الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم الـ 31 : 12 شهيدا في لبنان و55 اسرائيليا بين قتيل وجريح - ومطالبة اولمرت بالاستقالة لانه ابتلع الضفدع اللبناني

نشر بتاريخ: 11/08/2006 ( آخر تحديث: 11/08/2006 الساعة: 12:22 )
بيت لحم - معا - قال عوزي بنزيمان على صدر الصفحة الاولى من هارتس العبرية ان العالم يطلب من اسرائيل ان تبتلع الضفدع ، فيما طالب اري شبيط رئيس وزراء اسرائيل بالاستقالة لانه لم ينجح كرئيس وزراء واستجلب الهزيمة لاسرائيل وانه رئيس وزراء من ورق صنعته الصحافة وتنهيه الصحافة .

استفاقت لبنان في اليوم الـ 31 من حربها مع اسرائيل، بسقوط ما لا يقل عن 12 شهيدا، والعديد من الاصابات، وسط " خلافات " متزايدة في الامم المتحدة بشأن مشروع قرار لانهاء الحرب الدائرة منذ شهر بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.

في حين اعترفت مصادر اسرائيلية غير رسمية بوقوع خسائر اليوم في صفوف جنود اسرائيليين الذين هاجموا بلدتي رشف ورجامين، ولكن لم توضح طبيعة الخسائر وعدد القتلى والجرحى ، فيما قالت بيانات لحزب الله، ان مقاوميها اصابوا وقتلوا 15 جنديا في مواجهات في عيتا الشعب في الجنوب اللبناني، ووقع ما لا يقل عن 55 اسرائيليا بين جريح وقتيل.

واغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية اكثر من 12 مرة منذ فجر اليوم الجمعة، اطلقت خلالها 20 صاروخا، وستهدفت عدة مواقع، منها جسر قرب الحدود الشمالية مع سوريا والتي ادت الى اصابة ما لا يقل عن 18 شخصا، اضافة الى القصف الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، والطريق الدولي المؤدي لمركز المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان ما ادى الى قطعه، وطريق القاع الي يربط لبنان بمدينة حمص السورية.

وسقط صباح اليوم الجمعة، شهيد في غارة اسرائيلية استهدفت شاحنة في بلدة مقنة في البقاع الشمالي، اضافة الى عدة غارات على منطقة جبل الرفيع في اقليم التفاح الجنوبي، واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي العديد من المباني السكنية في حارة حريك وصفير واطراف الشياح والتي شهدت القصف الاعنف منذ بداية الحرب.

هذا واستمرت اسرائيل في محاولتها النجاح في شنها حربا نفسية على لبنان، باستمرارها في القاء مناشير تحريضية ضد حزب الله وامينها العام نصر الله، والتي لم تنجح يوما، حيث يقوم اللبنانيون باتلافها على الفور، مناشيرا ومعانٍ.

هذا ولا تزال المقاومة اللبنانية تقصف العمق الاسرائيلي بالصواريخ، إذ تعرضت مدينة حيفا صباح اليوم الى دفعات صاروخية مكثفة اصيب خلالها 5 بجراح طفيفة، واحدثت أضراراً جسيمة بالممتلكات.

وتعرضت مدينة نهاريا أيضًا الى قصف صاروخي اليوم، حيث أصاب صاروخ احدى البيوت اصابة مباشرة ما ادى الى اضرار جسيمة بالممتلكات. كما أعلنت قيادة الجبهة الشمالية عن أن صافرات الانذار دوّت في زخرون يعكوف وبنيامينا.

وسقطت ايضا صواريخ في مساحات مفتوحة قريبة من نهاريا والكريوت والجليل الغربي. حيث استيقظ سكان الجليل الغربي على قصف مكثف أحدث أضرارًا جسيمة بالممتلكات.

ووفقا لمصادر امنية فقد دخلت قوة إسرائيلية مؤلفة من 200 جندي ودبابتين ثكنة مرجعيون التي يتواجد به 350 من عناصر من القوة الأمنية اللبنانية المشتركة المؤلفة من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

من جهته قال وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت إن أزمة احتلال القوات الإسرائيلية لثكنة مرجعيون في جنوب لبنان واحتجاز عناصر الأمن داخلها،في طريقها إلى الحل بعد سلسلة اتصالات دولية واسعة للضغط على إسرائيل.

وأشار الوزير اللبناني إلى أن مسؤولين لبنانيين أجروا اتصالات مع عدة أطراف بينهم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومع رئاسة الجمهورية الفرنسية للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من الثكنة والإفراج عن مئات العناصر الأمنية.

وأضاف أن أفراد جهاز الأمن الداخلي والجيش في الثكنة يعتبرون في عداد المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنهم ليسوا هناك في إطار مهمة عسكرية ولكن ضمن رسالة إنسانية في المنطقة التي تضررت كثيرا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
اسرائيليا - أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هارتس اليوم الجمعة أن نسبة كبيرة تعتبر ما يجري اليوم في لبنان ليس انتصارا لاسرائيل على حزب الله، وتبين أيضا أنَّ غالبية الاسرائيليين يفضلون حلا من دون توسيع الحملة العسكرية البرية خلافا لما قرّره المجلس الوزاري المصغر. وتبين من الإستطلاع أيضا أنَّ هبوطًا ملموسًا حل على ثقة القيادة برئيس الوزراء الاسرائيلي وبرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت.

و أظهر الاستطلاع هبوطًا جديًا في تأييد الاسرائيليين للقيادة الاسرائيلية. حيث نال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت تأييدًا في بداية الحرب (كما ظهر في صحف غير "هآرتس") تأييدًا وصلت نسبته إلى 75 في المئة أما في الاستطلاع الحالي فقد نال تأييدًا يقترب من الـ 48 في المئة مقابل 40 في المئة ليسوا راضين عن عمله. وأظهر الاستطلاع أن 37 في المئة فقط من الاسرائيليين يثقون بوزير الأمن عمير بيرتس مقابل 51 في المئة ليسوا راضين عن عمله كليًا.