الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

على هواء معا : لص يعترف ويتعهد بإعادة المسروقات لأصحابها

نشر بتاريخ: 09/01/2011 ( آخر تحديث: 09/01/2011 الساعة: 23:06 )
بيت لحم- معا- شعر احد المواطنين من جنين أن الدنيا قد ضاقت به، فما كان منه سوى الاتصال على شبكة "معا" الإذاعية، وطرح مشكلته على الهواء مباشرة ضمن البرنامج اليومي "على الطاولة".

وتم سماع مشكلته والسؤال عن شخصه حتى تم التأكد من المعلومات، وخرج على الهواء ليقول حكايته، فمنذ ثلاث سنوات وهو يتنقل من عمل لأخر في إسرائيل لإعالة أسرته هربا من ملاحقة المباحث العامة الفلسطينية له على جرائم ارتكبها ويقر بها، فتح المواطن قلبه قائلا: لدي مشاكل كثيرة مع المباحث الفلسطينية منذ 10 أعوام وقمت بسرقات عديدة لمنازل وورش "لقد كنت حرامي كبير"، وحاولت أن أصلح حالي وأتعهد ان ارجع للناس حقوقها ولم يبقى عليه من التهم إلا القليل.

واضاف المواطن: نلت جزائي بأربع سنوات في السجن وغرامة مالية، لكن المباحث لم تتركني بحالي وأي مشكلة أو حادثة سرقة تحدث في البلد يزج اسمي فيها دون أن يكون لي أي علاقة، اطلب أن أعود لأسرتي وأولادي ومستعد أن أعيد للناس حقوقها المتبقية علي، فولدي البالغ من العمر 10 سنوات ليس ذنبه أن والده هارب من العدالة أن يسجن ويحقق معه، اعترف بالذنب وأريد الحساب قبل الثواب.

وطمأن العقيد إبراهيم أبو عين في حين استمع لقضية المواطن على الهواء مباشرة، ومن حيثيات القضية التي يعلم بها من خلال الحديث معه تحت الهواء، المواطن بأن قضيته موجودة عند القضاء، وانه بحث في قضيته والمطلوب منه إيفاء الدين لأصحابه وإعادة الحقوق لهم، وان القضاء الفلسطيني نزيه ولن يظلمه، وتعهد أبو عين بإعطاء الأمان للمواطن وحسن المعاملة، طالبا منه التوجه لمكتبه.

وفي قضية استدعاء ولده، أكد أبو عين أن ما حدث لا يتعدى كونه استجواب للطفل بوجود ولي أمره ممثلا بحاله من اجل الاستفسار منه حول موضوع واحد، مبينا أن الاستجواب لم يتواصل أكثر من ساعة، نافيا أن يكون قد تم اعتقاله.

البرنامج شهد أيضا مداخلة من إحدى المواطنات القاطنات في مدينة رام الله، والتي قالت أن بيتها سرق في وضح النهار قبل عدة أسابيع، وأنها رفعت شكوى إلى الشرطة، وفي مركز الشرطة أسقطت الدعوة بعد أن وعدت من قبل السارق وأهله بإعادة المال المسروق مقابل إسقاط حقها الشخصي.

وقالت المواطنة: إنها تفاجئت بعد ذلك باتصال من عائلة السارق تتراجع فيه عن وعودها من خلال التهديد والابتزاز، والادعاء أنها عائلة قوية وصاحبة نفوذ، وأنها بعد ذلك توجهت للشرطة في مركز البالوع التي قالت لها "إن القانون لا يحمي المغفلين"، حسب وصفها.

ووعد العقيد إبراهيم أبو عين المواطنة بأخذ حقها، مطالبا إياها بإعادة رفع الدعوى الجزائية بحق الأشخاص الذين هددوها، ومبينا أنها ما زالت في حماية القانون، وواعدا بمعاقبة المذنبين والتحرك على المستوى الشخصي والرسمي لتحريك القضية وإعادة ما سرق منها.