الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

70 بالمائة من الشباب يعرّفون انفسهم بانهم غير ناشطين سياسيا

نشر بتاريخ: 09/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 11:01 )
رام الله- معا- أظهرت نتائج استطلاع حول أوضاع الشباب الفلسطينيين والتنظيمات أجراه منتدى "شارك" الشبابي عام (2010)، وأعلن عن نتائجه اليوم الاحد، أن ما يقارب70% من الشبان الفلسطينيين عرفوا أنفسهم بأنهم غير ناشطين سياسيا.

وبين الاستطلاع ان الشباب في قطاع غزة يرون أنفسهم أكثر نشاطا سياسيا من أقرانهم في الضفة الغربية، حيث ان حوالي 37 % من شباب غزة ذكروا أنهم كانوا ناشطين سياسيا مقابل 26 % من الشباب في الضفة الغربية.

ويأتي هذا المسح استكمالا لجهود المنتدى في طرح جميع قضايا الشباب للحوار المجتمعي، وصولا لبناء البرامج والمشاريع والسياسات بما يعكس اهتمامات الشباب واحتياجاتهم، بالتوازن مع قدرات المجتمع ككل وأولوياته، حيث استفادة من خبرة المنتدى التراكمية عبر سنوات عمله، في مجال العمل الشبابي في شتى الميادين: برامجيا، وخدماتيا، وبحثيا، وضغط ومناصرة.

وأشار الاستطلاع أن هذا الانفصال عن السياسة الحزبية يتعلق جزئيا بخيبة الأمل وعدم الإيمان وعدم الثقة بالفصائل الفلسطينية، حيث أعرب 33 % فقط من الشباب المشمولين بالدراسة عن ثقة عالية أو متوسطة في الأحزاب السياسية.

كما واصدر المنتدى تقرير حول الشباب والتنظيمات السياسية الفلسطينية في محاولة لاطلاع صناع القرار الفلسطينيين على حالة التراجع التي آلمت بمشاركة الشباب في التنظيمات السياسية الفلسطينية من خلال دراسة الاحصائيات الرقمية واراء الشباب وقادة الاحزاب السياسية الفلسطينية.

وتشير نتائج تراكمية أعدها الشرق الأدنى للاستشارات في الفترة الواقعة بين كانون ثاني 2006، وشباط 2010، إلى ارتفاع كبير في معدلات الذين لا يثقون بأي من التنظيمات السياسية، ففي كانون ثاني 2006 كانت نسبة الذين عبروا عن عدم ثقتهم بأي من التنظيمات تصل لـ 13%، وفي حزيران من العام نفسه وصلت النسبة إلى 25%، وفي كانون الثاني 2007 وصلت النسبة إلى 33%، لتصل أخيرا في شباط 2010 إلى 39%.

كما عبر العديد من الشباب الفلسطينيين عن خوفهم من الانخراط في العمل السياسي الحزبي، وعكست عديد من شهادات الشباب، ضيق هوامش حرية الرأي والتعبير، خاصة بعد "الانقسام" بين حركتي فتح وحماس، حيث تحدث أحد الشباب، "نحن لا نستطيع المشاركة بحرية، الأحزاب لا تقبل آراء مناقضة، وإذا كنت ترغب في التعبير عن نفسك بحرية، قد تكون في خطر، وقد تصاب بضرر".

وأفاد آخرون بأنهم حرموا من قبل ذويهم من المشاركة في العمل السياسي، مؤكدين بأن كثير من الاهالي يمنعون أبناءهم من الانخراط في أنشطة سياسية، أما إذ كان آباؤنا منتمين لحزب ما، فربما سنكون محميين نتيجة ذلك.

وأكدوا على انه عندما كان العمل السياسي/ التنظيمي الفلسطيني يتم عبر حركة وطنية تؤمن بالتعددية والتسامح، ووحدة الهدف المتمثل بالنضال لإنهاء الاحتلال والتحرر، كان الشباب الفلسطيني منخرطا، ومؤثرا، وفاعلا، ورياديا، وقياديا.

وفي الوقت الذي تراجع فيه دور الحركة الوطنية لصالح الاعتبارات الفصائلية، التي انتهت إلى درجة من التقاطب السياسي، وصلت لحد الاقتتال والإنقسام، بدأ العمل التنظيمي يفقد بريقه لدى الشباب، وتصاعدت معطيات فقدان الثقة وخيبة الأمل من هذه التنظيمات.

من جانبة اعتبر المدير التنفيذي لمنتدى "شارك" الشبابي بدر زماعرة، أن نقاش قضية شبابية مع الأطراف ذات الصلة تهدف لإسماع أصوات الشباب لصناع القرار، وترمي في الوقت ذاته لاستيضاح مواقف هذه الأطراف من كل قضية على حدة، ومدى استعداديتهم لتبني المنظور الشبابي ضمن الدور الذي يؤدونه، فإن المنظور المقدم لا يعبر عن رأي منتدى "شارك" أو العاملين فيه، وإنما يعبر عن الاتجاه العام لدى الشباب الفلسطيني.