تبادل الاتهامات بين فتح وحماس حول المعتقلين السياسيين
نشر بتاريخ: 03/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 09:49 )
بيت لحم- معا - فيما أكدت عائلات ستة من معتقلي حركة فتح إضرابهم عن الطعام، منذ اسبوع في سجن الكتيبة بمدينة غزة فقد نفت الحكومة المقالة في غزة وجود أي معتقل مضرب عن الطعام في سجونها ،في حين أفادت مؤسسات حقوقية أنها لم تتمكن اليوم من زيارة المعتقلين الستة وأُبلغت من قبل إدارة السجن بالسماح لها بزيارتهم غدا.
وكان خليل ابوشمالة مدير مؤسسة الضمير بادر بالاتصال بوزارة الداخلية المقالة طالبا زيارة للمعتقلين وانه قابلهم وتاكد من سلامة وضعهم الصحي .
وقال ابو شمالة في تصريح خاص لوكالة "معا" "انه وجد احتجاج من طرف خمسة من المعتقلين بسبب نقل معتقل منهم الي التحقيق في الامن الداخلي حيث نقل لاستكمال عملية التحقيق معه في اتهام جديد اثناء اعتقاله" .
وقال ابو شماله انه سيطلب زيارة المعتقل السادس لدى جهاز الامن الداخلي للاطلاع على وضعه .
" المستقلة" تزورهم غدا:
من جانبها أكدت محامية الهيئة المستقلة لحقوق الانسان صبحية جمعة لـ "معا" أن إدارة سجن "الكتيبة" وعدتها بزيارة المعتقلين غدا.
وأوضحت جمعة "أن الهيئة تواجه مشكلة مع جهاز الامن الداخلي التابع للحكومة المقالة، فمنذ عامين لم تتمكن من زيارة السجن التابع لها، فيما تقوم الهيئة بزيارات دورية شهرية لسجون شرطة المقالة والإطلاع على أوضاع المعتقلين داخلها".
وطالبت المحامية جمعة من فتح وحماس أن توقفا فورا "الاعتقال السياسي" معتبرة أن أي معتقل يجري اعتقاله على خلفية سياسية حتى لو ارتكب جريمة يعتبر معتقلا سياسيا، ويجب محاكمته بشكل عادل في حال ثبت ارتكابه لجرائم بينما يجب أن يتم الافراج فورا عن المعتقلين الذين اوقفوا على خليفة رأييهم السياسي فقط.
حماس تنفي وفتح تؤكد:
ونفى المهندس إيهاب الغصين المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة وجود معتقلين مضربين عن الطعام، قائلا: إن كافة السجون مفتوحة أمام وسائل الإعلام، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، والصليب الأحمر، ولكل من أراد أن يتأكد من ذلك (الإضراب). فقد أفادت مؤسسات حقوقية أنها لم تتمكن اليوم من زيارة المعتقلين الستة وأُبلغت من قبل إدارة السجن بالسماح لها بزيارتهم غدا.
وقال الغصين في تصريح صحفي :"إن المعتقلين في سجون وزارة الداخلية المقالة بغزة ممن وردت أسماؤهم في البيان الصادر عن فتح جزء منهم لا ينتمون للحركة، وهم مدانون بارتكاب جرائم في قطاع غزة، منها جريمة التفجير على شاطئ بحر غزة صيف العام 2007، والذي أسفر عن استشهاد 7 مواطنين بينهم طفلة صغيرة".
وأشار الغصين إلى أن الجزء الآخر من المعتقلين في سجون الوزارة متهمون بارتكاب جرائم قتل بحق مواطنين منهم شخص متهم بمحاولة تفجير حفل تكريم حجاج بيت الله الحرام الذي عقد في ملعب فلسطين بحضور رئيس الحكومة إسماعيل هنية عام 2008
وبين أن البعض الآخر من الموقوفين متهم بجريمة قتل الصحفيين محمد عبدو وسلمان العشي العاملين في صحيفة فلسطين عام 2007.
