الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة برام الله تنديدا بما تعرضت له كنيسة القديسين بالاسكندرية

نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 12:59 )
رام الله- معا- خرج مساء الأحد، المئات من الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، في مسيرة شموع صامتة من أمام كنيسة الرجاء اللوثرية وصولاً الى كنيسة الأقباط الأرثوذكس في رام الله، وذلك تضامناً مع الشعب المصري وتنديداً بالجريمة التي تعرضت لها كنيسة القديسين في الأسكندرية.

وشارك في المسيرة محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام ووزير الأوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب ووكيل الشؤون المسيحية في وزارة الأوقاف الدكتور حنا عيسى والسفير المصري ياسر عثمان والسفير التونسي شكيب الذوادي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملّوح ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل ورؤساء الكنائس المختلفة في مدينة رام الله.

وتجمع المشاركون في المسيرة على وقع أجراس الحزن من الكنيسة اللوثرية، لتسير باتجاه كنيسة الأقباط على وقع معزوفات الحزن التي قدمتها مجموعة كشافة العائلة المقدسة الفلسطينية.

وفور وصول المسيرة الى كنيسة الأقباط، أقام عدد من الآباء الأقباط صلاة لراحة نفوس الضحايا، متضرعين الى الله أن ينعم الجميع بالسلام والأمن. وتقبل الآباء الأقباط التعازي من المشاركين في المسيرة، وذلك في قاعة الكنيسة.

ونقلت المحافظ د.ليلى غنام، تحيات الرئيس محمود عباس وتعازيه للمصريين، حكومة وشعباً، بالضحايا الذين سقطوا بعد الاعتداء على الكنيسة في الاسكندرية. وقالت غنام أن الشعب الفلسطيني يقف الى جانب شقيقه الشعب المصري في هذا المصاب الجلل، منددين بالاعتداءات على دور العبادة ورافضين قتل الأبرياء باسم الدين.

بدوره، قال وزير الأوقاف د.محمود الهباش أن وفدا فلسطينيا من المسلمين والمسيحيين سيتوجه الى مصر لتقديم التعازي للبابا شنودة ولأسر الضحايا، تعبيراً عن تضامن الفلسطينيين بكافة أطيافهم مع الشعب المصري.

وأشار الهباش الى أن هذه الاعتداءات تهدف الى خلق الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، موضحاً أن من ينفذ هذه الاعتداءات هو عدو لشريعة الله وعدو للانسانية ولا يمت للاسلام بأية صلة، داعياً الى الوحدة والتكاتف الاسلامي المسيحي في وجه كل من يعتدي على أماكن العبادة.

من جهته، ندد الأرشمندريت الياس عواد في كلمة باسم رؤساء الكنائس في رام الله بما تعرضت له كنيسة القديسين في الاسكندرية، مقدماً التعازي للبابا شنودة وللشعب المصري والحكومة المصرية.

وشدد الأرشمندريت عواد على أن العرب المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي على مرّ التاريخ وهم من أبناء هذه الأرض، داعياً الى توفير حماية أكبر للكنائس وللمسيحيين.

من جانبه، أوضح السفير المصري ياسر عثمان أن مصر والشعب المصري سيتمكنون من افشال المخطط الذي يسعى له الارهابيون ببث بذور الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، مشيراً الى أن الحكومة المصرية تبذل الجهود للكشف عن الجناة وتوفير الحماية للأقباط.

وشكر عثمان الرئيس عباس وكافة أبناء الشعب الفلسطيني على وقفتهم التضامنية مع أبناء الشعب المصري، مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين.

وقدم الآباء الأقباط شكرهم للشعب الفلسطيني ولكافة المشاركين في المسيرة على تقديمهم للتعازي وتضامنهم مع المصريين الأقباط، مطالبين الجميع بالعمل من أجل وقف مسلل الارهاب ضد المسيحيين وكنائسهم.