الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أشتون من بيت لحم: على الجماعات الدينية في العالم التجمع والعبادة بحرية

نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 20:06 )
بيت لحم-معا- عبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كاثرين آشتون عن سعادتها بزيارة بيت لحم، وكنيسة المهد عشية أعياد الميلاد الأرثوذوكسية.

واعتبرت آشتون الزيارة، فرصة لتؤكد من جديد دعوتها لكافة الجماعات الدينية في كافة أنحاء العالم للتجمع والعبادة بحرية، أن الاتحاد الأوروبي يدين كافة أشكال التعصب والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو الاعتقاد أينما كان ذلك.

وفي تصريح لها بمناسبة هذه الزيارة، قالت أشتون: "يسرني أن أبدأ العام الجديد بزيارة الشرق الأوسط، حيث تعبر زيارتي للمنطقة في وقت مبكر جداً من هذا العام، عن التزامي الشخصي وكذلك التزام الاتحاد الأوروبي بدوله الأعضاء السبع والعشرين بالسلام في الشرق الأوسط، وخلال محادثاتي قمنا بمناقشة آخر التطورات وسبل تجاوز المأزق الحالي".

وتابعت آشتون: "لقد استمعت بعناية إلى موقف ومخاوف كلا الطرفين، وكررت التأكيد علي موقف الاتحاد الأوروبي طبقاً لما تم الإعلان عنه من قبل مجلس الشؤون الخارجية في كانون الأول الماضي، كما قمت بحث كل من الإسرائيليين والفلسطينيين علي إيجاد وسيلةٍ مرضيةٍ للدخول دون تأخير في مفاوضاتٍ موضوعيةٍ بشأن جميع قضايا الوضع النهائي، لأنه لا يوجد بديل عن التوصل إلي حلٍ من خلال المفاوضات".

وأشارت آشتون، الى أن هناك حاجة لإحراز تقدمٍ عاجلٍ نحو الوصول إلى حل الدولتين، حيث إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن كجزء من سلامٍ عادلٍ وشاملٍ".

وأردفت آشتون: "سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة كلا الطرفين على اختيار طريق السلام والدخول في مفاوضات ناجحة، لقد أكدت على استعداد والتزام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في التوصل إلي حل تفاوضي وترتيبات ما بعد إنهاء الصراع، كما سنواصل دعم الجهود الناجحة لبناء الدولة الفلسطينية".

واقترحت آشتون، أن تجتمع اللجنة الرباعية الدولية في أقرب وقت ممكن للمساعدة على إيجاد حلٍ للمأزق الحالي، وقالت أن مؤتمر ميونخ الأمني والمزمع عقده في مطلع شباط، يوفر فرصة جيدة في هذا الإطار، كما سأقوم باستضافة اجتماع لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدة ‏الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC) في بروكسل في شهر نيسان، كما سيعقد مؤتمر ثاني للمانحين في أوروبا في وقتٍ لاحقٍ من فصل الربيع.

وقالت: "لقد كانت غزة، التي لم تغب عن مخيلتي لحظة واحدة، احدى الموضوعات الهامة خلال المحادثات، حيث قمت بزيارتها مرتين خلال العام الماضي، وكما أقول دائما يجب فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والواردات، والصادرات والأشخاص".

وتحدثت آشتون، عن الحاجة لتمكين الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، والناس العاديين من إعادة بناء منازلهم، والاستمرار في حياتهم.

وأشارت الى ان القرارات الإسرائيلية الأخيرة، تمثل خطوات في الاتجاه الصحيح، ولكنها طالبت ببذل مزيد من الجهود والتدابير التكميلية لتحقيق تغييرٍ جوهري في السياسة بما يسمح بإعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة، مع معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل.

وقالت: "لقد أكدت علي التزام الاتحاد الأوروبي بالمساعدة، وناقشت مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين كيفية المضي قدماً في حزمة الدعم الشاملة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل تحسينات على البنية التحتية للمعابر والمعدات، والتدريب لموظفي السلطة الفلسطينية العاملين علي الحدود والمعابر".

وتابعت: "منحتني مناقشاتي كذلك فرصة تناول علاقاتنا الثنائية، وقد امتدحت العمل الذي تضطلع به السلطة الفلسطينية في بناء المؤسسات الخاصة بالدولة المستقبلية، وأكدت من جديد على دعمنا الكامل لجهود رئيس الوزراء فياض، لقد أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيخصص حزمة مالية أولية قدرها (100) مليون يورو للأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من ميزانية العام 2011، وهو ما سيساعد السلطة الفلسطينية على مواصلة توفير الخدمات العامة الأساسية في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما سيعين منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على مواصلة عملها، إن شراكتنا مع إسرائيل قوية وغير منقطعة، لقد ناقشت موقف علاقاتنا مع وزير الخارجية ليبرمان، وسوف يمثل الاجتماع المقبل لمجلس الشراكة مع إسرائيل فرصة جيدة للعمل نحو مزيدٍ من التقدم.

وتعتبر زيارة آشتون هذه، أول رحلة خارجية رسمية لها خلال عام 2011، بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت آشتون، قد التقت خلال زيارتها لإسرائيل إلى رئيس الوزراء نتنياهو، والتقت بوزير الخارجية ليبرمان، ووزير الدفاع باراك، وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني، في حين التقت خلال زيارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة، بالرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض، كما قامت بزيارة لمخيم عايدة وكنيسة المهد في مدينة بيت لحم.