السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع وذياب يكرمان نخبة من المناضلين والأسرى والشهداء

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 13:05 )
رام الله- معا- قام عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين وربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة بتكريم نخبة من المناضلين الفلسطينيين والأسرى وعائلات الشهداء، وذلك بمناسبة الذكرى 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، وقد جرى التكريم في مقر وزارة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله.

وبهذه المناسبة تم تكريم كل من محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني وفاطمة برناوي أول أسيرة فلسطينية ، وكل من صلاح التعمري، والأسيرة المحررة عايشة عودة، والشهيدة المناضلة دلال المغربي، وعائلة الأسير فخري البرغوثي أقدم أسير فتحاوي بالسجون، والأسير المحرر أحمد أبو سرور، وبحضور أحمد أبو السكر وموظفي الوزارة.

وقال قراقع بهذه المناسبة: أن هذا التكريم الرمزي لهذه النخبة التي تشكل تجربة تاريخية ونضالية تمثل مسيرة الشعب الفلسطيني وثورته في سبيل الحرية والاستقلال، هو وفاء ومحبة وعهد لمن سبقونا بالنضال، واحتراما لتضحياتهم وبطولاتهم التي شكلت عنوانا لهويتنا الفلسطينية وذاكرتهم الجماعية وحكايتنا النضالية في سبيل الحرية والاستقلال والدولة وحق تقرير المصير.

وقال قراقع: لقد ارتبط اسم يوم الأسير باعتقال وحرية أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي، وأول أسيرة فلسطينية فاطمة برناوي، ومازلت المعركة مستمرة داخل سجون الاحتلال من أجل الحرية والتي يمثلها الأسير فخري البرغوثي أقدم الأسرى الفتحاويين والذي يقضي 33 عاما داخل السجون مع 7 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، وأشار أن الأسيرة المحررة عايشة عودة التي تمثل المرأة الفلسطينية المناضلة والتي اعتقلت في سنوات الستينات وتعرضت للتعذيب الوحشي على يد المحققين الإسرائيليين، وكذلك ما يمثله أحمد أبو سرور الذي مازالت آثار التعذيب منذ الستينات محفورة على جسده.

وقال قراقع في هذه المسيرة تمثل المناضلة الشهيدة دلال المغربي عنوان البطولة والتضحية للشعب الفلسطيني، وعنوان الجريمة الاسرائيلية المتواصلة من خلال احتجازها لرفات الشهيدة وعدد كبير من جثامين الشهداء في مقابر الأرقام العسكرية الاسرائيلية.

وقال أنه يجب أن نوثق تجربة معتقل أنصار التي يمثلها الأخ صلاح التعمري، تلك التجربة المليئة بالبطولات والتحديات والتي خاضها شعبنا وثورتنا ضد المحتلين في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وقالت ربيحة ذياب في كلمتها بأن الجيل الأول من الأسرى والمناضلين والشهداء شكلوا مدرسة وطنية تبلور الهوية الوطنية والكيانية النضالية لشعبنا وثورتنا، ووجهت تحيتها الى المرأة الفلسطينية الأسيرة والشهيدة، مؤكدة أن المرأة كانت ولازالت الى جانب الرجل في معركة الحرية والدفاع عن ثوابتنا الوطنية ومشروعنا الوطني الفلسطيني.

وتحدث المكرمون عن تجاربهم في مراحل نضالية مختلفة مطالبين أن توثق وتدرس هذه التجارب حتى تتدارسها الأجيال، وأن لا تنسى مع الزمن، كونها تعتبر جزءا من تاريخ الشعب الفلسطيني وتضحياته، وأن المستقبل دائما يبنى على الذاكرة الجمعية و التاريخ واحترام الرموز والمناضلين.

وقام قراقع وذياب بتقديم الهدايا التكريمية والرمزية للأخوة والأخوات المكرمين وعائلاتهم.