فتح في قلقيلية تحتفل بذكرى انطلاقتهم

قلقيلية - معا - شارك الآلاف من الفتحاويين في قلقيلية في مهرجان حاشد دعا إليه الإقليم ، أقيم على ساحة مدرسة المرابطين وسط مدينة قلقيلية ظهر اليوم.

وحضر المهرجان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي ومحافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد وقائد ا لمنطقة العقيد إبراهيم حنيحن وقادة الأجهزة الأمنية وأعضاء المجلس الثوري والتشريعي وأمناء سر أقاليم الضفة الغربية ووكلاء الوزارات ومدراء الدوائر ورؤساء الهيئات المحلية.

وفي بداية كلمته رحب محمود الو لويل أمين سر الإقليم بالحضور مشيرا إلى المحطات النضالية التي مرت بها قلقيلية أعوام 48 و 56 و67 وتصدي أبنائها للاحتلال وكذلك الوقفة البطولية التي وقفها أبناء الأجهزة الأمنية ضد مشروع الانقلاب الذي حاولت حماس تنفيذه في الضفة الغربية.

وأضاف الو لويل أن تحقيق الانتصار السياسي بات حقيقة يلمسها الجميع وليس مجرد شعار يتردد وذلك بجهود كبيرة بذلتها القيادة الفلسطينية وعلى رئسها الأخ أبو مازن الذي يقود احد أهم المعارك الديبلوماسية في تاريخ قضيتنا.

كما جدد الولويل باسم كل الفتحاويين في قلقيلية العهد والوقوف خلف الرئيس ابو مازن وأركان القيادة ووجه التحية للأسرى في سجون الاحتلال وسجون حماس ولشعبنا في غزة والقدس والشتات داعيا أبناء الحركة إلى الوحدة ورص الصفوف حتى أقامة الدولة المستقلة.

وفي كلمة اللجنة المركزية لحركة فتح أشار الطيراوي إلى أن الوحدة الوطنية التي تضع مصالح الشعب الفلسطيني في أولوياتها هي الطريق الأقصر للتخلص من الاحتلال وليست الوحدة التي تحقق مصالح فئوية ضيقة تخدم اجندات خارجية وان أي فصيل يخرج عن الإجماع الوطني هو خادم لمصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الطيراوي أن الاحتلال الإسرائيلي مدعوما من الولايات المتحدة يمارس سلوكا عنصريا عن طريق بث الفتن وإثارة البلبلة في صفوف المواطنين في الدول العربية كما هو جار الآن في السودان والصومال ومصر واليمن ضمن سياسة فرق تسد الاستعمارية الذي يعززها أيضا في فلسطين.

من جانبه عبر خالد في كلمة القوى الوطنية عن التهاني لأبناء حركة فتح في الانطلاقة السادسة والأربعين التي أطلق رصاصتها الأولى القائد الشهيد ياسر عرفات وأكد على أن القيادة تسير بالاتجاه الصحيح وقد تجاوزت بالموقف السياسي الذي أجمعت عليه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني ،حالة الارتباك والمراوحة في المكان متسلحين بمواقف وطنية تحظى بدعم المجتمع الدولي.

وأشار خالد أن لا عودة للمفاوضات مع حكومة الاحتلال قبل وفائها بالتزاماتها الدولية وفي مقدمتها وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 بما فيها القدس العربية وقبل الاتفاق على مرجعية قانونية للمفاوضات تحكمها الشرعية الدولية وتحديد سقف زمني لها.

وطالب خالد مجلس الآمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته بالضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على احترام الاتفاقيات الموقعة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.

بدوره قدم ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية التعازي للرئيس أبو مازن لوفاة شقيقه في سوريا،ودعا إلى رص الصفوف لمواجهة التعنت الاسرائيلي واستمراره بسياساته العنصرية بحق ابناء شعبنا في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية،وأشار إلى أن استمرار الانقلاب يضعف من موقفنا على المستوى الدولي ولا يخدم إلا الاحتلال.

وقال الخندقجي:على كافة قطاعات شعبنا العمل على حماية منجزات الثورة التي انطلقت من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف الخندقجي اننا انتقلنا من دائرة رد الفعل وأصبحنا قادرين على صناعة الحدث بقيادة تجوب العالم مؤمنة بعدالة قضيتها وحقها في تقرير مصير شعبها.

هذا وقد تخلل المهرجان عدة فقرات قدمتها الوحدة الخاصة في الأمن الوطني لأول مرة في قلقيلية اضافة إلى فقرات فنية قدمها الفنان علاء الجلاد وفرق مدارس الشارقة ويوسف عودة ومسقط التابعة لمديرية التربية والتعليم في المحافظة.