الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اغلاق معبر رفح المتكرر.. حطم احلام الكثير من عرائس غزة بفرحة تجمع الاحباب!

نشر بتاريخ: 10/08/2006 ( آخر تحديث: 10/08/2006 الساعة: 14:17 )
غزة- معا- من المألوف في كل دول العالم أن تبكي العروس ليلة زفافها فرحة باحتفالها بواحدة من أعظم ثلاثة أحداث تمر في حياة الانسان إلى جانب حدثي الموت والميلاد وأن تسمع الزغاريد وهي تقوم بتجربة قياس فستان زفافها ذي اللون الأبيض الذي تبدو فيه كل عروس كالملاك، ولكن من غير المألوف أن تتبدل تلك الدموع بدموع الألم والحزن والتشائم.

تقول العروس ( ن. ع) :"تحرق دموعي وجهي كل يوم أودع أهلي للتوجه إلى معبر رفح حيث نتفاجأ بإغلاقه يوم السفر بعد أن يكون الاحتلال الإسرائيلي قد صرح بفتحه في اليوم السابق ليتكرر ذلك أكثر من اربع مرات".

وتروي ( ن.ع) "لقد حرمنى قرار الاحتلال اللعين من الاحتفال بزفافي في غزة وسط أحبتي وأجبرني على التوجه إلى الدولة التي يقيم بها خطيبي لصعوبة وصوله وعائلته إلى غزة لإغلاق المعبر الدائم والتخوف من عدة التمكن من مغادرة غزة ".

وتضيف ( ن.ع ) أنها حزينة جداً لمغادرة أقاربها وأقارب خطيبها واخوته لدولة الإمارات العربية- حيث يقيم خطيبها- بعد أن انتظروها كثيرا وحضروا من العديد من البلدان العربية لحضور زفافها, مضيفة أن استمرار تأجيل فتح المعبر حال دون وصولها, متوقعة اجراء حفل زفاف حزين في الغربة, متسائلة:" لماذا كتب على الفلسطينيين أن يكونوا غرباء ولا أحد يساعدهم".

وتستطرد ( ن. ع ) أنها لم تكن الوحيدة التي أنهت التحضيرات لمرات عدة هي وعائلة خطيبها في الغربة لإقامة حفل زفافهما في الخارج وصدمت بإغلاق المعبر بعد التصريح الإسرائيلي بفتحه عدة مرات, فقد شاركها فيما أسمته بداية حزينة لحياة جديدة عدد كبير من العرائس التقت بهن في محل تأخير بدل زفافهن بغزة ومضى على خطبتهن ما يزيد على الثلاثة أعوام.

وقالت:" إن ملامح الحزن كانت سمة كل عروس إلتقيت بها", حيث نقلت على ألسنتهن شعورهن بالحسرة وخيبة الأمل والتشاؤوم من الإقبال على حياة جديدة واجهنها بتأجيل استعدادات الاحتفال للعديد من المرات ليقتل التأجيل ملامح الأمل والبهجة في حياتهن.

وتواصل ( ن.ع) أن الاحتلال الإسرائيلي لن يدع أي فرحة تمر بسلام, وسعى دائما لتحويل حياة الشعب الفلسطيني الى معاناة وعذاب من خلال حرمانهم من التواصل مع ذويهم في الغربة, وقطع كل سبل الألفة والسلام وقتل روح الأمل لدى الفلسطينيين ليعيشوا وهم احياء حياة الأموات.