الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الزراعية تعلن البدء بمشروع الاستخدام الآمن والمستدام للمياه

نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 22:37 )
نابلس- معا- نظمت جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية"، ورشة عمل في بلدة بيت دجن شرق مدينة نابلس، للاعلان عن بدء العمل بمشروع "الاستخدام الامن والمستدام للمياه العادمة المعالجة في الزراعة"، والمنفذ من قبل الاغاثة والممول من الاتحاد الاوروبي وبالشراكة مع مجالس القروية في قريتي بيت دجن في محافظة نابلس، وعنزة في محافظة جنين، ومعهد الدراسات البيئية في جامعة بيرزيت، ومؤسسة "Ecosan" النمساوية، حيث يستمر المشروع لـ (3) سنوات ابتداء من 1/1/2011.

وقد حضر الورشة، راشد الساعد ممثلا عن معهد الدراسات البيئية في جامعة بيرزيت، وعبد اللطيف محمد نائب المدير العام في الاغاثة الزراعية، وسامر الاحمد مدير فرع الشمال، وئاثر جلود منسق المشروع في الاغاثة، وضرار ابو عمر منسق المشاريع، وليلى العرجا من جميعة التوفير والتسليف في نابلس، وعدد من موظفي الاغاثة، بالاضافة الى جمع من اهالي قرية بيت دجن.

في بداية اللقاء، رحب نصر ابو جيش رئيس المجلس القروي لقرية بيت دجن، بالوفد وشكر الاغاثة الزراعية على الجهود التى بذلتها في السنوات الماضية، خاصة في ظل فترة الحصار والصعوبات التي كانت تواجه البلدة من قلة المياه، حيث عملت في تلك الفترة على حفر مئات الابار المنزلية والزراعية التي ساعدت على سد احتياج البلدة.

واكد ابو جيش، على العلاقة المتينة التي تربط الاغاثة الزراعية مع بلدته منذ فترة التطوع التي سادت عمل الاغاثة الزراعية من بداية الثمانيات وحتى هذه الايام، بعد ان اصبحت اكبر المؤسسات الاهلية العاملة في مجال التنمية الريفية المتكاملة، والهادفة الى تعزيز صمود المزراعين على ارضهم وحماية الارض من غول الاستيطان.

وفي نهاية حديثه، اكد ابو جيش على التزام المجلس القروي ومؤسسات البلدة على التحضير الجيد والمشاركة الفاعلة من اجل انجاح هذا المشروع .

بدوره قال عبد اللطيف محمد نائب المدير العام في الاغاثة الزراعية، ان المؤسسة حصلت على موافقة الاتحاد الاوروبي لتمويل هذا المشروع في كل من بيت دجن وعنزة، بالمشاركة مع جامعة بيرزيت ومؤسسة "Ecosan" النمساوية بفعل الجهود المشتركة التي بذلت، وعلى وجه الخصوص من قبل المجلس القروي واهالي بيت دجن اللذين عودونا دائما على الالتزام والشراكة الفاعلة في تنفيذ المشاريع.

واكد عبد اللطيف، على ان الاغاثة الزراعية ماضية في تنفيذ هذا المشروع لايجاد حلول للمشاكل البيئة والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن عدم التخلص السليم والامن من المياه العادمة، وحل مشكلة قلة المياه وبالاخص المستخدمة في مجال الزراعة، وضعف الامن الغذائي وقلة العائد من الزراعة التي تعتمد على مياه الامطار.

من جانبه، قدم ثائر جلود منسق المشروع في الاغاثة الزراعية، عرضا مختصرا عن المشروع واهميته في تحقيق الوصول الى كمية اضافية من المياة للاستخدامات الزراعية، من خلال معالجة المياه العادمة بطرق امنة ومستدامة، والتي من شانها انا تساعد في زيادة الرقعة الزراعية المزروعة بالاضافة لزيادة الوعي لدى المزارع الفلسطيني.

واضاف جلود، انه سيتم انشاء محطة تنقية مركزية لمعالجة المياه العادمة وبقدرة (441) مترا مكعبا يوميا، وانشاء (11.7) كم من خطوط الصرف الصحي، بالاضافة الى (38) محطة تتقية منزلية، وانشاء (4) كم من خطوط الري، لتحويل ما يقارب (300) دونم من الاراضي الزراعية الى مروية وتمديد شبكات ري داخلية واشتال.

واكد جلود، انطلاق من سياسة الاغاثة الزراعية في رفع الوعي لدى المزراع، حيث سيتم عقد دورات توعية للسكان المستفيدين، وحملات توعية في المدارس، ودورات زراعية متخصصة ودورات تشغيل وصيانة للمحطات المحلية من اجل تادية وظائفها بالشكل المطلوب.

وفي نهاية الورشة، تم فتح المجال للمشاركين، لطرح ارائهم والتي تركزت جميعها حول الاثر البيئي للمشروع، وقام راشد الساعد بالرد على جميع الاسئلة والاستفسارات، التى طرحت والذي اكد بدوره على ان كل الامكانيات العلمية والفنية والبيئة في معهد الدراسات البيئة في جامعة بيرزيت مسخرة لخدمة المشروع، على اعنبار ان هذا المشروع ريادي في فلسطين سيكون ضمن احدث المواصفات العالمية والفلسطينية، وان الجميع حريص جدا على انجاحه.