الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح وحماس توحدتا في الخليل- 4 آلاف شخص شيعوا جثمان الشهيد القواسمي

نشر بتاريخ: 07/01/2011 ( آخر تحديث: 08/01/2011 الساعة: 09:40 )
الخليل- معا- شيع قرابة 4 آلاف شخص من محافظة الخليل، بعد ظهر اليوم، جثمان الشهيد المسن عمر سليم القواسمي (66 عاما) الى مثواه الخير في مقبرة الشهداء بعد صلاة الجمعة عليه من مسجد الشيخ علي البكاء وسط مدينة الخليل.

وكان على رأس المشيعين محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الحكم المحلي د. خالد فهد القواسمي، ورئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك، وأعضاء من المجلس التشريعي من كتلتي فتح وحماس، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وقادة الأجهزة الأمنية في الخليل.

وفور انتهاء الصلاة على الشهيد، حمل العشرات من المواطنين جثمان الشهيد ورددوا الهتافات المطالبة بالرد على مقتل القواسمي بدم بارد.

وقال الدويك في تصريحات صحفية " الاحتلال الاسرائيلي الظالم، يتنكر لكافة حقوق الشعب الفلسطيني، قام بارتكاب حماقة كبرى باعتقاله عدد من الشباب المضربين عن الطعام، وقتل مسن وهو نائم في فراشه بدم بارد بـما يزيد عن 13 رصاصة في وجهه ورأسه".

وأضاف"رسالة الاحتلال واضحة من خلال هذه الجريمة، لا يريدون لنا كشعب فلسطيني أي خير أو مصالحة فلسطينية بعد التقارب الكبير الذي طرأ خلال الايام الماضية، يريد الاحتلال أن يطبق علينا سياسة فرق تسد، لكننا سنفشل هذه السياسة".

من جانبه قال محافظ الخليل "يريد الاحتلال أن يضرب الجهود العربية وجهود السلطة الفلسطينية، يريدون لباروخ مارزل وقطعان المستوطنين ان يتحكموا بنا، ويقودون المنطقة لحالة من الفراغ الأمني وتعود حالة الفلتان الأمني والفوضى للمحافظة".

وزاد "اثبت الشعب الفلسطيني أنه واع لكل المؤامرات والخلافات، وهو شعب محاصر مناضل حريص على الوحدة الوطنية، وعلى الجميع الارتقاء لمستوى أهلنا في الخليل، هنا وحدة وطنية حقيقية، ولا أحد يبرء الاحتلال من جريمته المكشوفة التي تهدف ضرب الجهود العربية والفلسطينية سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر".

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعدمت فجر اليوم الجمعة، المسن القواسمي وهو نائم في فراشه في حي الشيخ وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة.

وقالت أم يوسف وهي زوجة الشهيد " كنت أقوم بصلاة الفجر، حينما دخل جنود الاحتلال الغرفة، لا أعرف كيف دخلوا منزلنا، أطلقوا الرصاص على أبو يوسف وهم واقفين على باب غرفة نومه، وطلبوا مني هويته، وقاموا بسحبي داخل المنزل، من غرفة لأخرى، وكلما حاولت سؤالهم عن ابو يوسف، طلبوا مني إغلاق فمي تحت تهديد السلاح".

وأضافت" كنت أظن أنهم يقومون بايقاظ ابو يوسف من النوم، لكنهم قتلوه بدم بارد (..)، دخلنا غرفة ابني وهو معاق، قاموا بتفتيشه بطريقة وحشية، وتركوني مع ابني، وقاموا بلف زوجي بالحرام وأخذوه معهم والدماء تملأ سريره وخزانته، قتلوا ابو يوسف بطريقة وحشية..."

وزاد صبحي القواسمي وهو نجل الشهيد" تفاجئ الجنود حينما عرفوا بأنهم في منزل عمر القواسمي، وكانوا يظنون بأنهم دخلوا منزل وائل البيطار وقتلوه، لكنهم قتلوا والدي بطريقة همجية وبربرية (..) وقاموا باعتقال البيطار.

يشار الى أن المواطن وائل البيطار تم اخلاء سبيله بالاضافة الى خمسة آخرين من أعضاء حركة حماس، من مراكز توقيف المخابرات الفلسطينية يوم أمس الخميس بعد قرار من الرئيس محمود عباس، بعد اجتماع عقد بين قيادات من حماس مع رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، وتدخل من دولة قطر.

وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال خمسة منهم فجر اليوم وهم: مجدي عبيد، واحمد عويوي، ومهند نيروخ، ووسام القواسمي. والبيطار.