فتح طولكرم تحيي ذكرى إنطلاقتها متعهدة بالحفاظ على الثوابت الوطنية
نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 19:10 )
طولكرم- معا- إحتفلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح " بذكرى انطلاقتها الــ 46، خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته في ساحة كلية الهندسة بجامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، بمشاركة واسعة من اعضاء الحركة وجماهيرها وانصارها من طولكرم وخارجها، الذين أشادوا بفتح العاصفة، جددوا العهد لفلسطين ولها، أقسموا بدماء شهداء الثورة بأن يبقوا على عهدهم يدافعون عن قضيتهم ووطنهم، مؤكدين التفافهم حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في جهوده من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية والمعركة النضالية ضد الاحتلال والإستيطان.
ونقل محافظ طولكرم العميد طلال دويكات تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لأبناء فتح بهذه المناسبة، مؤكداً أن حركة فتح قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين عبر مسيرة النضال والكفاح الممتدة عبر نصف من القرن، مضيفاً: "إن فتح حملت الهم والحلم الفلسطيني، وحافظت على الثوابت الوطنية ,القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وحدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين، وهي التي نقلت الحلم الفلسطيني إلى قضية موجودة على الخارطة السياسية والدولية رغم أنف الاحتلال".
وأكد دويكات الإلتفاف حول القيادة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن، والتي استطاعت الحصول على اعتراف دولي بهذه الدولة وآخرها دول أمريكا اللاتينية، مشدداً أنه رغم ممارسات الاحتلال المتربصة بالمشروع الوطني، فإنه لا للدولة المؤقتة ولا للضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية للدخول في المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان واعتداءات غلاة المستوطنين.
ووجه محافظ طولكرم رسالة لحركة حماس في قطاع غزة بالقول: " كفى تعطيلاً للمصالحة، وضرورة أن تغلب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، وأن المصالحة الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال".
وشدد قيس أبو ليلى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي كلمة القوى والفصائل الوطنية، على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب، مؤكداً على ضرورة حل الخلافات في إطار الوحدة الوطنية والحوار من خلال مؤسسات المنظمة، لكي تبقى المسيرة الوطنية عبر الطريق الرئيسي نحو الحرية والاستقلال.
وقال ابو ليلى: "اننا مطالبون وفي ظل ممارسات حكومة نتنياهو ونوايا ليبرمان الذي لا ينفك عن قوله بأنه لا سلام مع الشعب الفلسطيني إلا بعد عقود من الصراع، بتعزيز مقاومتنا الشعبية التي ينبغي أن تتطور وتتوسع دائرتها لتصبح انتفاضة شعبية ضد الاحتلال والاستيطان، ولا بد من إنهاء الانقسام المدمر الذي ألحق الضرر بقضيتنا ووحدتنا، وأن تكون الوحدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وتفعيل إعلان القاهرة للتوجه إلى حوار وطني شامل".
ودعا ابو ليلى إلى ضرورة تعزيز صمود المجتمع من خلال معالجة التفكك والضعف بسبب أمراض الفقر وتعزيز صمود الفئات المستهدفة من الاستيطان والجدار، ورص الصفوف ومواجهة متطلبات معركة الاستقلال بصف موحد والدفاع عن الحريات والكرامة.
وأشاد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح- مفوض التعبئة والتنظيم، بالحركة التي فجرت الثورة الفلسطينية بكل ما استطاعت من جهد وبأقل الإمكانيات، رافضة الذل الذي يقع على الشعب الفلسطيني، فصنعت كياناً نضالياً يفتخر به الجميع.
ووجّه العالول كلامه للفتحاويين، بضرورة بذل جهد أكبر مما هو قائم من أجل إعادة الاعتبار لهذه المسيرة، ولأحلام الشهداء الذين حلموا بها وسقطوا من أجلها لمواجهة ما هو قادم من تحديات كبرى.
وقال: "نحن فخورون بالموقف السياسي الفلسطيني القائم، الذي عليه إجماع صلب ومتماسك من كل القوى الفلسطينية بشكل دائم دون أي تراجع، وذاهبون لتقديم التضحيات من جديد".
وأضاف العالول: "أوقفنا المفاوضات وأردنا تصويب المسائل، فنحن طلاب سلام لكنه عادل، وأن لا سلام مع الاستيطان، وأن علينا أن نتصدى للسياسات الإسرائيلية وأن نبذل كل جهد لتصعيد المقاومة الشعبية لتكون مؤثرة تدفع الاحتلال التفكير بإنهاء إحتلاله الظالم".
وتميز المهرجان بمشاركة الفنان مفيد الحنتولي الذي غنّى للثورة ولفلسطين.
الفنانان دواس وحسن كتانة قدما زجلاً شعبياً للثورة، ومؤسسة الأشبال والزهرات شاركت بقصيدة شعرية لفلسطين وللأسرى ألقتها الزهرة سارة فواز، ودبكة شعبية من التراث الشعبي الفلسطيني قدمتها فرقة شبيبة العاصفة.
وسبق المهرجان مسيرة جماهيرية وكشفية حاشدة تقدمتها فرق الخيّالة وكشّافة مدارس المحافظة، انطلقت من أمام مكتب إقليم فتح وسط طولكرم، إيذاناً ببدء فعاليات الحفل، وسارت باتجاه خضوري.