الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شؤون المرأة يختتم مشروع تطوير قدرات المؤسسات النسوية القاعدية

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 16:44 )
غزة-معا- اختتم مركز شؤون المرأة مشروع تطوير قدرات المؤسسات النسوية القاعدية في منطقة جنوب غزة، والممول من مؤسسة كفينا تل كفينا السويدية.

وأوضحت آمال صيام المدير التنفيذي في مركز شؤون المرأة خلال مؤتمر اختتام المشروع في فندق الكومودور أن المركز سبق وأن نفذ مثل هذا المشروع للمؤسسات النسوية القاعدية في شمال ووسط وشرق القطاع، وذلك بهدف تمكين المؤسسات النسوية المجتمعية وتطوير أدائها، ويكمن السبب في اختيار مناطق الجنوب بالرغم من تطبيق المشروع ما بين عام 2005 و2006 في تلك المنطقة، لأنه تم اختيار مؤسستين بشكل عشوائي بسبب الاجتياحات المتكررة لمنطقة الجنوب، وهذه البداية التي فتحت الآفاق أمام المشروع.

وقالت صيام "الهدف من استهدافنا للمؤسسات القاعدية المجتمعية هو أن هذه المؤسسات هي أكثر احتكاكاً وقرباً لفئة النساء في مجتمع تلك المؤسسات، لذلك يكون الوصول لتلك الفئات في المناطق المختلفة في القطاع أقوى وانجح واشمل من استهدافنا لهم بطريقة مباشرة، واستخدمنا في استراتيجية دخول المناطق طريقة المسح الميداني، وأعربت عن سعادة المركز بالتعاون والتشبيك مع المؤسسات النسوية جنوب غزة.

ونوهت صيام إلى انه لازالت مؤسسات الشمال والشرق والوسط والجنوب شريكة مع مركز شؤون المرأة في كافة الأنشطة، وعددها ما يقارب 14 مؤسسة، وسينتقل المشروع هذا العام (2011) إلى مؤسسات غرب غزة.

وطالبت صيام بوحدة مؤسساتية لضمان نجاح العمل المؤسساتي بشكل اكبر وليكون ذلك سبب في قوة المؤسسات، متمنية أن يكون عام 2011 في خدمة المرأة الفلسطينية.

من جانبه قالت شيرين ربيع منسقة التدريب في المركز أن المركز قام بعمل مسح ميداني للمؤسسات النسوية القاعدية في منطقة جنوب قطاع غزة، (خانيونس-رفح)، من قبل معهد تامي للتدريب والاستشارات، واشتمل المسح على (16) مؤسسة، وتضمن ثلاث مراحل هي الإعداد والتجهيز والتحقق من البيانات، وأخيراً تحليل البيانات وإصدار التقرير النهائي، وذلك باستخدام استمارة "بونات"، وهي أداة تم تطويرها لتقييم احتياجات مؤسسات المجتمع المدني لبناء القدرات بطريقة شفافة ومنتظمة ومنهجية.

وأضافت ربيع "أن المشروع يتكون من أربع مراحل، هي المسح الميداني لتحديد الاحتياجات التطويرية للمؤسسات النسوية، ومن ثم عرض نتائج المسح حيث تم اختيار ثلاث مؤسسات للعمل معها وفقا لمعايير التقييم الخاصة من أصل (16) مؤسسة، وبعد ذلك تم عقد تدريب عام للمؤسسات الثلاث التي تم اختيارها وهي (جمعية الحياة للنهضة الأسرية –خانيونس، جمعية، تطوير المرأة والطفل-رفح، جمعية الجنوب لصحة المرأة- رفح )، ومن ثم عقد تدريب متخصص لكل مؤسسة على حدة وفقا لاحتياجاتها".

