العتيلي يلتقي بطلبة جامعة جورج ميسون ويطلعهم على الاوضاع البيئية
نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 13:38 )
رام الله- معا- التقى شداد العتيلي رئيس سلطة المياه، اليوم الثلاثاء بمجموعة من طلبة الدراسات العليا من جامعة جورج ميسون، الذين قدموا للأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع المركز البيئي الفلسطيني، من اجل الإطلاع على الأوضاع البيئية والسياسية والصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال عدة لقاءات مع مؤسسات فلسطينية ذات علاقة.
وقد رحب العتيلي، بالطلبة متمنيا لهم التوفيق في جولتهم في الأراضي الفلسطينية، والتي يأمل أن يتم ممن خلالها الإطلاع على حقيقة الوضع من ارض الواقع.
وبيّن العتيلي، أن الصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو صراع تاريخي، مستعرضا لهم بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مرورا إلى عملية السلام في مدريد ووجود السلطة الوطنية، والتي كان من خلالها مفاوضات المرحلة الانتقالية، حيث كان من المفترض أن تستمر لخمس سنوات فقط، لتبدأ بعدها مفاوضات الوضع النهائي، التي لم تر النور حتى اللحظة، وبالتالي القضايا الحساسة الخمس اللاجئين، الحدود، القدس، المستوطنات، المياه بقيت عالقة حتى اليوم.
وأكد العتيلي، ان الفلسطينيون منذ توقيع اتفاقية اوسلو وهم يسعون إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وفق ما أقرته القوانين والاتفاقيات الدولية إلا أن ما تقوم به إسرائيل على الأرض، هو تعزيز للاحتلال الإسرائيلي سواء إقامة جدار الفصل العنصري، أو توسيع وبناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية، أو الحواجز التي لا زالت تفصل بين المدن، وكذلك الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي خلق كارثة محدقة بالقطاع نتيجة تدهور وضعه البيئي والسياسي والاقتصادي.
واطلع العتيلي، الطلبة على حقيقة الوضع المائي في الأراضي الفلسطينية، بدءً بما نصت عليه المفاوضات والتي ركزت على اعتراف إسرائيل بحقوق المياه للفلسطينيين، وتأجيل التفاوض عليها إلى مفاوضات الوضع النهائي، بقاء الحصص وفق ما كانت عليه وهي 89% للإسرائيليين، مقابل 11% فقط للفلسطينيين، أن يتم تشكيل لجنة مشتركة لمشاريع المياه داخل الضفة.
وأضاف العتيلي، أن الوضع بقي على حاله مما يعني بقاء مصادر المياه على ما هي، زيادة عدد الشعب الفلسطيني وهبوط الحصة للفرد نتيجة بقاء الكمية على ما هي عليه، أما في غزة فقد أدى ذلك إلى تدمير الحوض الساحلي، إلى جانب إعاقة إقامة مشاريع تتعلق بالصرف الصحي.
وفي هذا الإطار، أوضح العتيلي انه تم حرمان الفلسطينيين من حصولهم على حقوقهم من مياه نهر الأردن، وخسارتهم لمياه البحر الميت نتيجة جفافه، وكذلك عدم الاستفادة من مياه الأحواض نتيجة عدم السماح للفلسطينيين ببناء أي بئر لا سيما في المنطقة المصنفة (C)، والتي تشكل 60% من الضفة الغربية.
وأضاف رئيس سلطة المياه، أن الوضع المائي يمكن تلخيصه بسيطرة إسرائيلية كاملة على مصادر المياه، ووجود توزيع غير عادل للمياه فالحصة الفلسطينية بقيت 11%، إلى جانب تحكم إسرائيل بجميع مشاريع المياه، لأننا لا نستطيع القيام بأي منها دون الحصول على موافقة اللجنة المشتركة، وهذا جميعه أدى إلى بروز أزمة مائية خانقة في الضفة ووضع كارثي في غزة.