وكانت حركة فتح اعلنت أن ستة من معتقلي الحركة في سجون الحكومة المقالة أضربوا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم "غير القانونية" و"المهينة" وهم: شادي أحمد وجميل جحا محكومين بالاعدام، ونائل حرب وحسن الزنط محكومين بالسجن المؤبد، ومحمد كحيل محكوم بالسجن 12 عاما تم تخفيضها من حكم بالمؤبد، وزكي السكني ما يزال موقوفا.
وقالت عائلة المعتقل زكي رشاد السكني (34 عاما) من نشطاء فتح في غزة، إن ابنها المعتقل منذ 2 آب من العام الماضي، مضرب هو وخمسة آخرين من معتقلي فتح عن الطعام منذ يوم السبت الماضي، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع غير القانونية واللاانسانية التي يعاملون بها داخل السجن.
وأكدت العائلة في اتصال بوكالة "معا" أنها علمت بالإضراب من خلال أهالي معتقلين آخرين زاروا السجن يوم السبت، مشيرة إلى أنها توجهت للصليب الأحمر وللهيئة المستقلة لحقوق الانسان للاطلاع على أوضاع المضربين إلا أنها لم تتمكن من زيارتهم حتى الان. وهو ما نفاه الغصين .
وأشارت عائلة السكني إلى أن ابنها زكي يعاني من شظايا قذيفة "أر بي جي" أطلقت نحوه خلال اعتقاله من قبل أمن المقالة، ويحتاج الى عملية جراحية لاستخراجها من بطنه، كما يعاني من جلطة في القدم، ووضعه الصحي غير مستقر، مُبدية تخوفها على حياته.
نقل معتقلي حماس الى الخليل:
وفي الضفة الغربية أعلن مصدر أمني اليوم أن عددا من السجناء الموقوفين في سجن المخابرات ببيت لحم جرى نقلهم الى الخليل بناء على طلبهم الذي قدموه خلال اضرابهم عن الطعام.
وفي ذات السياق أجرى د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي اتصالين هاتفين منفصلين مع والدتي معتقلين في سجون السلطة بالضفة الغربية هما: مهند نيروخ ومجد عبيد، معربا عن استنكاره لاستمرار اعتقالهما.
وأبلغ بحر أهالي المعتقلين أن المجلس التشريعي يجري العديد من الاتصالات الدولية والعربية من أجل وقف مسلسل "الاعتقال السياسي"، مطالبا بالإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة.
القواسمي: أمن حماس يعذب المعتقلين
وحذر المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي من أن حياة الكوادر القياديين والمناضلين الفتحاويين في وضع صحي خطير للغاية، مؤكدا أنهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والقمع، وأن حالتهم الصحية قد ازدادت تدهورا بعد دخولهم الإضراب عن الطعام أسبوعه الثاني.
وقال القواسمي في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الاثنين:" كان حريا من حماس أن تركز جهودها وإعلامها من أجل تكريس الوحدة الوطنية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات والأرض الفلسطينية، لكنها تفتعل معاركا جانبية من اجل التغطية على جرائمها بحق المناضلين الفتحاويين" .
ذوو اسير يناشدون
ناشد ذوو المعتقل لدى الحكومة المقالة زكي رشاد السكني، عبر اثير شبكة معا الاذاعية، الحكومة المقالة، بالإفراج عنه، نظرًا لوضعه الصحي الصعب داخل السجن .
وقال ذووه :"إن زكي معتقل منذ الثاني من آب/ أغسطس عام 2008 وانه موريس ضده ابشع انواع التعذيب وان ظروف اعتقاله غير انسانية ولا يستطيعون زيارته بانتظام وانهم قلقون عليه كون الحكومة المقالة تبقيهم في السجون خلال شن الطائرات و الغارات الاسرئيلية هجوما على مقرات الشرطة هناك" .
واعرب ذوو زكي انهم لم يعرفوا حتى الان منذ سنتين التهم الموجهة لزكي المطلوب من الدرجة الاولى لاحتلال وهو من ابناء كتائب شهداء الاقصى واب لاربعة اولاد وله اخ اسير في سجون الاحتلال .
وطالبو حركتي فتح وحماس "بان يتقوا الله في شعبهم وفي ابناء شعبهم المناضلين ".