درب الالام - زواج فتاة من القدس بشاب من الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 12/07/2005 ( آخر تحديث: 12/07/2005 الساعة: 13:00 )
القدس-معا - يعتبر اهل العاصمة ان لسان الجدار الفاصل يقول : لا للعبادة لا للتعليم لا للثقافة لا للعمل لا للتواصل الاجتماعي والعائلي تلك الكلمات باتت تبلور واقعا وتجسد حقيقة مرة داخل المجتمع الفلسطيني . ذلك الجدار يمزق الشعب الى جزئين منفصلين يكاد تنشل معه الحياة الطبيعية لكل انسان .
ومن هنا بدأت مأساة زينة قطينة بزواجها من رامي محمد من نابلس وكونها مواطنة مقدسية تزوجت بغير مقدسي فقد فقدت حقوقها كمواطنة من القدس وحتى حقها في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لها ولأطفالها ، وترجمت المأساة بولادتها في مستشفى هداسا الاسرائيلي توائمها الأربعة عبد الله ومحمد وكوثر ونزهة في السادس من نيسان الماضي زينة التي تقيم مع والدها في البلدة القديمة قالت : بعد أسبوع من الولادة قرر الطبيب أن تغادر المستشفى وأن يبقى أطفالها لحين اتمام العلاج وتقديم الرعاية لهم إلا أنها فوجئت بطلب المستشفى لها مبلغ قدره 500.000 شيكل مقابل استحقاقها للرعاية مضيفة أن طفلها محمد تقرر له مغادرة المستشفى قبل اتمام علاجه وأنه ما يزال بحاجة ماسة للرعاية حيث أنه ما يزال ضعيفا وبحاجة للرعاية الطبية .
وبالرغم من اقامتها الدائمة في البلدة القديمة داخل حدود القدس إلا أنها حرمت من حقها في الرعاية الصحية لها ولأطفالها وكذلك منعت من تسجيل أولادها في بطاقة هويتها فالمواطنة زينة قطينة تمثل قصة من قصص لا تعد ولا تحصى تعاني ذات المرارة والمأساة فالعقبات التي تفرضها اسرائيل أمام حصول المواطنين على لم شمل للأزواج وللأولاد وما يترتب على ذلك من منحهم حق الخدمات العلاجية وغيرها.
وتناشد قطينة كافة المؤسسات الحقوقية وكافة المسؤولين بتقديم المساعدة وانقاذها وتوائمها الأربعة من الماساة التي تعيشها ومن الوضع التي قد تصل اليه والذي يتفاقم سوء يوما بعد يوم .