استعدادات فلسطين لمواجهة العراق أشبه بالحفر في الصخر

عمان - معا - اياد عقل -موفد تتواصل على قدم وساق استعدادات المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم على استاد جامعة الاسراء استعدادا للقاء المرتقب امام العراق الشقيق في السابع عشر من الشهر الجاري على ملعب القويسمة ضمن الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة الى نهائيات امم اسيا.
ويشارك في التدريبات 25 لاعباً من اصل 28 اثر اصابة ثلاثة، حيث تعرض لاعب خط الوسط جبران كحلة لتمزق في عضلة الساق الخلفية، بينما تعرض زميله سميح يوسف لاصابة مماثلة ولكن في العضلة الامامية، كما اصيب المهاجم فهد عتال بقطع في اربطة الكف، ويخضع الثلاثة لجلسات علاج باشراف طبيب نادي الجزيرة في ظل غياب طبيب المنتخب الذي منعته سلطات الاحتلال من مغادرة الاراضي المحتلة.

الحفر في الصخر
والقى غياب المنافسات الرسمية، وخاصة الدوري المحكوم عليه بالايقاف، بظلاله على استعدادات المنتخب، فكان واضحاً تدني اللياقة البدنية عند غالبية اللاعبين، فقد كشف المدرب محمد الصباح ان مهمته صعبة، وانه فوجىء بلياقة لاعبيه منذ بدء المعسكر الداخلي سواء في الفارعة او غزة، رغم ان اللاعبين الذين تم اختيارهم هم الاصلح، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف اذن هو مستوى ولياقة بقية اللاعبين؟
ولحل هذه المعضلة وضع الجهاز الفني خطة، حظيت اللياقة البدنية على الحصة الاكبر منها، فقد شهد التدريب الصباحي، يوم أمس، تدريبات شاقة عنوانها: "اللياقة البدنية"، فتم في البداية التدرب على استلام وتسليم الكرة، والجري بها، ثم تم تقسيم اللاعبين الى فرق صغيرة، كل فريق من ثلاثة لاعبين الى جانب حارس المرمى، واقيمت بين هذه الفرق مباريات سريعة مدتها ثلاث دقائق، بحيث لعب كل فريق ست مباريات على الاقل، وكان واضحاً التعب الشديد الذي اصاب اللاعبين، كون مثل هذه التدريبات تتطلب جهداً كبيراً.
كما قاد المدرب علي بدران حراس المرمى في تدريبات منفردة قبل زجهم في التدريبات الجماعية.

المنتخب يراقب العراق
وكان من المفترص ان يتدرب المنتخب في ساعات المساء كالعادة، الا ان ادارة البعثة والجهاز الفني فضلا اصطحاب اللاعبين ومتابعة مباراة العراق والاردن التي اقيمت مساء يوم امس على استاد عمان الدولي، من اجل دراسة اوراق الفريق العراقي ومفاتيح لعب الفريق، على ان تتم مناقشة المباراة وتحليلها لاحقاً.

على استاد جامعة الاسراء

وخلال كتابة هذه السطور، حضر مندوب نادي الرفاع البحريني الى مقر اقامة المنتخب الفلسطيني من اجل الترتيب لاقامة لقاء امام فلسطين اليوم بدلا من الجزيرة، لكن الامر لم يحسم بعد.

5 محترفين في الطريق
وفيما يتعلق بلاعبينا المحترفين، فقد اشار حالوب الى انه تم استدعاء خمسة محترفين جدد، لكن التحاقهم بالمنتخب سيكون بعد ثلاثة ايام او اربعة بناء على اشتراط انديتهم، واللاعبون هم: برونو الذي يلعب في الدوري الايطالي، وفرانسيكو علام وروبرتو بشارة من تشيلي، وعماد زعترة الذي يلعب في السويد، بالاضافة الى اللاعب ماجد ابو سيدو الذي يعسكر حالياً مع نادي السالمية الكويتي في سويسرا.
وفي حال انضمامهم سيرتفع عدد المحترفين الى سبعة بعد فادي لافي وابراهيم الخليل، فالاول يعتبر من اكثر اللاعبين جاهزية، والثاني صاحب مهارة لكن لياقته ليست في قمتها، ووضع المدرب برنامجاً خاصاًُ له على أمل تحسين لياقته قبل المباراة.
وكشف الصباح الى انه لن يعلن عن التشكيلة الرسمية التي ستواجه العراق الا بعد وصول المحترفين الخمسة، متمنياً ان يكونوا عند حسن الظن وفي قمة جاهزيتهم.

نقص في التجهيزات
ويعاني افراد المنتخب من نقص في التجهيزات والمعدات الرياضية، نظراً للازمة المالية التي يعاني منها اتحاد الكرة، واعرب كابتن المنتخب صائب جندية عن استيائه من الرعاية التي يحظى بها المنتخب في هذه المهمة، محملا اتحاد اللعبة المسؤولية، وطالبه بتوفير ادنى متطلبات التدريب، مشيراً الى ان اللاعبين يستخدمون احذيتهم الرياضية الخاصة خلال التدريبات او الاحذية التي تلقوها من انديتهم، متسائلا: ماذا ينتظر منا الشارع الرياضي واتحاد اللعبة في مثل هذه الظروف؟!

اصابتان طفيفتان
تعرض في تدريبات الامس فادي سليم وخلدون فهد لاصابتين طفيفتين، فالاول اصيب في قدمه، والثاني تعرض لالتواء الساق ولم يكملا التدريبات، حرصاً على عدم تفاقم الاصابة، وسيتم عرضهما على طبيب نادي الجزيرة ومن المتوقع ان يشاركا في لقاء اليوم.
يشار الى ان اللاعبين المذكورين يعتبران من اعمدة الفريق، فالمدرب الصباح وصف فادي سليم باللاعب الذكي