مدرسة الإمام العثيمين تطلق برنامج "علاج النطق وأمراض الكلام"
نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 14:55 )
غزة - معا- أطلقت مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة "برنامج علاج النطق وأمراض الكلام" لطلبة المدرسة الذين يعانون من مشاكل في النطق والكلام، وذلك بإشراف أخصائي علاج النطق محمود أبو الروس.
وأكد يحيى الفرا مدير المدرسة على أهمية تخطي الطلاب لكافة المعوقات التي قد تقف حائلاً أمام طريق تفوقهم ونجاحهم، لافتا إلى أن إطلاق البرنامج جاء بناءً على ملاحظات المعلمين، بوجود عدد من الطلاب يعانون من مشاكل في النطق وبطئ في الاستيعاب، مشيرا الى ان البرنامج يشمل طلاب وطالبات المدرسة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف التاسع، وذلك لتقديم خدمة مميزة لهم وللارتقاء بمستوى الطلاب ذهنياً وعقلاً.
وذكر، أن أبرز المشاكل التي تم اكتشافها لدى الطلاب والطالبات هي مشاكل إبدال الحروف وضعف النطق العام وضعف مخارج الحروف وكلمات وتهتهة وضعف قراءة شديد، وضعف استيعاب، مؤكداً أن عدم معالجة النطق يؤدي إلى مشاكل في القراءة والتحصيل الدراسي وعدم المخالطة والدمج الاجتماعي الصحيح للأطفال في المجتمع.
وبين أبو الروس أن الطريقة تتمثل في استخراج الأحرف العربية باليد، إذ أن كل حرف له موضع في فم الطفل، منوهاً إلى وجود أسلوب آخر في العلاج ويسمى أسلوب "التعليم العلاجي"، وهو برنامج إلكتروني مبرمج لكافة المواد الدراسية.
وأوضح أن أسلوب التعليم العلاجي يستخدم في علاج ضعف التحصيل الدراسي للطلاب الذين يستصعب عليهم مجاراة أقرانهم في الفصل، حيث يتم فهم المشكلة ووضع العلاج المناسب لها، مرجعاً أسباب تلك المشاكل إلى عاملين أحدهما وراثياً والآخر عضوياً.
واكد على ضرورة اهتمام اولياء الامور في فهم مشاكل أبنائهم، وتشجيعهم على الحديث والكلام في سن مبكر، لتجنب مشاكل النطق العضوية، التي تعود إلى العادات والتقاليد القديمة التي تعمل على لجم لسان الأطفال وعدم السماح لهم بالتحدث في وجود الكبار".
وأكد أبو الروس أن 90% من العلاج يقع على عاتق الوالدين في البيت، وأن تعليم الطفل ترتيل القرآن الكريم، ونطق قول لا إله إلا الله يساعد في تحسين مخارج الحروف لدى الأطفال، مشدداً على ضرورة منع الأطفال دون 15 عام من نفخ "البالون الهوائي" نهائياً لأن نفخ الطفل للبالون يؤثر سلباً على الحنجرة والأحبال الصوتية، وقد يؤدي إلى مشاكل في مخارج بعض الحروف.
وطالب أخصائي علاج النطق بضرورة فتح مركز خاص لعلاج النطق يخدم كافة شرائح المجتمع في قطاع غزة، مبدياً استعداده لتدريب طاقم على كيفية التعامل مع الأطفال، والمساعدة في الكشف المبكر عن المشاكل، من خلال تعبئة استمارة خاصة وتوزيع تمارين للسان على الأهالي للمساعدة في العلاج.