الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر نصرة الشعب اللبناني: كلمات من غزة ولبنان تساوي بين الشعبين وتشيد بالوحدة والمقاومة اللبنانية

نشر بتاريخ: 10/08/2006 ( آخر تحديث: 10/08/2006 الساعة: 14:35 )
غزة-معا- حملت كلمات وزراء وسفراء ومثقفين وشعراء اليوم في مؤتمر نصرة الشعب اللبناني بغزة إشادات بالوحدة اللبنانية التي تجلت في الحرب الإسرائيلية على المدنيين وضد المقاومة الإسلامية اللبنانية.

وأشاد السفير الفلسطيني في لبنان، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي بالوحدة التي ضمت كافة ألوان الطيف السياسي اللبناني وطوائف الشعب اللبناني، مشبهاً المعركة هناك بأنها أسطورة يقودها المقاومون والشعب اللبناني وحكومته أمام عدوان إسرائيلي هادف لتدمير كافة مظاهر الحياة في لبنان كما هي شراسته في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال :"ان لبنان يخوض اليوم أشد المعارك ضراوة في الكفاح السياسي والدبلوماسي امام الولايات المتحدة وإسرائيل حيث تتسع دائرة معركته الدبلوماسية لتشمل مساحة العالم بأكمله".

واشاد زكي بموافقة حزب الله مع رئيس مجلس النواب اللبناني وغبطة البطريرك هناك ورئيس الوزراء د. فؤاد السنيورة على خطة واحدة لدفع العالم لمراجعة قرار وقف إطلاق النار ودفعه لتضمين القرار سبع نقاط هي مطالب لبنانية.

وتعجب زكي من حرص الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ قرار 1559 وعدم قبوله بتطبيق رزمة من القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وقال في نهاية كلمته:" الوحدة حياة والقسمة موت واخترنا ولبنان الحياة ولتذهب إسرائيل إلى الجحيم".

وفي كلمته أكد د. غازي العريضي، وزير الإعلام اللبناني على وحدة الدم والمصير الفلسطيني واللبناني، مثمناً الخطوة الفلسطينية التضامنية مع الشعب اللبناني، قائلاً :"ان لبنان كان دوماً إلى جانب القضية الفلسطيني"، آملاً أن يشارك لبنان في إعادة إعمار فلسطين بعد التخلص من الاحتلال، واعداً بأن يبدأ اللبنانيون بإعادة إعمار بلدهم بعد الانتصار على العدوان الإسرائيلي.

وعن وزارة الإعلام الفلسطينية ناشد وكيل مساعد الوزارة د. حسن أبو حشيش المجتمع الدولي وكافة النقابات والاتحادات الصحفية والإعلامية على مستوى العالم بان تهب لنجدة الصحفي والإعلامي اللبناني قائلاً:" انه يتعرض لقتل وتتعرض مؤسساته للتدمير والقصف بهدف حجب الحقيقة وطمس جرائم العدوان تحت الركام".

واكد أبو حشيش على دعم وزارة الإعلام لموقف الحكومة اللبنانية ورؤيتها المتمثلة بالنقاط السبع، مشدداً على تضامن إعلاميي ومثقفي فلسطين اللامحدودة مع إعلاميي ومثقفي لبنان ومؤسساته الإعلامية قائلاً :"أن رسالة العدوان الهادفة لترويع الصحفيين فشلت عدا عن انها تتناقض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ".

من جانبها اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في كلمة الوزير التي ألقاها بالنيابة عنه د. يوسف المدلل المجتمع الدولي بالمشاركة بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة في غزة ولبنان، قائلاً :" ان تأخر المجتمع الدولي في استصدار قرار لوقف إطلاق النار يشجع على زيادة رقعة العدوان الإسرائيلي ويزيد من شراسته ويطيل مدته".

وقال:" المدلل أن حملة أمطار الصيف التي تمطر الموت على أطفال غزة والمدنيين شهدت أعنف عدوان في الشهر على مدى اعوام الانتفاضة الفلسطينية حيث سقط فيها 200 شهيد بينهم 40 طفلاً و800 جريح بينهم 250 طفلاً ".

نوه إلى العدوان الإسرائيلي على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف قائلاً أن الاحتلال استهدف كافة سيارات الإسعاف وعطل 23 سيارة تابعة للوزارة وللهيئات المساعدة.

ونقل المدلل مؤازرة وتضامن وزير الصحة الفلسطيني وطواقم الوزارة مع الشعب اللبناني وحكومته ومقاومته.

حقوق الإنسان بدورها كانت حاضرة بالمؤتمر حيث أشاد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوارني بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية وأسر الجنود الثلاثة .

وقال " انها كانت قانونية من الطراز الأول حيث تضمن حقوق الإنسان للشعوب الحق في تقرير المصير والحق في المقاومة وممارسة الكفاح المسلح للانعتاق من الاحتلال ".

ونوه الصوراني إلى الموقف الرسمي العربي، مضيفاً أنه لا يقل خطورة عما يحدث على الساحة الفلسطينية واللبنانية، مؤكداً على الحاجة إلى موقف عربي موحد.

واكد على أن ما سيحدث في لبنان سيقرر مستقبل فلسطين، مطالباً بضرورة الحرص بالتعامل مع الملف اللبناني وقراءته جيداً بموازاة قراءة خطة الشرق الاوسط الجديد التي ترمي لترتيب المنطقة للاعوام الثلاثين القادمة.

وفي كلمة جمعية الاخوة الفلسطينية اللبنانية أشاد المتحدث باسمها في غزة بالوحدة اللبنانية المتمثلة في الدفاع عن حقوقهم ومقاومتهم، مشدداً على ضرورة وضع قضيتي الإفراج عن الأسرى والوحدة الوطنية في أولى اهتمامات الفصائل كافة.