الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جندلمان: التوجه للأمم المتحدة يعرقل السلام وحتى سوريا ترفض تعنت السلطة

نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 21:11 )
بيت لحم- معا- قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية اوفير جندلمان ان المصلحة العليا في اسرائيل تطالب باستئناف محادثات السلام التاريخية بين الشعبين "والذي سيؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بسلام وأمان إلى جانب دولة اسرائيل".

وأضاف جندلمان خلال حديثه لبرنامج "حديث الوطن" على شبكة "معا" الإذاعية أنه يجب على القيادة الفلسطينية أن تنتهز الفرصة وتعود إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى انجاز، "وبدون التزام فلسطيني يضيع المزيد من الوقت وفعلا هذا ما يحصل الآن".

وشدد جندلمان على أن مساحة المستوطنات بأكملها لا تتعدى 2% من كل أراضي الضفة الغربية، "فهذا الحديث المستمر عن قضية المستوطنات هو الذريعة لإفشال المفاوضات مع اسرائيل".

وقال: "إذا أراد الطرف الفلسطيني أن يرى دولة فلسطينية مستقلة يجب عليه أن يتفاوض في هذه القضية، وقضية المستوطنات خاضعة للتفاوض والطرف الفلسطيني يحاول فرض شروط واملاءات مسبقة ويحاول الالتفاف على مرجعية المفاوضات عن طريق الذهاب إلى الأمم المتحدة، وهذا فعلا يضع المزيد من العراقيل أمام تاريخ طويل من المفاوضات".

وتابع جندلمان قوله بأن اسرائيل أوقفت الاستيطان بالفعل، لمدة 10 أشهر وخلال الـ 6 شهور الأولى لهذه الفترة طالب الجانب الفلسطيني بفترة تجميد ثانية، إذن ما هو الموقف الفلسطيني؟ نحن جمدنا الاستيطان ورفضوا الحديث معنا، وكنا مستعدين لفترة تجميد ثانية ورفضوا الفكرة، وأنا اسمع يوما بعد يوم تصريحات من المسؤولين الفلسطينيين حيث يتجاهلون التجميد الذي حصل بالفعل".

وأضاف بأن الموقف الفلسطيني المُصر على قضية المستوطنات كشرط مسبق قد رفض من قبل الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية ومعظم الدول العربية، "وحتى سوريا قالت إن التعنت الفلسطيني في قضية المستوطنات قبل البدء في المفاوضات هو قرار خاطئ"، فلماذا لا تنتهز القيادة الفلسطينية الفرصة وتتفاوض على هذه القضية لنجد حلا لهذا الأمر؟".

وأشار جندلمان "أن هذا التعنت بالمؤكد يخدم أجندة حركة حماس في المنطقة كرافض لمبدأ المفاوضات بالأساس".

وختم جندلمان حديثه بأن اسرائيل تتحدث الآن عن بناء وحدات سكنية إضافية جديدة فقط، "ولا نبني مستوطنات جديدة على أراض جديدة، صحيح انه كان هناك بناء في مدينة القدس وهذا كان خارج نطاق التجميد"، "وفعلا ان هذا الإصرار على قضية الاستيطان وكأنه لا توجد قضايا أخرى، لا يمكن أن يهدينا إلى أي طريق صحيح، يعني نحن نتحدث عن (200-300) وحدة سكنية فقط، وهذا لن يغير مساحة أو حدود الدولة الفلسطينية فنحن معنيون تماما بالعيش مع دولة فلسطين بسلام وامن مع اسرائيل".