الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نفايات بيرزيت : المحافظة تعترف بجزء من المسؤولية وتعد بحل قريب

نشر بتاريخ: 09/01/2011 ( آخر تحديث: 09/01/2011 الساعة: 19:10 )
رام الله- معا- الكثير من الانتقادات ما يزال يواجهها مجلس بلدي بيرزيت بالإضافة لمجلس عطاره ومن خلفهما مجلس محافظة رام الله والبيرة، والسبب كما يؤكد عدد من أهالي بلدتي عطاره وبيرزيت تلكؤهم في تطوير قطاع النظافة، واستخدامهم الأساليب البدائية في حرق ورمي النفايات في مكب النفايات الخاص ببلدية بيرزيت.

وفي شكوى وصلت لبرنامج "على الطاولة" عبر أثير شبكة "معا" الإذاعية، أكد فيها المواطن ثائر العطاري ممثلا عن أهالي بلدتي بيرزيت وعطاره في محافظة رام الله والبيرة، وجود مشكلة خطيرة باتت تهدد القاطنين، فمنذ أكثر من عدة اشهر لا يلتزم مجلس بلدية بيرزيت بمتابعة عدم إشعال النيران في المكب.

واشار العطاري بصدور قرار من الحكم المحلي موجه لبلدية بيرزيت ولبلدية عطارة ولشرطة بيرزيت وللأهالي، بأنه يسمح لبلدية بيرزيت باستخدام مجمع النفايات المعني، ولكن بشروط يجب الالتزام بها، وهي أن تقوم البلدية بجمع النفايات ودفنها بشكل سليم ومستمر والامتناع عن حرقها، ونحن كأهالي التزمنا بهذا القرار، قامت بلدية بيرزيت بوضع حارس لمتابعة عدم إشعالها، ولكن للأسف بلدية بيرزيت لم تلتزم، حيث تقوم بتجميع النفايات لأيام عديدة ولا تقوم بدفنها إلا كل فترة، وكل فترة يقوم من هم لا ينتمون لهذا الوطن ولا يخافون إلا على مصالحهم الخاصة ممن يستفيدون من جمع الحديد والنحاس، بعملية إشعال متعمدة لجميع النفايات المتجمعة، ولإطارات السيارات.

وقال العطاري: "توجهنا إلى الجهات المعنية لكننا لم نحصل على إجابات منهم إلا متأخرة، وتفسيرهم بأن يوم الجمعة والسبت والأحد هي أيام عطلة، وبعد أن تكون الأدخنة والأبخرة الناتجة عن هذه الحرائق قد أضرت بالأطفال وبالأهالي وبمشاريعهم الزراعية، وفي إحدى المرات مات لأحد المزارعين أكثر من 500 طير خلال ساعات من الدخان، وكذلك نقل بعض الأطفال إلى الأطباء، نتيجة لهذا الدخان الكثيف والذي دخل إلى البيوت".

واضاف العطاري، من خوف الأهالي على أطفالهم ولعدم الاستجابة قامت النسوة والأطفال في المنطقة بإغلاق الطريق المؤدية لمكان جمع النفايات، وتم تهديدنا بإحضار الشرطة، فنحن مع القانون وليس ضد القانون، التزمنا بقرار الحكم المحلي، ولكن الآخرين لم يلتزموا، ولكن إذا كان القانون يضر بصحتنا وصحة أطفالنا، فنحن للأسف سنكون ضد هذا القانون وسنعمل على تغييره بجهودكم وبمساعدتكم".

برنامج على الطاولة استضاف د. ليلى غنام محافظة رام الله والبيرة، والتي أكدت أن هنالك مشروع استراتيجي خاص بالنفايات في المجمع، لكنه الى ألان لم يطبق، مؤكدة ان المحافظة تتحمل جزء من هذه المشكلة، وان المواطنين يتحملون الجزء الأكبر من خلال عدم الالتزام بقرار مجلس بلدي بيرزيت عدم حرق النفايات في مجمعها.

ووعدت غنام بمتابعة القضية وعدم التهرب من المسؤولية، مؤكدة ان القضية برمتها حولت الى نائب المحافظ حمدان البرغوثي والذي سيتابع القضية مع البلدية فورا لتعيين مراقبين، وإيجاد حل مؤقت حتى يتم البدء في المشروع.

البلدية تقول أنها عينت حارس ... والمواطنون يستغلون موقع المكب

البرنامج استضاف أيضا مدير بلدية بيرزيت موسى الحج حسن، مؤكدا أن بلديته والبلديات المجاورة تدرك خطورة النفايات وتدرك ضعف البنية التحتية للتخلص من النفايات، واعدا أن تقوم البلدية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

وأكد الحج حسن أن بلديته وضعت بوابة على الموقع وعينت حارس عليها، ولكن بعض الأشخاص يستغلون الموقع الذي يقع في منطقة لا تتبع للسلطة الفلسطينية (c) ويقومون بحرق النفايات في هذه المنطقة، ويصعب حراسة المكان في بعض الأحيان والوصول إليه خاصة في ساعات الليل المتأخرة.

وأشار حسن أن البلدية حريصة على صحة السكان وتبذل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على الصحة العامة والبيئة، وتستقبل أي ملاحظة أو شكوى من أي كان، وسرعان ما تعمل على متابعتها والعمل على حل أي مشكلة تشكل خطراً على صحة الإنسان والبيئة العامة.