الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الطبية: حققنا نقلة نوعية في تغيير واقع ذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 09/01/2011 ( آخر تحديث: 09/01/2011 الساعة: 10:14 )
غزة-معا- قالت الإغاثة الطبية في قطاع غزة أن برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، استطاع إحداث نقلة نوعية وتغيير إيجابي في واقع الفئات ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي، كما تمكن البرنامج من تحقيق التطور الملحوظ في قدرته على التأثير بالسياسات المتعلقة بذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم، واستطاع فتح شبكة علاقات واسعة مع مؤسسات المجتمع المحلي على كافة الأصعدة، جاء ذلك ضمن الاستنتاجات التي لخصها تقرير أصدره برنامج التأهيل المجتمعي عن عمله خلال العام الماضي .

وأوضح البرنامج الذي يعمل في 12 تجمعا سكنياً في القري الشرقية من محافظة خانيونس ومحافظة شمال غزة، ويقدم خدماته من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها لنحو357.094 مواطن يقطنون في هذه المناطق .

وقال د.عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة: أن الإغاثة الطبية ترعي ما يزيد عن 11047 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أي ما يعادل 28% من ذوي الإعاقة في قطاع غزة حسب إحصائية الإغاثة الطبية والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين.

وأوضح أن البرنامج يعمل مع المجتمع المحلي في هذه المناطق بالتنسيق مع العشرات من المؤسسات المحلية، ورياض الأطفال والمجالس البلدية، والمدارس التي يتم من خلالها تنفيذ أنشطة خاصة بذوي الإعاقة وذويهم.

وأكد د . ياغي في سياق التقرير على أن الإغاثة حرصت في سياق أهداف عمل برنامجها على تطبيق قانون حقوق المعوقين ودعم وتطوير العلاقة مع مؤسسات التأهيل وتطوير استراتيجيات للتأثير واستخدام استراتيجيات الإعلام، ما دفع الإغاثة إلي طباعة قانون المعوق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 وتوزيعه علي الأشخاص ذوي الإعاقة وعقد ورش تعريفيه بالقانون وذلك في إطار نشاطاتها للتثقيف بحقوق ذوي الإعاقة .

يجدر الإشارة إلى أن البرنامج حرص منذ العام 2010 في عمله على تدريب الأشخاص المعوقين على أنشطة الحياة اليومية وتدريب مدربين من الأسرة من خلال الزيارات البيتية، وكذلك مشاركة الأسرة والشخص ذوي الإعاقة في تحديد الخطة التدريبية والأهداف الموضوعية للعمل مع الشخص ذوي الإعاقة وأشار د. ياغي إلي تقديم خدمات علاج النطق وخدمات العلاج الطبيعي والفرق الميدانية للعمل مع الحالات من خلال الزيارات المنزلية مما خفف من معاناة وظروف حياة الأشخاص ذوي الإعاقة .

انجازات البرنامج
فيما يتعلق بإنجازات عمل البرنامج قال مصطفى عابد مدير التأهيل انه خلال العام 2010 تم تنفيذ نحو 7318 زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة والزيارات الاجتماعية.

وأضاف في سياق التقرير: العمل مع المجتمعات المحلية خلال العام 2010 تميز بنشاط مكثف حيث تم التركيز على تنظيم الأنشطة الاجتماعية المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة.

وفي هذا المجال قال عابد انه تم تنظيم نحو 282 نشاطاً مجتمعياً ووقائيا متنوعاً بالمشاركة مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، مؤكداً أن هذه الأنشطة ساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة المجتمعية تجاه الإعاقة من خلال المشاركة المجتمعية فيها، حيث وصل عدد المتطوعين المساهمين بفاعلية في أنشطة البرنامج المختلفة في هذا العام إلى 208 متطوع ومتطوعة ويذكر أن الغالبية العظمى من المتطوعين من الفتيات وقدر عدد المستفيدين من الأنشطة الطوعية بنحو 5519 مواطن.

وعلى صعيد الجانب الإعلامي أفاد عابد إلي أن العام 2010 شهد تطوراً في دور البرنامج الإعلامي، فقد استطاع أن يعكس عشرات الأنشطة التي قام بها البرنامج في الصحافة والإعلام المحلي حول قضايا متعددة منها: الإعاقة، قانون حقوق المعوقين، ،يوم المعاق العالمي ، اللقاءات التثقيفية، الأيام الترفيهية، نشاطات المناسبات المجتمعية، الرحلات ،المهرجانات، الدمج المدرسي، وفي مجال الإصدارات والنشر تم إصدار وطباعة نسخ من قانون حقوق المعوقين ، وإصدار نشرات تعريفية عن البرنامج .

وأضاف عابد من بين الإنجازات التي حققها البرنامج هو التشغيل حيث شكلت هذه القضية عقبة كبيرة لتحقيق الدمج، لكن البرنامج استطاع أن يدرب ويشغل اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتم توفير فرص عمل لهم داخل البرنامج .

كما يقوم البرنامج على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال الزيارات البينية التي يقوم بها فني التأهيل بالإضافة إلى أنشطة جماعية بين أوساط الشباب والمعوقين في مواقع عمل البرنامج وكذلك وفي إطار من التكامل من خلال العمل مع المجموعات والإرشاد الفردي والأنشطة المجتمعية.

من جانبه قال إسماعيل اقطيط منسق برنامج التأهيل في القرى الشرقية: يعمل البرنامج على تحويل الأشخاص ذوي الإعاقة على مستويات التحويل التأهيلي، وذلك من أجل تقديم الخدمات المتنوعة ما بين علاج طبي، تأهيل، علاج طبيعي ، علاج وظيفي ، أجهزة مساعدة، وعلاج نطق، و بلغ إجمالي التحويلات التي حولها البرنامج 92 حالة، إلى ذوي الاختصاص، علماً أن الإغاثة الطبية استطاعت تحويل 20حالة من الأطفال من جرحى الحرب إلى أمريكا ودول أـوروبا والإمارات العربية من خلال التعاون المشترك مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين.

وأضاف: أما عن الأجهزة المساعدة فقد استطاع البرنامج توفير نحو 687 جهازاً مساعداً خلال العام 2010 للأشخاص ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياج لهذه الأجهزة، وتم توفير هذه الأجهزة من خلال المشاريع المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة

وخلص التقرير بأن الأنشطة الرئيسية لعمل البرنامج ملائمة إلى حد بعيد لسياسات الإغاثة الطبية، وهي مطابقة للمرتكزات الرئيسية لفلسفة العمل لبرنامج التأهيل المجتمعي.

وعلى الرغم من ظروف الطوارئ التي استطاع البرنامج أن يتعامل معها أيضا بأشكال مختلفة إلا أن البعد التنموي لعمل البرنامج حظي باهتمام كبير باعتباره الموجه الرئيسي لكافة العمليات التي تتم في إطار عمل البرنامج.