المفتي العام يدين هدم مقر المفتي الحسيني في القدس

القدس- معا- أدان سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال من هدم مقر المفتي المرحوم الحاج أمين الحسني المعروف بفندق شبرد بالقدس، وذلك صباح اليوم الأحد.

وأضاف سماحته، أن هذه الأعمال التعسفية تهدف إلى تهويد القدس وطمس كل ما هو عربي وإسلامي فيها، في مقابل إقامة مناطق استيطانية غير شرعية فيها، جانحة إلى أسلوب سياسة فرض الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تضييق الخناق على المواطن المقدسي في القدس لإجباره على الرحيل عن المدينة المقدسة.

وبيّن سماحته، أن عملية هدم الأبنية والمعالم العربية والإسلامية في القدس لها مدلولات سياسية خطيرة لا تخفى على أحد، ويظهر هذا بجلاء أن سلطات الاحتلال لا تسعى للسلام والهدوء في المنطقة كما تدعي، بل إنها تدفع المنطقة إلى حافة الهاوية، مشيراً إلى أن هذه السلطات قامت في الآونة الأخيرة باغتيال المواطنين الأبرياء بدم بارد، كما حدث في الخليل بإعدام الشهيد عمر سليم القواسمي، وكذلك اغتيال الشهيدين "أحمد مسلماني" من طوباس، والشهيد "خلدون السمودي" من اليامون على حاجز الحمرا والشهيدة "جواهر أبو رحمة" في مسيرة بلعين مستغلة الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات.

وحمّل سماحته، سلطات الاحتلال عواقب هذه الانتهاكات الخطيرة، وطالب جميع الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية التدخل لوقف هذه الممارسات الخطيرة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم التي تصنف في عداد جرائم الحرب.