وأوضحت شيرين ربيع منسقة برنامج التدريب بأن أهم المعايير اللازمة لتكون المؤسسة خياراً قوياً للمشروع هو أن تكون المؤسسة نسوية بحتة، وتتقاطع أهدافها مع أهداف مركز شؤون المرأة، وتتمتع بصورة جيدة في المجتمع، ولديها ولدى كادرها الوظيفي الحد الأدنى من المهارات والقدرات اللازمة للتطوير والصقل، وتم تنفيذ6 أيام استشارية للمؤسسات النسوية الثلاثة وكان الهدف من هذه الاستشارات مراجعة مقترحات المشاريع للمؤسسات حتى تقدمها المؤسسات للتمويل، إضافة إلى انه تم تزويد ثلاث مؤسسات قاعدية نسويه ممن استفادوا في مراحل سابقة (شرق غزة ) من المشروع ب 4500 $.

وأشارت ربيع إلى أن المركز تم تزويد المؤسسات القاعدية النسوية التي تم استهدافها هذا العام بأجهزة و معدات, وأثاث, وقرطاسيه لتحسين مواردها، ومن ضمن فلسفة المشروع هو تطوير آلية تشبيك بين المؤسسات القاعدية حول تأسيس منتدى الكتروني، وتم عقد لقاءات مع المؤسسات النسوية التي تم استهدافها خلال مشروع ( تطوير قدرات المؤسسات النسوية القاعدية ) منذ سنه وحتى 20102005 هم 14 مؤسسة في جنوب ووسط وشمال وشرق قطاع غزة ومن أجل تكوين شبكة اتصال الكتروني بين هذه المؤسسات، والتواصل والتشبيك فيما بينهم من أنشطة، إضافة إلى إعطاء دورة تدريب مدربين/ات و تنظيم ورشات توعية حول قضايا المرأة والجندر، تقوم بها نساء ذات كفاءة ومختصات في المنظمات المهنية.

وأكدت ربيع أن المؤسسات التي وسبق أن وقع عليها الاختيار خلال تنفيذ المشروع في منطقة شرق غزة، ووسط القطاع، وشمال القطاع، في السنوات السابقة، تمكنت بالفعل من تطوير نظامها المالي وهياكلها الإدارية، كما تمكنت مؤسسات أخرى من الحصول على تمويل وتجنيد الأموال بالطرق الصحيحة وبما يخدم أهداف المؤسسة ورؤيتها، وتوجهاتها المستقبلية.

فيما أوضحت ميادة أبو منديل عضو مجلس إدارة جمعية الحياة للنهضة الأسرية في كلمتها عن مؤسسات الجنوب خلال المؤتمر ان الجميع خرج بمعلومات ومهارات قيمة اكتسبوها على مدار التدريب، والكثير من الخبرات والمهارات الإدارية والفنية والتخطيط وكتابة التقارير والمشايع إضافة إلى الجندر.

وقالت ميرفت حسونة عضو مجلس إدارة جمعية التوفير والتسليف في كلمتها عن مؤسسات شرق غزة "لقد أثبت مركز شؤون المرأة ومنذ نشأته أنه يعمل على تعزيز وتطوير وتمكين وترسيخ دور المرأة الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني والرقي والتطوير بالمؤسسات النسوية القاعدية التي تساهم في دعم وتقوية دور المرأة للمساهمة في إرساء قواعد المجتمع المدني، لذا أثبت أنها العنوان والجسر الذي يربط بين كافة المؤسسات النسوية خاصة المنتمية إلى القيم والمفاهيم الديمقراطية لدورها في الحفاظ على رؤيتها والكفاح من أجل تحقيقها لتلك الرؤية، وأيضا من أجل تحقيق مجتمع حر ديمقراطي ومتحرر مبنى على الأسس التي تدعم دور المرأة وتعمل على تقويته".

وأضافت "نحن كمؤسسات نطالب بدور أكبر لمركز شؤون المرأة في ربط المؤسسات النسوية الناشئة بالممولين ورعايتهم خاصة وان هذه المؤسسات بحاجة إلى دعم ورعاية كاملة لتقوم بواجباتها على أكمل وجه في سبيل خدمة المجتمع وللمحافظة أيضا على استمرايتها وكينونيتها".