السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يستقبل متضامني قافلة آسيا

نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 20:03 )
غزة- معا- رحب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بمتضامني قافلة آسيا 1، معرباً خلال استقبال متضامني القافلة اليوم الثلاثاء بمجلس الوزراء في غزة عن سعادة الشعب الفلسطيني والحكومة المقالة بوصول القافلة إلى قطاع غزة، وكسر الحصار الإسرائيلي.

وقال هنية، تتميز قافلة آسيا 1 والتي يرأسها فيروز ومنسقها العام يوسف عباس، بأكثر من ميزة منها أنها تضم عدداً كبيرا من المتضامنين، وهذه المشاركة تعني أن هذه القافلة كانت محل اهتمام للدول سواء اهتمام رسمي أو شعبي، مشيراً إلى ما تضمه القافلة من شرائح مختلفة ففيها العلماء والسياسيون والنقابيون وغيرهم.

وأضاف هنية قائلا، كما تمتاز القافلة بأنها ضمت فئات عمرية مختلفة من أصغر متضامن لم يتجاوز السنة من عمره إلى الشيخ الكبير، وتتميز أيضاً بأنها قطعت مسافة كبيرة جداً لتصل إلى قطاع غزة وأنها احتاجت فترة زمنية لتتشكل وترتب أوضاعها، موضحاً أنها تميز من على متنها بالصبر والصمود لتحقيق الهدف، حيث وصلت رسالتهم وحققوا أهدافهم رغم الألم الذي لحق بهم في الطريق.

وأكد رئيس الوزراء المقال على أن قافلة آسيا1 شأنها كشأن كل القوافل في الإيجابيات التي تبثها في روح الشعب الفلسطيني، فكل القوافل من أسطول الحرية، وشريان الحياة والأمل، وغيرها تعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والحصار، كما أنها تفضح الطبيعة العدوانية للاحتلال، كما تخلخل الحصار وتعمل على إضعافه.

وقال هنية لذلك إن كان لا بد من نداء نوجهه فهو نداء باستمرار القوافل براً وبحراً وبأي طريقة ممكنة حتى يكسر الحصار، فالاحتلال لا يستطيع أن يقف للأبد في وجه الإرادة العالمية القوية لكسر الحصار، مؤكداً أن الاحتلال شن عدوانه وفرض حصاره لكسر الإرادة وتحطيم المعنويات وللتراجع عن المقاومة والتفريط بالحقوق، ولكن أقول باسم الحكومة والشعب الفلسطيني والفصائل إن إرادتنا قوية ولن نتنازل أو نفرط بحقوقنا وبميراث الأمة المتمثل بالقدس والأقصى والمقدسات.

وأضاف وصلتم مع الذكرى الثانية للحرب وهذا له دلالاته، ولكن انتم رأيتم بأعينكم الإباء والفخر في أعين أبناء الشعب الفلسطيني، فالاحتلال اعتقد أنه سينهي كل شيء بغزة من خلال حربه لكننا اليوم وبعد عامين صامدون ونتطلع لتحرير أرضنا وإقامتنا دولتنا وعاصمتها القدس.

وختم هنية بالقول :"استمروا في القوافل حتى نكسر الحصار ولكم علينا الصمود والثبت وعدم التراجع، ولنا عليكم النصرة والتأييد والدعاء والدعم.

بدوره اعتبر رئيس القافلة فيروز ميسبورولا وصول القافلة لغزة كالحلم الذي تحقق، مؤكداً انه وكل طاقم القافلة على استعداد قطع المزيد من آلاف الكيلومترات في سبيل الوصول إلى غزة والالتقاء برئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.

وأوضح ميسبورولا أن الملايين حول العالم يتمنون أن تطأ أقدامهم أرض غزة، وان يختلطوا بالشعب الفلسطيني، مؤكداً على عزم قادة القافلة تسيير المزيد من القوافل إلى قطاع غزة حتى يكسر الحصار عنه.

واعتبر رئيس القافلة أن تحرير فلسطين يعني أيضاً تحرير العالم كله من "الهيمنة الإمبريالية"، مشيراً إلى الرسالة السياسية الواضحة للقافلة وهي تحرير فلسطين كلها وعاصمتها القدس وكسر الحصار عن غزة.

وقال نعد أنفسنا ضمن الحركة العالمية المتزايدة المطالبة بمقاطعة إسرائيل، كما أننا نملك مبدأ توحيد شعوب آسيا ضد الاحتلال، لا سيما وأن فلسطين هي القضية السياسية الأولى للعالم الآن وهذا جاء أيضاً على لسان غاندي ونيلسون مانديلا، معتبراً أن الشعب الفلسطيني هو المدافع الأول عن كرامة الإنسان والحرية والمقاومة الفلسطينية هي نفسها التي تحرر العالم.