متخصصة للمرأة في قطاع غزة يرتادها الإعلاميين وغيرهم بهدف الثقافة والمعرفة وأنه من المهم معرفة المرأة في الدول العربية والغربية كيف تعيش لفهم قضايا المرأة الفلسطينية بشكل أوسع.
أما هداية شمعون مديرة التوثيق بمركز شؤون المرأة فقد أشارت إلى أهمية تقسيم التدريب إلى إطار معرفي وآخر تطبيقي بسبب الضحول في المستوى الثقافي والمعرفي لبعض الإعلاميين والعاملين بوسائل الإعلام المحلية وضرورة تعزيز صورة المرأة في أذهان المتدربين والكف عن إبراز المرأة الضحية.
وشاركها الرأي الصحفي حسن جبر الذي أكد على وجود المرأة النموذج المبدعة إلى جانب المرأة الضحية وضرورة إبراز قصص النساء في العالم وكيف نتعامل كإعلاميين مع المؤسسات النسوية.
وأثنت الصحفية شيرين خليفة على الدور الذي يقوم به المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية وأهمية تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المادة التدريبية وتعميمها على المتدربين ومن يرغب في الحصول عليها وطالبت خلال الورشة عدم استغلال المرأة كحلقة أضعف للفت أنظار العالم وجلب استعطافهم على حساب كرامتها وإنسانيتها.
ودعا الصحفي محمد كريزم إلى التركيز على الإعلام الرقمي والإعلام الالكتروني واستثمار المدونات في نشر أهداف المشروع ومخرجاته على اعتبار أن الإعلام الالكتروني هو صاحب السيادة بين وسائل الإعلام والأسرع والأكثر انتشارا.