الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفراء باكستان حاضرون في غزة ويتمنون العيش فيها

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 18:41 )
غزة- تقرير معا- ترك مظفر علي مدرسته في قندهار، وودع زملائه ليمضي بعض الوقت مع عائلته في رحلة ليست للاستجمام وانما للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر هنا في غزة.

مظفر الذي جاء برفقة والده ووالدته، واثنين من أشقائه ضمن قافلة اسيا واحد ليلقي التحية على اهلها الذي لم يعش معناتهم، ولكنه كان يواكبها لحظة بلحظة على شاشات التلفزيون.

وقال مظفر لمراسلة "معا" هدية الغول :"أنا أحب غزة كثير وجئت هنا لألقي التحية على هذا الشعب العظيم"، مشددا أنه يعلم أن إسرائيل هي من تقتل الناس في غزة.

أما يوسف علي والد مظفر فكان واضحا عليه مدى تضامنه مع اهل غزة فبالاضافة الى الكوفية الفلسطينية التي يضعها على رقبته، الا انه اثر ان يجلب معه عائلته المكونة من ثلاثة ابناء اكبرهم مظفر ابن الثماني سنوات.

ويقول علي :"جئت مع عائلتي لأدعم أطفال غزة وأتضامن مع الشعب الفلسطيني هنا، ونحن نقف دائما مع هذا الشعب الصامد ولن نتركهم أبدا حتى آخر قطرة من دمنا"، مبينا انه يعي تماما مشقة السفر إلى غزة إلا أن هذا التعب يزول بمجرد أن وطأت قدماه ارض فلسطين.

وشدد علي على أن الدم الذي يجري في عروق أطفاله الثلاثة ليس أنقى وأصفى من الدم الذي يجري في عروق أطفال فلسطين، "نحن لدينا ذات الدم ولن نترك هذا الشعب لوحده أبدا".

ليوسف علي ثلاثة من الأطفال يحدثهم دائما عن فلسطين وأهلها وكيف تم احتلالها، مؤكدا أن ابنه مظفر جلب معه العاب اشتراها من مصروفه الخاص كهداية رمزية إلى أطفال غزة، كما يقوم يوميا برسم العلم الأمريكي والإسرائيلي في منزله بقندهار ومن ثم يقوم بحرقهما.

وتابع علي :"نحن هنا في غزة نشعر أننا في ارض العزة، ونحن فخورين جدا لأننا هنا نشاطر أهل غزة الحصار والمعاناة والحرمان، كما أننا نحب أن نبقى في غزة إلى الأبد"، مبينا أنه طلب من السلطات في غزة أن تسمح له بالبقاء مع عائلته هنا وان ينضم إلى الأجنحة العسكرية للمجاهدين إلا أنها رفضت طلبه إيمانا منها بان دور يوسف وعائلته سيكون أكثر فاعلية لخدمة القضية الفلسطينية في بلده باكستان.

ويؤكد علي أن زيارته إلى غزة لن تكون الأخيرة، مشددا انه سيعود خلال الخمسة شهور القادمة حاملا معه الدعم والتضامن من سكان قندهار.

أما سكينة زوجته فأكدت هي الأخرى على أن التضامن هو أقل ما يمكن تقديمه لسكان غزة، مشددة "إن دماء أطفالنا هي ذاتها الدماء التي تسري في عروق أطفال فلسطين"، داعية إلى الوحدة لتحرير غزة وفك حصارها.

وفي رسالتها إلى أمهات الشهداء قالت :"أحي أمهات الشهداء في غزة اللاتي ضحين بأغلى ما يملكن ونقول لهن مزيدا من الصبر".