الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة اليهود الارثوذكس المعادين للصهيونية تطالب بإنشاء سيادة على جميع الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/08/2006 ( آخر تحديث: 12/08/2006 الساعة: 13:00 )
جنين- معا- طالب ممثلو حركة اليهود الأرثوذكس "نتيوري كارتا" في رسالة مفتوحة بعثت الى الشعب الفلسطيني وصلت معا نسخة منها المجتمع الدولي بوقف مساعداته للدولة الصهيونية الشريرة - حسب ما وصفت الرسالة- وفرض جميع بنود القانون الدولي على "الصهاينة" ورد حقوق الفلسطينيين "غير قابلة للتغيير" بإنشاء سيادة على جميع أراضي فلسطين التاريخية وإعادة اللاجئين "بما في ذلك أحفادهم" الذين تم طردهم أو الذين هربوا نتيجة للغزو "الصهيوني".

كما أوصى ممثلوا الحركة بالتفكيك السلمي والكامل للدولة الصهيونية "نحامي عن مطالبتنا بدولة واحدة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط وهي دولة فلسطين".

وأضافت الرسالة "هذا هو الحل الوحيد الذي من خلاله نستطيع إنهاء المعاناة في فلسطين التاريخية وهو حل بسيط وهو الحل العادل الوحيد"؟

وأشارت الرسالة إلى أن العقيدة اليهودية لا يمكن أن تقبل الحل الذي يدعو إلى إنشاء دولتين معللة إلى أن أي دولة صهيونية في أي مكان هي عبارة عن "هرطقة بغيضة ضد التوراة".

وحييت الرسالة رغبة جميع الحركات والأحزاب الفلسطينية في العمل معا وبوحدة أخوية من اجل إعادة الحقوق الكاملة لجميع الفلسطينيين بما في ذلك الحق السائد في تحديد من يحق له الهجرة لأي جزء من فلسطين التاريخية ومن يحق له أن يبقى مقيما فيها.

معاداتها للصهيونية
وبينت الرسالة أن حركة اليهود الأرثوذكس"نيوتري كارتا" معادتها للصهيونية مبينة أن الحركة لا دخل لها بالصهيونية وبما يعملونه ضد الشعب الفلسطيني

وقالت الرسالة " معظم من هم من غير اليهود في العالم بمن فيهم الفلسطينيون يؤمنون بأن الصهاينة يمثلون اليهودية لأنهم يشاهدون حاخامات ومواطنين يهود وأرثوذكس يساندون الصهاينة".

وأضافت الرسالة "لقد واجهنا صعوبات كثيرة لدى دعايتنا الصحيحة للدين اليهودي عن الصهيونية وذلك بسبب الدعاية الشرسة التي تقودها الحركة الصهيونية على اليهود وغير اليهود بما في ذلك سيطرة الحركة الصهيونية على وسائل الإعلام رغم ذلك نحن ومتى تسمح لنا الفرصة مسرورن بان نقدس اسم الله وان نكون ممثلين عن القيم الأصيلة للدين اليهودي وعن اليهود المتدينين الذين يعارضون الصهيونية بأي شكل من أشكالها والذين يعتقدون أن الصهيونية هي أيدلوجية مقيتة لا أخلاقية وعبارة عن هرطقة تحاول أن تحل محل اليهودية ولهذا السبب تجد أن الكثير من اليهود الأرثوذكس في دول الخارج يرفضون السفر إلى الدولة الصهيونية".

تعاليم التوراة
وذكرت الرسالة أن تعاليم دين اليهود هي تعاليم عادلة ورحيمة وروحية، وهي ولأسباب كثيرة تم شرحها خلال القرن العشرين من قبل حاخامات ومعلمون عظماء تمنع وبوضوح شديد الصهيونية. ولكن خلال العقود القريبة الماضية أصبحت الحقيقة مغطاة بوابل من الدعاية الصهيونية المتناهي تجاه الشعب اليهودي الملتزم وكذلك غير الملتزم بتعاليم التوراة بما في ذلك الحاخامات القادة.

وأضافت "إن الدين اليهودي هو دين سموح وهو يعارض التصرفات الصهيونية الشريرة. اليهودية تعارض التطهير العرقي للفلسطينيين. اليهودية تعارض استئصال المزارع و القرى. اليهودية تعارض العقاب الجماعي وتصوير شعب بالكامل على أنه شرير. اليهودية تعارض التحجيم (الكنتنة) والحواجز المفروضة على ملايين من الفلسطينيين في بلادهم".

