الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يسلم 16 اخطارا لاهالي خربة "ابزيق" في طوباس

نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 21:19 )
طوباس- معا- اشار مركز "أبحاث الأراضي" بأن ما تسمى اللجنة المركزية للمراقبة والتفتيش التابعة لـ الادارة المدنية في حكومة الاحتلال، سلمت في 2 من كانون ثاني الحالي 16 اخطاراً لمواطنين من خربة "ابزيق" شمال شرق مدينة طوباس.

وتتضمن تلك الإخطارات أوامر باخلاء مناطق سكناهم على اعتبارها بحسب زعم الاحتلال -منطقة عسكرية مغلقة، لا يسمح المكوث فيها او حتى استغلالها من قبل الفلسطينيين، في حين يسمح للمستوطنين ولجيش الاحتلال التصرف بها كمنطقة تدريب لجيش الاحتلال او حتى منطقة خاضعة للتوسع الاستيطاني.

وتجدر الاشارة انه حسب الاخطارات العسكرية يفرض على السكان المقيمين في الخربة الاخلاء خلال مدة أقصاها 72 ساعة، والا كان مصيرهم الترحيل القصري، بالإضافة إلى هدم مساكنهم ومنشآتهم ومصادرة كافة المواشي التي بحوزتهم.

من جهته عقب محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس على قرارات الإخلاء، انه تندرج ضمن مسلسل تفريغ المنطقة تمهيدا للسيطرة عليها بالكامل خدمةً لمصالح الاحتلال التوسعية، وان محافظة طوباس اتخذت كافة السبل القانونية لمحاولة وقف هذا القرار.

ويذكر ان خربة "ابزيق" تعتبر كغيرها من التجمعات البدوية في المناطق الغورية والتي يعيش البدو بها حياة بسيطة للغاية، حيث يعتبر الخيش والخشب مصدر لبناء منازلهم وتعتبر الأغنام والزراعة مصدر للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس، التي تبعد عن خربة ابزيق قرابة 8 كم من الجهة الشمالية الشرقية.

ويعيش في خربة ابزيق عدد من العائلات البدوية مثل: حروب والتي تشكل ثلثي السكان، حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين ونواجعة وصوافطة ومهاذمة، حيث يعد أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء يتراوح عددهم الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية (قرابة 256 فرداً) منهم 16 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة (بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي.

ويشار أن مساحة خربة "ابزيق" حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونم منها 5000 دونم تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم في المنطقة، كذلك تصنف تلك الأراضي بأراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عزل الجدار ما يقارب من 1000 دونم من أراضي الخربة، حيث باتت معزولة بالكامل ويتم عليها الآن إجراءات توسعية من قبل مستوطنة جلبوع.