الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قناصل دول اوروبية يدعون للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 17:26 )
القدس- معا- دعا ممثلو الدول الاوروبية في القدس ورام الله، الاتحاد الاوروبي للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية من الناحية العملية، والعمل في الواقع على اعتبارها العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية، وهذا ما يتطلب من دول الاتحاد الاوروبي فرض العقوبات على اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين فان اغلب هؤلاء الممثلين للدول الاوروبية قناصل لهذه الدول في رام الله والقدس، وقد جاءت هذه الدعوة في تقرير تم رفعه الى الاتحاد الاوروبي مؤخرا، وهذا ما يتناغم مع الموقف الذي سبق واعلنه هؤلاء القناصل قبل عام حينما دعوا الاتحاد الاوروبي على اعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأشار الموقع ان الاختلاف في هذا التقرير الجديد هو الدعوة الصريحة للاتحاد الاوروبي على العمل في الواقع على اعتبار ان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وعدم الانتظار حتى التوصل الى اتفاق سياسي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهذا ما يعني ان على الاتحاد الاوروبي التصرف في الواقع بشكل مستقل عن المفاوضات بان القدس هي العاصمة، الامر الذي يتطلب معارضة كافة الاجراءات التي تقدم عليها اسرائيل داخل القدس الشرقية حتى لو تطلب الامر فرض مقاطعة من الاتحاد الاوروبي على اسرائيل.

وأضاف الموقع ان التقرير طالب الاتحاد الاوروبي بمقاطعة شاملة لكافة النشاطات التي تقوم بها اسرائيل في القدس الشرقية، كذلك فرض مقاطعة على كافة البضائع التي يتم انتاجها لرجال اعمال اسرائيليين في مناطق القدس الشرقية كما هو الحال مع بضائع المستوطنات، كذلك طالبوا باعتراف الاتحاد الاوروبي بمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية.

وأشار الموقع إلى ان التقرير في الجزء الاول منه تطرق للوضع الذي تعيشه القدس الشرقية خاصة خلال العامين الماضيين، وذلك من خلال جملة القوانين التي تقوم بسنها اسرائيل والتي تهدف الى تغيير معالم القدس الشرقية، بالاضافة الى عمليات البناء لاحياء يهودية جديدة وتوسيع الاحياء القائمة، بالاضافة الى عمليات الهدم والتضييق على المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل القدس الشرقية، بحيث تعمل اسرائيل في الواقع على القضاء على أي فرصة للسلام، وهذا ما دفع هؤلاء القناصل لدعوة الاتحاد الاوروبي للاعتراف العملي بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية القادمة.

كما اشار الموقع الى طلب القناصل من الاتحاد الاوروبي بعث مراقبين دائمين في القدس الشرقية، وذلك بهدف مراقبة الانشطة المختلفة من قبل السلطات الاسرائيلية، وكذلك الاشتراك الفعلي في العديد من المواضيع من ضمنها هدم المنازل الفلسطينية والاشتراك في المحاكم، كذلك مراقبة عمليات البناء للفلسطينيين وتقديم الدعم اللازم ومحاولة حماية الفلسطينيين من التهديدات الاسرائيلية بالاعتقال خاصة في ظل الاحتجاجات والتظاهرات التي يقوم بها الفلسطينيون في القدس، بالاضافة الى مراقبة عمليات البناء التي تقوم بها اسرائيل داخل القدس الشرقية.

من جانب آخر صرحت مصادر سياسية اسرائيلية بان اسرائيل لن تقبل بنشر مراقبين اوروبيين لمتابعة سير عمليات هدم أو إخلاء منازل تعود للفلسطينيين شرقي القدس.

وقالت المصادر ان سبب تعثر عملية السلام هو عدم استعداد الجانب الفلسطيني للتحاور مع الجانب الاسرائيلي، وادعت المصادر ان هدم فندق "شيبرد"بهدف اقامة وحدات سكنية محله جاء بمبادرة من مقاول خاص، وليس للحكومة الاسرائيلية اي علاقة بهذا المشروع.