الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعتصام الأسبوعي في بيت لحم، يتحول للتضامن مع ضحايا كنيسة القديسين

نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 18:44 )
بيت لحم- معا- استنكر أهالي وفعاليات الأسرى اضافة لذوي المبعدين في محافظة بيت لحم الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء من أبناء مصر الأقباط أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية، وهم يحتفون بميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وعبر المعتصمون عن وقفتهم التضامنية مع أهالي مصر أقباطا ومسلمين، ومشاطرتهم أحزانهم على ما فقدوه من أحبة أبرياء، داعين العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وان يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان.

وقال عبد الفتاح خليل مدير نادي الأسير في المحافظة: "إن هذه الجريمة البشعة مدانة بكافة الأعراف والمواثيق الدولية، ولن تزيد شعب مصر، إلا تمسكا بوحدته".

وأكد حسين رحال باسم القوى الوطنية على أن وجه مصر الحضاري، وتاريخها المشرق، وعمقها القومي لقضايا الأمة وفي المقدمة منها قضية فلسطين، ووحدة شعبها كلها قضايا ستشكل الحصن المنيع أمام الدسائس والفتن والمؤامرات، منددا بالعمل الإجرامي الذي حصد أرواح العشرات من الأبرياء الآمنين.

جاء ذلك خلال اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي في ساحة المهد يوم أمس، والذي نظمه نادي الأسير، وشاركت فيه أمهات وزوجات وشقيقات وأطفال الأسرى والمبعدين، اضافة لممثلي قوى وفصائل م.ت.ف في المحافظة، ولجنة أهالي الأسرى، وجمعية الأسرى المحررين، والعديد من الشخصيات الوطنية، والعديد من المواطنين.

وقد تزامن ذلك مع أقامة بيت عزاء في قاعة مركز السلام كانت قد دعت إليه حركة فتح، وحضره السفير المصري ياسر عثمان، وراعي كنيسة الأقباط في فلسطين، والعديد من الوزراء والنواب، وقادة الأجهزة الأمنية، ورجال دين من المسيحيين والمسلمين، والعديد من رؤساء وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة، وقد أمه المئات من المواطنين المعزين.

وتوجه من جهتهم جمع المعتصمين إلى بيت العزاء، لمشاطرة الإخوة المصرين مشاعرهم بهذا المصاب الجلل.

وقد ابرق غسان زيدان في كلمة له باسم المعزين وممثلي فصائل م.ت.ف في المحافظة، ونادي الأسير، وأهالي الأسرى والمبعدين، بأحر التعازي والمواساة لمصر رئيسا، وحكومة، وشعبا، فيما أصابهم اثر حادث التفجير الغادر.

وأكد على أن هذه الجريمة نكراء، وإن حاولت قض مضاجع اهل مصر، إلا أنها لم ولن تفض وحدة نسيجهم المجتمعي، وتآخيهم بين أقباطه ومسلميه، ولن تثلم إرادة مصر أو تأخذ من عزيمتها على معاقبة الجناة، وحماية امن المواطن المصري.

واعتبر أن هذه الجريمة لم تستهدف امن مصر، ووحدة شعبها وحسب، بل استهدفت قلب العروبة النابض، وظهير الشعب الذي يستند إليه، وعمق القضية القومي، مثلما استهدف العراق والسودان واليمن ولبنان، وباقي المنظومة العربية، بالغزو وشن الحروب أحيانا، وإشعال نار الفتن، أو خلق الدسائس الطائفية والعرقية أحيانا كثيرة.

وقال زيدان: إن هذه المجزرة، وإثارة نعرة الأقليات الدينية أو الطائفية في بلداننا، ما هي إلا واحدة من هذه الفتن والدسائس التي تهدف إلى تقويض المجتمعات من داخلها، وهدم بناها الحضارية، وتمزيق وحدة نسيجها المجتمعي، وتشويه ثقافتها، وطمس هويتها الإنسانية.

وجدد زيدان التأكيد باسم المعزين من القوى ونادي الأسير وأهالي الأسرى لجانب اهالي المبعدين الذين أموا بيت العزاء، بان مصطلح الأقليات المسيحية، أو الطائفية، والعرقية، ليست جزء من الثقافة، وان حال المسيحي من أبناء الشعب العربي في مصر أو العراق أو أي بلد عربي، كما هو حاله في فلسطين، فهو مكون أصيل من مكونات المجتمع.