وتطرقت الرسالة إلى ما علمهم كتاب التوراة والتي وضحت فيها عن الاختلاف الكبير بين الحركة اليهودية والحركة الصهيونية حيث قال "أعطى الله التوراة لليهود على جبل سيناء وهي تنهى عن السرقة. وهى تنهى عن القتل. وهي تنهى عن اللا أخلاقية. وتنهى عن القمع. الحركة الصهيونية ودولتها قد خرقت هذه المحرمات، واقترفت الكثير الكثير من الخطايا الأخرى تجاه الفلسطينيين واليهود على السواء (كيهود اليمن). ومنذ دمار هيكل القدس قبل 2000 سنة، حرم الدين اليهودي أي نوع من السيادة السياسية لليهود في أي مكان. و أصبح مطلوب من اليهود أن يعيشوا بسلام ووئام مع من حولهم من الناس أينما كانوا، بما في ذلك في فلسطين. وهكذا كما عاش اليهود بسلام وأخوة في العالم العربي والإسلامي دائما على مدى التاريخ ولغاية مجيء الحركة الصهيونية اللعينة".

وأضافت الرسالة " وقد اقترفت الحركة الصهيونية خطيئة أخرى لا تغتفر حين قامت باستئصال هذه القيم بشكل خاص واليهودية بشكل عام بشراسة من قلوب اليهود العاديين، غاسلة أدمغتهم ليصبحوا جزءا من هذه البدعة ولكي تستخدمهم كغذاء لمدفعية الحرب الصهيونية الموجهة تجاه الأمم العربية والفلسطينيين الأبرياء".

التعريف بالحركة اليهودية
وتطرقت الرسالة إلى التعريف بالحركة حيث قالت "بدأت الحركة المدعوة "نتيوري كارتا" عملها قبل 70 سنة تقريبا في القدس على الأخص بين اليهود المؤمنين والرافضين التعاون مع الحركة الصهيونية. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الحركة تضم يهودا من خارج حدود فلسطين التاريخية بما في ذلك أوروبا وأمريكا الشمالية، وهدفها استخدام كل وسائل الاتصال المتاحة لها من أجل نشر الحقيقة بين اليهود وغير اليهود على المستوى الشعبي للوصول إلى رفض ومعارضة الحركة الصهيونية ودولتها الملعونة".

نماذج من تصريحات حاخامات عظماء في القرن العشرين
كلمات من الحاخام يوئيل تيتلبام من هنغاريا ونيويورك وصاحب رواية فايوئيل موشيه (بالعبرية، سنة 1961):

" إذا وضعنا كل عربدة وإباحية هذا الجيل وكل خطايا العالم في كفة ميزان والدولة الصهيونية وحدها في كفة الميزان الأخرى، فسوف ترجح كفة الدولة الصهيونية بثقلها الأكبر. الصهيونية هي أعظم شكل للتلوث الروحي في العالم اجمع. وهم يلوثون العالم بأسره. ولقد لوثوا الشعب اليهودي بهرطقتهم، فلتساعدنا السماء."

الحاخام خاييم سولوفايتشيك من بريسك في بولندا قال قبل 80 سنة:
"إذا أردت إعطاء قرش لما يدعى بالصندوق الوطني اليهودي فمن الأفضل إعطاؤه لأي بدعة وثنية أخرى، لكن ليس أبدا للصهاينة، لان الصهيونية هي أسوأ من أي نوع من الوثنية."

الحاخام خاييم غرودزنسكي، الحاخام الأعظم في لثوانيا، كتب التالي للحاخام غودمان من فيينا في شتاء 1907:

" حضرتك تعلم بأنني في اتصال مع حصفاء هذا الجيل بالنسبة لقضايا الأحزاب الصهيونية الدينية و العلمانية، وجميعهم قرروا بأن الصهيونية هي من عمل الشيطان، و كل إغراءاتها و استفزازاتها مصممة لتحرف اليهود عن النهج الجيد."

قبل عدة عهود، وقبل تلاوة الصلوات الأخيرة بمناسبة يوم التكفير وصف الحاخام أفراهام يوشي فرويند من مانسود في هنغاريا أباء الصهيونية بالتالي:

" ليس لأنهم صهاينة يفعلون الشر بل لأنهم فعلة شر هم صهاينة."

الحاخام أمرام بلاو من أوروشاليم القدس كتب عام 1968:

" الصهاينة الذين يديرون الدولة هم أعوان وأدوات لإبليس نفسه. لا تظنوا أن هؤلاء المدمرون والذين بدأوا بيهود إيران واليمن سيتوقفوا عند المغرب وشمال افريقيا، فليرحمنا الله. هم يخططون أن يفعلوا ذلك بيهود أمريكا و سويسرا، اذا بقي يهودي واحد خارج "اسرائيل". هؤلاء الناس الذين يديرون الدولة، هؤلاء المدمرون للشعب اليهودي، هم من جانب الشر بذاته - وزاويته، الشيطان، ملاك الموت، ليرحمنا الله."