المقالة تعتبر ديوان المظالم فاقدا للاهلية والعكر يصفهم بالانقساميين

بيت لحم- غزة- تقرير معا- رد الدكتور ممدوح العكر رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان- ديوان المظالم- على اعلان وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة ان الهيئة فاقدة للاهلية، رد على ذلك بالقول: "ان هذا كلام غير صحيح على الاطلاق".

وقال العكر لوكالة "معا": اولا وفيما يتعلق بالقول إن الهيئة فاقدة للاهلية القانونية فهذا كلام غير صحيح على الاطلاق فقد تاسست الهيئة بموجب مرسوم من الرئيس المؤسس ياسر عرفات في اكتوبر 1993 ونص المرسوم على تأسيس الهيئة وفق المادة 31 من القانون الاساسي وتم تقديم المسودة لمشروع قانون في المجلس التشريعي وبالفعل تمت القراءة الاولى للقانون وجرى تأجيل انهاء الامر بسبب الانشغال في التحضير للانتخابات وحين فازت حماس جاء الدكتور عزيز الدويك- "بامكانكم ان تسألوه"- وقدمت انا له التقرير السنوي واستلمه امام الصحافة، وتقدمت منه بطلبين الاول: أن يسرع في اتمام قراءة مشروع الهيئة ووعد بذلك، والثاني ان يتم من الان فصاعدا مناقشة التقرير السنوي، امام كامل هيئة البرلمان ووعد بذلك ايضا.

واضاف ممدوح العكر: ولكن وللاسف اعتقل الاحتلال الدويك وجرى بعدها تعطيل المجلس، وباختصار لا يوجد اي فراغ قانوني وانما للزوم استكمال بعض الاجراءات الفنية.

وجاء في رد العكر لوكالة "معا" ايضا : "اننا نقوم بتقديم التقرير للرئيس ولرئيس الوزراء ومن قبل استلمه اسماعيل هنية واحمد بحر" !!.

ومن وجهة نظر العكر فان الاخوة في غزة يسيرون باتجاه انفصالي انقسامي متصاعد، فقد بدأوا من السلطة التنفيذية ومن ثم التشريعية وبعد ذلك القضائية حيث قاموا بتشكيل مجلس اعلى للقضاء والان يقومون بتشكيل هيئة مستقلة لحقوق الانسان لينفصلوا عن الضفة.

ويقول العكر: إنهم منذ اكتوبر 2009 كان لديهم توجهات انفصالية وتمنينا عليهم عدم القيام بذلك وطلبنا من كتلة الاصلاح والتغيير في الضفة ان تتدخل وتدخلوا فعلا وجرى تأجيل التنفيذ ثم قبل 3 شهور فوجئنا ان كتلة حماس في غزة تتدارس الانفصال ورغم الضغوطات من مؤسسات حقوق الانسان الا ان ذلك لم يثنيهم وانشأوا هيئة منفصلة واصبح الامر الان واقعا. وهذا هو امعان في الانقسام والانفصال وان ازدواجية الهيئة امر مؤلم وطنيا ويعتبر تتويجا للانقسام وانا هنا اقول وانا اتألم: في ليلة انقسام السودان تنقسم غزة عن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان.

وردا على سؤال "معا" قال العكر: "سنستمر بالعمل في قطاع غزة واذا اغلقت حماس مكتبنا في غزة وخان يونس سنواصل العمل ميدانيا وندير العمل من المكتب الرئيس في رام الله".

وختم كلامه بالقول: "رغم كل الصورة المؤلمة لن يكون هناك مدعاة للاحباط بل يجب العمل بكل جهد وتكثيف هذه الجهود من اجل انجاز المصالحة لانه لا يمكن الخروج من هذا المأزق الا بالمصالحة. كما قال الدكتور ممدوح العكر.