الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز معلومات وادي حلوة: التهم الموجهة لمدير المركز "ملفقة"

نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 13:59 )
القدس- معا- استنكر مركز معلومات وادي حلوة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المركز أمس الأول، واقتحامها أيضا مركز مدى للأطفال المجاور ، وما تركه الاقتحام العنيف في نفوس أكثر من 20 طفلا فلسطينيا تواجدوا داخل نشاطاتهم الثقافية أو الترفيهية المختلفة داخل المركز.

كما استنكر المركز اعتقال مديره جواد صيام بطريقة استفزازية وبدون إظهار إذن باعتقاله ولا حتى اطلاعه على سبب ذلك، معتبرا هذا الاعتقال استمرار للضغط الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد المركز والعاملين فيه وعلى رأسهم صيام المعروف بنشاطه الفعال في تمكين المجتمع الفلسطيني ورفع مستوى الثقافة والوعي في سلوان والأحياء المجاورة.

كما استنكر المركز بشدة التهمة الملفقة لصيام والقائلة بأنه اعتدى على "شخص مجهول"، وتستر الشرطة الإسرائيلية خلال الجلسة التي عقدت بالأمس في محكمة الصلح على كافة الأدلة الموجهة ضد مدير مركز معلومات وادي حلوة وعدم اطلاع محاميه على أبسط الحقائق حول الاعتداء "الملفق" بما في ذلك مكانه أو زمانه، في وقت أكد محامي صيام قيام الشرطة بالتحقيق مع موكله بأمور سياسية لا علاقة لها بتهمة الاعتداء.

وأضاف البيان:" لقد تم استهداف صيام أكثر من مرة في السابق من خلال استجوابه حول نشاطه في مركز المعلومات، وتهديده بهدم منزله إن هو لم يغلق المركز. كما شن المستوطنون في سلوان خلال الأشهر الماضية حملة إعلامية واسعة ضد المركز والعاملين فيه ووصفوا العاملين فيه بـ "خفافيش الظلام"

وكان مركز معلومات وادي حلوة افتتح في تموز 2009 بجهود عدد من سكان قرية سلوان المحليين، ويضم اليوم طاقما كبيرا من مراسلين ومحررين ومرشدين من سلوان ومناطق أخرى في القدس يعملون جميعا على جمع المعلومات وتوثيق الأحداث من اشتباكات وهدم واعتقالات ومصادرة أراضي والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين ونقلها للعالم من خلال الصحافة والإعلام وموقع الإنترنت الخاص بالمركز، ومن خلال تنظيم جولات للصحافيين والزوار والحديث أمام مجموعات السياح القادمة إلى القرية الفلسطينية الأكثر توتراً في المدينة المقدسة.

وتعتبر عملية اقتحام المركز الثلاثاء الماضي الرابعة من نوعها منذ افتتاحه. ففي تموز 2009 وبعد مرور أقل من 48 ساعة على افتتاح المركز اقتحم من قبل قوات كبيرة من الشرطة سلمت القائمين عليه تحذيرا قبل الهدم، وفي الأول من نيسان 2010 اقتحم أكثر من 20 مسلحا إسرائيليا المركز ومركز الأطفال المجاور واعتقلوا طفلا في الخامسة عشرة من العمر من داخل دورة المياه في المركز مدعية بأنه هاجم مستوطن، أما في التاسع من تشرين أول 2010 تم اقتحام المركز للمرة الثالثة بحجة البحث عن أبنية غير مرخصة وجرى تصوير كافة محتويات المركز من مواد وعينات توثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في سلوان والقدس عامة.

على الصعيد ذاته تعقد المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم جلسة استئناف في قضية جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة.

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية مددت بالأمس اعتقال صيام حتى يوم غد الجمعة للنظر في تهم وجهت إليه بعد شكوى قدمت ضده من أحد الأشخاص قالت الشرطة الإسرائيلية أنه "عربي".