الإغاثة وكتلة الطلبة التقدمية تنظمان حملة لمقاطعة بضائع المستوطنات
نشر بتاريخ: 08/01/2011 ( آخر تحديث: 08/01/2011 الساعة: 18:19 )
أريحا- معا- شهدت شوارع مدينة أريحا اليوم السبت نشاطا جماهيريا مكثفا ضد البضائع الإسرائيلية وتشجيعا للمنتج الوطني قام بتنظيمه: الإغاثة الزراعية الفلسطينية وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية في الجامعات الفلسطينية كعمل مشترك في إطار الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي أطلقتها الإغاثة الزراعية ومجموعة من المؤسسات الشريكة منذ نحو عامين، وشارك بالنشاط حوالي 150 طالبا من أعضاء الكتلة إضافة إلى 50 مهندسا زراعيا ومزارعا من أصدقاء ومتطوعي الإغاثة الزراعية تحت شعار (بدنا نخسر لاحتلال).
وانتظم المشاركون بمسيرة جابت شوارع المدينة تهتف بشعارات تحض كافة المواطنين على مقاطعة كافة منتجات الاحتلال التي لها بدائل، وتذكر المواطن بان واجبه الوطني والديني يدعوه لمقاطعة الأحتلال، لإلحاق الخسائر باقتصاده ردا على احتلال الأرض الفلسطينية، وعلى الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، ومن نهب وتهويد للأرض، ومن سياسات التطهير العرقي وخاصة في مدينة القدس ومناطق الأغوار.
وحمل المشاركون اللافتات التي كتب عليها شعارات تدعو للمقاطعة باعتبارها شكل من أشكال المقاومة الشعبية، وباعتبارها أداة من أدوات تعزيز الاقتصاد الوطني على طريق فك ارتباطه وتبعيته للاقتصاد الإسرائيلي.
وخاطب المشاركون في النشاط أصحاب المحلات التجارية وكافة المتسوقين، شارحين لهم كيف أن تسويق المنتجات الإسرائيلية يدخل إلى ميزانية دولة الاحتلال ملايين الدولارات، والتي يستخدمها المحتل لتقوية جيشه وتسليحه، ليمارس القتل والإجرام ضد الشعب الفلسطيني، وأوضحوا لهم أن الفلسطيني لا يجب أن يدعم ميزانية أعدائه، وان هناك بدائل للمنتجات الإسرائيلية بإمكان التجار تسويقها، وهي سواء كانت فلسطينية أو عربية أو أجنبية فإنها لا تقل جودة عن منتجات الاحتلال، بل وفي أحيان كثيرة هي أجود منها.
وطالبوا التجار بعدم عرض المنتجات الإسرائيلية على رفوف محلاتهم، وخاصة المواد الغذائية والمشروبات ومواد التنظيف والخضار والتمور.
ودعوهم للانتباه إلى عمليات إعادة تعبئة منتجات المستوطنات لإدخالها إلى الأسواق الفلسطينية تحت أسماء عربية. وقام المشاركون في النشاط بتوزيع بيان على المواطنين، يشرح أهمية وجدوى المقاطعة ويخاطب فئات المجتمع المختلفة من ربات بيوت وطلاب المدارس والعمال والمزارعين والتجار والموظفين، كي ينضموا لحملة المقاطعة كإسهام منهم في الجهد الوطني لدحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
وقد صرح خالد منصور- منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، ومسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية- أن العمل المشترك بين الإغاثة الزراعية وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية هو ثمرة انجازات الحملة الشعبية للمقاطعة في الجامعات الفلسطينية. وان الإغاثة الزراعية ستواصل العمل تحت إطار الحملة الشعبية للمقاطعة، وستواصل استهداف كافة منتجات الاحتلال التي لها بدائل.
وناشد منصور السلطة الوطنية وأجهزتها المعنية المختلفة مواصلة الحملة على منتجات المستوطنات، وتفعيل الإجراءات العقابية ضد من يواصل إغراق الأسواق الفلسطينية ببضائع المستوطنات، ونبه إلى أن الأسواق الفلسطينية تتعرض لعملية خداع كبيرة يمارسها المنتج الإسرائيلي، من خلال إعادة تعبئة منتجات المستوطنات لتظهر وكأنها من منتج عربي أو من داخل الخط الأخضر.
كما وأشار منصور إلى أن منتجات شركة مثل تنوفا الإسرائيلية للألبان والمواد الغذائية تستخدم موادها الخام الأولية بمصادر من المستوطنات.
ومن ناحيته قال مجدي نصاصرة القيادي في كتلة اتحاد الطلبة التقدمية: إن الكتلة المتواجدة في مختلف الجامعات الفلسطينية والتي تعتبر نفسها المكون الرئيس لشبيبة حزب الشعب- قد وضعت لنفسها خطة عمل تزاوج فيها بين العمل النقابي لصالح الطلبة في الجامعات، وبين العمل الوطني المناهض للاحتلال. وهي تعتبر أن من واجبها تكثيف أنشطتها التطوعية لتعزيز صمود الجماهير.
وأضاف ان كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في كل الجامعات ستسهم إسهاما فاعلا في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية- سواء من اجل تنظيف الجامعات من كل منتجات الاحتلال، أو من خلال التطوع في الحملات الميدانية لتوعية وتثقيف الجمهور بأهمية وجدوى المقاطعة.
من جانبه قال المهندس عكرمة عدس المرشد التنموي في الإغاثة الزراعية ان الاغاثة الزراعية وحرصا منها على مصالح المزارعين وانطلاقا من رسالتها وبعدها الوطني ستواصل حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية وستستخدم امتدادها في طول البلاد وعرضها لخلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة وهي تعد خططها للعام الجديد لتوسيع دائرة نشاطها التعبوي بهدف تنظيف الأسواق الفلسطينية من بضائع الاحتلال ولتعزيز الحملة الهادفة لتجفيف المستوطنات على طريق اقتلاعها.