اصابات بالرصاص وحالات الاغماء واقتحام المنازل في بلعين والنبي صالح
نشر بتاريخ: 07/01/2011 ( آخر تحديث: 07/01/2011 الساعة: 19:49 )
رام الله -معا- اصيب اليوم ثلاثة مواطنين، والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام اسرائيليين ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين، في ذكرى يوم الشهيد وفاء للروح الشهيدة جواهر ابورحمه.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والقوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، واعضاء المجلس التشريعي، خالدة جرار، والدكتور مصطفى البرغوثي، وبسام الصالحي، وعضو الكنيست عن الجبهة محمد بركة، ولويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقا، وهشام ابوريا، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، واعضاء المجلس الثوري، دلال سلامة، وعدالة الاتيرة، وهيثم عرار، ورئيسة جمعية انعاش الاسرة فريدة العمد ، وسعاد العامري مديرة مؤسسة رواق، وآمال خريشة، وفدوى خضر، وبهية عمرة، وفريال عبدالرحمن، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وممثلات عن المؤسسات النسوية الفلسطينية ، ومنسقي القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، ، وأهالي قرية بلعين ، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، وحضور مراقبين، فكان موظف من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان ومراقب من الاتحاد الاوروبي ومراقب من القنصلية الامريكية، لمراقبة قمع الجيش الاسرائيلي للمتظاهرين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، واعلام فصائل العمل الوطني، وصور الشهيدة جواهر ابورحمة والشهيد باسم ابورحمة، ونجمة صفراء كتب عليها فلسطيني وضعت على صدور كل المشاركين، ويافطات تقول " رفضاً للاستيطان والجدار العنصري، شعبنا باقٍ على ثوابته في العودة والحرية والاستقلال" ، قادرات على التغيرات، نتحرر بالتخلص من الاحتلال، وأيضا تقول نساؤنا اوقفوا التنسيق الامني لنتحد لمقاومة الاحتلال .
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين وردّدوا هتافات تمجد الشهداء.
ووضع على صدر كل مشارك ومشاركة نجمة لونها أصفر، وذلك تأكيداً على نازية الاحتلال الاسرائيلي في اشارة الى انه" تم استعمال نجمة داود من قبل النازية أثناء الهولوكوست حيث تم إجبار اليهود على وضع شارة صفراء على شكل نجمة داود على ملابسهم بغية التعرف على اليهود" ورسالتنا هي ان الاحتلال الاسرائيلي يسقط ما مورس عليه من قبل النازية على الفلسطينيين العزل، باستخدام كافة الاسلحة الفتاكة لابادة الشعب الفلسطيني.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم خلف الجدار وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون، ورش المشاركين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين، وهم اياد برناط (39عاما) رئيس اللجنة الشعبية بجروح بيده ، وعودة ابورحمة (21عاما) قنبلة غاز بيده، محمود يوسف ابورحمة(16عاما) بجروح بيده، زهدية علي ابورحمة( 42عاما) ، كرستين ايرز ( 44عاما) وهي اسرائيلية ، وانعام مساد، ود. عبدالله ابو هلال، وعمر الخطيب (23عاما)، ولميس احمد ابورحمة( 16 عاما)، وليندا شلش(27 عاما) مراسلة فضائية القدس، وجميعهم اختناق شديد، اسعفوا من قبل سيارات الاسعاف ميدانيا، والعشرات بحالات الاختناق الشديد.
وفي النبي صالح :
اصيب العشرات من المتظاهرين اليوم الجمعة باحلات اغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع فيما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مواطنا واقتحمت عدة منازل في قمعها لمسيرة النبي صالح الاسبوعية.
وانطلقت المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان والاحتلال في النبي صالح بعد ان اقيمت صلاة الجمعة على الاراضي المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه, ورغم تهديده الجيش واعتدائهم على المصلين أبى اهالي القرية الا ان يقيموا صلاتهم , وبعد انتهاء الصلاة انطلقت المسيرة بوعود الاستمرار بالمقاومة الشعبية والسير على درب الشهداء.
من جانبها قوات الاحتلال لم تتوان عن قمع المسيرة السلمية حيث هاجم الجنود المشاركين في المسيرة عبر اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ورش رذاذ الفلفل الحارق على وجوههم اضافة لاعتقال الشاب عدي عبد الحفيظ تميمي (20 عاما) والاعتداء عليه بالضرب واقتياده لجهة مجهولة ،ناهيك عن الاعتداء على المنازل والامنين فيها حيث اقتحم الجنود منزل المواطن عبد الوهاب تميمي وحاولوا اعتقال ابنه مهدي المريض , الا ان امه وقريباته النساء هاجموا الجنود ومنعوهم من اعتقاله واجبروهم على الانسحاب من المكان بعد مشادة بين الجانبين , كما اعتدى الجنود على الصحفية والمتضامنة اليسون رامير والمتضامنين والمصورين من داخل البلدة المتواجدين في المكان .
ومنذ الساعات الاولى للصباح الباكر اغلقت قوات الاحتلال مداخل القرية ومنعت احدا من الدخول اليها باستخدام بوابات حديدية جديدة التي تم تركيبها قبل عدة ايام لهذا الغرض , واحتلت قوات الاحتلال وسط القرية ولاحقت الشبان في حقول الزيتون ولا زالت المواجهات مستمرة حتى اللحظة .