الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشييع ابو ماهر اليماني في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 21:12 )
بيروت -معا- شيع اليوم في بيروت، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية الاسبق لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد حسين اليماني (ابو ماهر) بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز 86 عاما، وصلي على جثمانه في مسجد الامام علي بن ابي طالب في الطريق الجديدة، ثم ووري الثرى في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا.

وشارك في التشييع: ممثلو الرئيس محمود عباس نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الدكتور رمزي خوري، النائب علاء ترو على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد سكرية، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، النائب السابق زاهر الخطيب، القائم باعمال سفارة دولة فلسطين اشرف دبور،امين سر حركة فتح فتحي ابو العردات،عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبدالعال،وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل فلسطينية ومنظمات انسانية وحقوقية.

وفي مقبرة الشهداء القى قبعة كلمة الرئيس محمود عباس وجاء فيها: باسم رئيس دولة فلسطين القائد محمود عباس "أبو مازن" رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية... وباسم الأخ سليم الزعنون "أبو الأديب" رئيس المجلس الوطني الفلسطيني... وباسم زملائي ورفاقي أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني... وباسمي شخصياً، أتقدم منكم جميعاً بأحر التعازي القلبية بوفاة أحد أبرز قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة وأحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأخ والرفيق المناضل الشهيد أبو ماهر اليماني... شهيد فلسطين وضمير ثورتها كما قال عنه الأخ الشهيد أبو عمار، رحمهما الله".

وتابع:"نقف اليوم والحزن يخيم علينا جميعا في وداع رجل من أعز الرجال، وأصلب الرجال، وأكثرهم عشقا لفلسطين التي عاش جزءا من حياته فيها وارتحل عنها قسرا، ولكنها لم تفارقه أو يفارقها لحظة واحدة على مدى سنين عمره، فقد عاش لها ولم يفارقها لحظة واحدة على مدى سنين عمره، فقد عاش لها واستشهد من أجلها، وكانت الحاضرة دوما في ضميره ووجدانه وباختصار، فقد كانت فلسطين البوصلة التي بها يهتدي ويهدي الآخرين، وكانت الصراط الذي سار عليه ولم يحد عنه يوما، ولهذا أقول لقد فقدت فلسطين وشعبها الأبي والأمة العربية جمعاء لا بل وكل الأحرار في هذا العالم أحد الأبناء الأبرار وأحد أبرز المدافعين عن الحرية والكرامة ورفع الظلم عن المظلومين، وفي المقدمة منهم الشعب الفلسطيني المناضل قاسي ويقاسي أبشع أشكال الظلم والاضطهاد ألا وهو ظلم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي لم يشهد التاريخ ظلما أكثر بشاعة منه، والذي لا زال مستمرا بأشكاله المتعددة من هذا الشعب منذ ما يزيد على قرن من الزمان".

واضاف: "نعاهدك بأننا على العهد باقون، ولن نتراجع عن الأهداف التي من أجلها ناضلت، وبقيت قابضا عليها كالقابض على الجمر، فها هي الأجيال التي زرعت فيها بذرة الثورة يحملون الراية ويرفعونها عاليا، ويقسمون ليل نهار بأنهم سيستمرون في حملها حتى يرفعوها على أسوار عكا والقدس التي تقف شامخة في وجه المحتلين الصهاينة".