الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء المبيض يقدم تعازيه لسفير مصر بأحداث الإسكندرية

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 14:01 )
رام الله -معا- قدم اللواء القاضي أحمد المبيض رئيس هيئة القضاء العسكري ورئيس المحكمة العسكرية العليا تعازيه للسفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان في مقر السفارة المصرية في رام الله نتيجة الأحداث المؤسفة في الإسكندرية التي استهدفت المسيحيين الأقباط في يوم رأس السنة الميلادية.

وأكد اللواء المبيض على عمق العلاقات الأخوية الفلسطينية المصرية في كافة المجالات بما فيها القضاء النظامي والقضاء العسكري مشيرا أن هناك تعاوناً وثيقا مع القضاء العسكري المصري من حيث الاستفادة من تجربته العريقة في مجال القوانين والأنظمة المطبقة لديه.

وأشار اللواء المبيض أن "الإرهاب" لا دين له فهو يدنس القيم والأخلاق في أي بلد يستهدفه وأضاف إن مصر هي العمق العربي والعمق الفلسطيني وهذه الأحداث تؤثر سلباً على دور مصر التاريخي وتفتح المجال للصراع الطائفي الذي يسعى البعض لزعزعة الاستقرار فيها.

وأضاف اللواء المبيض أن الصراعات الطائفية في الوطن العربي كانت لها أثار سلبية في اندلاع الحروب الأهلية وكانت في أغلب الأحيان مدفوعة من الخارج وأضاف المبيض أن للسفير دور هام في نقل الصورة الجميلة لبلاده واطلع اللواء المبيض السفير على عمل القضاء العسكري وتنازع الاختصاص مع القضاء المدني حيث أوضح أن هناك تفاهم مع القضاء النظامي في تعريف من هو العسكري ومن هو المدني مضيفاً بأن القضاء الفلسطيني آخذ في التطور مشيرا لما للقضاء العسكري من دور كبير في حسم العديد من القضايا التي يصعب البت فيها.

كما أوضح المبيض للسفير آلية عمل محكمة العدل العليا في فلسطين، والتي تنظر في القضايا التي لا محاكم لها وأحياناً يعيق تنفيذ قراراتها بعض الإشكاليات، رغم حرص القضاء العسكري على تنفيذ قراراتها.

من جهته شكر السفير عثمان اللواء المبيض على زيارته وتعازيه مشيداً بالدور الأخوي الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في الوقوف إلى جانب مصر في كافة القضايا معللاً بأن الأمن المصري يعتبره الفلسطينيين أمناً لهم، مشيرا أن مسيحيي مصر هم جزء من مسيحيي الشرق الأوسط ومسيحيي العالم وان هناك جهات خارجية تريد أن تصدر أجندتها لضرب الاستقرار في مصر، مؤكدا على قوة وصلابة الشعب المصري والحكومة المصرية في مواجهة تلك التحديات التي تريد النيل من الإرادة المصرية.

وأضاف أن لدينا 15 مليون قبطي في مصر وآلاف الكنائس التي تحظى باهتمام ورعاية مصرية، مشيرا بان الانتحاري حاول الدخول إلى الكنيسة لاستهداف اكبر عدد من المواطنين المسيحيين لكنه منع من الدخول وأضاف أن هناك تكتم إعلامي على مجريات التحقيق في التفجير لحين الوصول لنتيجة نهائية سيعلن عنها لاحقاً .