مجادلة: وضع حزب "العمل"سيء وجلوسه في الائتلاف الحاكم يزيد وضعه سوءا
نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 08:21 )
بيت لحم- معا- أكد غالب مجادلة رئيس القطاع العربي في حزب "العمل" الإسرائيلي أن صبر أعضاء الحزب على الائتلاف الحكومي قد نفذ، ولن يقبل أن يبقى في الائتلاف حتى شهر نيسان القادم، المهلة التي أعطاها عضو الحزب بنيامين بن اليعيزر للخروج من الحكومة في حال استمرار الجمود بالعملية السلمية.
وقال مجادلة خلال حديثه لبرنامج "حديث الوطن" على شبكة "معا" الإذاعية، إن حزبه لا يمكنه الاستمرار في هذا الائتلاف الحكومي الذي كتب عليه أن لا يتقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين نظرا لأهواء وزير خارجيته ليبرمان، الذي تجرأ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأعلن أن أي اتفاق مع الفلسطينيين لن يكون قبل ثلاثة عقود من الزمن.
وفي سؤاله عن واقع حزب العمل بعد عامين من الانضمام للائتلاف الحكومي، رأى مجادلة أن الوضع الذي وصل إليه حزب "العمل" سيء للغاية، وانه أصبح في وضع لا يحسد عليه، وجلوسه في الائتلاف الحاكم يزيد من وضعه سوءاً، ومن هنا يمكن قراءة تراجع شعبية الحزب في استطلاعات الرأي إلى 6 مقاعد، مبينا أن بقاء الحزب كل يوم إضافي في الحكومة سيزيد من تورطه، وبالتالي فان المطلوب الخروج فوراً من الحكومة والعمل من خارج الائتلاف الحكومي والنضال من أجل تحقيق مبادئ الحزب واستمرار مسيرة التسوية مع الفلسطينيين.
وعن الخيارات أمام نتنياهو في حال انسحاب الحزب من الائتلاف، بين مجادلة أن لجوء نتنياهو إلى حزب كاديما سيكون من الخيارات الأخيرة، موضحا أن نتنياهو بسياسته اليمينية المتطرفة قادر على استقطاب الأحزاب اليمينية المتشددة التي تتواجد ألان في صفوف المعارضة، والتي ترى مصلحتها في استمرار سياسة نتنياهو الحالية، وعدم دخول حزب كاديما أو أي حزب يساري إلى أي ائتلاف قادم.
وحول ما أثير عن تدخل أمريكي لإقناع حزب العمل بالبقاء في الائتلاف الحكومي، رفض مجادلة أن تكون الولايات المتحدة صاحبة الوصاية على حزبه، مؤكدا أن المطلوب من الإدارة الأمريكية ألان هو إقناع نتنياهو بتغيير ائتلافه الحكومي وليس الضغط لبقاء حزب العمل في هذا الائتلاف الذي لا يمكن أن يأتي بأي مفاوضات مع الفلسطينيين، مبينا أن حزبه لن يدفع الثمن عند الناخب الإسرائيلي الذي انتخبه وفق وعود وبرامج محددة لإرضاء أي طرف ولو كانت الولايات المتحدة.
ورأى مجادلة أن التحول الذي حصل مع باراك هو تمسكه وبقاءه في الائتلاف الحكومي، وبالتالي فان باراك لم يوفي بوعوده لمؤسسات الحزب وناخبيه ومؤتمره بالضغط والتأثير على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للتقدم في عملية السلام، والمطلوب ألان انسحاب الحزب من الحكومة والعمل من خارج الائتلاف، وتكاتف الأيدي للعمل على إنقاذ الحزب عبر التعاون وقيادة جماعية تستطيع أن تعيد الثقة بالحزب.
وكشف مجادلة أن حزب العمل في تراجع مستمر منذ نهاية عهد رئيس حزب العمل عام 98 بنيامين بن اليعيزر والذي اقر في مؤتمره العام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل على حدود 67 مع تعديلات طفيفة، لم يأتي عليها حزب من بعده، وانه لا يخفى على أحد أن وضع أيهود باراك في تراجع مستمر، والائتلاف الحاكم لم يغير أي شيء ولا يحرك قيد أنملة لإحراز تحرك تجاه العملية السلمية مع الفلسطينيين.
وختم مجادلة حديثه بالقول: إن حزب العمل بحاجة إلى قائد شجاع يدير شؤونه ويتخذ قرارات حاسمة بخصوص عملية السلام، وهذا ما لا يتوفر في باراك الذي فشل في عهده الحزب وانخفضت مقاعده من 19 إلى 13 ومن ثم إلى 6 في الدورة الأخيرة، مبينا أن المطلوب من باراك إذا أراد أن يبقى على رأس الحزب الخروج من الائتلاف أولا وتنفيذ برامج الحزب لإعادته إلى الخارطة الحزبية في إسرائيل.