الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

احد كبار مستشاريه- مكتب نتنياهو كمستشفى المجانين

نشر بتاريخ: 07/01/2011 ( آخر تحديث: 07/01/2011 الساعة: 16:34 )
بيت لحم - معا - وصف احد كبار مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي الحاليين مكتب نتنياهو من حيث الادارة بمستشفى المجانين مؤكدا ان "الزعيم" يشكك دائما بالاشخاص الخطأ".

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، عمن وصفته باحد كبار مستشاري نتنياهو الحاليين قوله في وصف ما يجري داخل اروقة المكتب :" ان نتنياهو يعمل بطريقة مدمرة يختار الاشخاص غير المناسبين وغير المؤهلين لتولي مناصب رفعية وبعد فترة يبدأ بالشك بهم ويسعى للاطاحة بهم هذه هي طريقة عمل نتنياهو".

واضاف المستشار " ولا مرة نجح في اختيار الاشخاص المناسبين وفي النهاية يستولي عليه شعور الشك بهم ويشرع بالعمل على التخلص منهم فيجمدهم ويحد من صلاحياتهم او يطردهم بطريقة مهينة، واكبر مشاكله بأنه دائم الشك بالاشخاص الخطأ والان "حرق نفسه" بتحقيق لم يؤد لاسقاط أي شخص ممن يشك بهم وهذا يسبب حالة من عدم الثقة الجنونية في المكتب والتفكير بأنه سيدير شؤون "الدولة" بهذه الطريقة، ان نتنياهو لا يرى شيئا مما يحدث تحت عينيه وفور شكه بأحد ما يسارع الى فحصه بالخفية وهذه هي تصرفات نتنياهو في ولايته الاولى وكذلك في الولاية الحالية ويعتبر ان الاشخاص من حوله هم المشكلة وليس سقوطه الدائم في بئر الشك".

وتحدث المستشار عن اجواء معكرة جدا تسود مكتب رئيس الوزراء وعن التوترات السائدة بين كبار مسؤولي المكتب وقال " ان المكتب يدار مثل مستشفى المجانين واذا تواجدت بالقرب من المكتب مدة يومين فقط ستعتقد بأنك وصلت الى مستشفى المجانين".

واستمر في رواية تفاصيل مستشفى المجانين "سكرتير الحكومة تسفيكا هورز والمستشار الاعلامي المستقيل نير حيفتس محسوبان على جناح غدعون ساعر ومن يريد الاساءة لساعر يلقي بالاوساخ عليهم لقد قال بعض الاشخاص لنتنياهو بان غدعون ساعر "زرع" بعض الاشخاص في مكتبه الامر الذي اثار صدمة نتنياهو وبدأ يشك بهم أ اذا كانوا رجال ساعر وانت تخاف منهم وانت تعرف بوجود مصالح لغدعون ساعر لماذا احضرتهم للكمتب ؟ يتساءل المستشار باستغراب .

واختتم بالقول " يجب ان نعرف ان نتنياهو انسان جيد وقائد حقيقي وهو لا يقوم بهذه الاعمال من باب سوء النية لكن ادارته اشكالية وكل مقرب منه مثلي يعلم ذلك ولكن هكذا يدار المكتب وليس مهما من يقول او يكتب فهو دائم الاعتقاد بانه يعرف كل شيئ افضل من البقية وان الجميع دائما على خطأ انه قائد بعيد النظر ولكنه لا يرى ماذا يحدث تحت عينيه، خسارة كونه كذلك".