الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير المريض احمد ضراغمة يتحدث عن الأوضاع القاسية في سجن هداريم

نشر بتاريخ: 12/07/2005 ( آخر تحديث: 12/07/2005 الساعة: 14:18 )
معاً - ادلى الاسير الفلسطيني احمد لطفي ضراغمة سكان طوباس 32 سنة المعتقل في سجن هداريم بشهادة لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب التي زارته في السجن مع عدد آخر من الاسرى ذكر فيها ان الحياة في سجن هداريم قاسية للغاية ولا تطاق وان المعتقلين ملاحقين حتى في ابسط حقوقهم الانسانية.
المعاناة مع المرض:
الاسير ضراغمة تحدث عن معاناته مع المرض حيث كان قد اصيب قبل اعتقاله باليد ادى الى تحطم العظام وخلال التحقيق استغل المحققون ذلك وضربوه كثيراً على يده المصابة وبقي العظم ظاهراً للعيان مدة 6 شهور ولم يتلق أي علاج...وبعد تدخل مؤسسات حقوقية نقل الى مستشفى "اساف هروفيه" وهناك اجريت له عملية زرع عظم اخذوه من الحوض وزرعوه باليد...ويحتاج الى اجراء مساجات ليده ولكنه لا يتلقى ذلك.
حياة لا تطاق في هداريم:
وذكر الاسير ضراغمة ان الاجراءات في سجن هداريم صعبة جداً، حيث المضايقات والاستفزازات فأي حركة او كلام نعاقب عليه ولأتفه الاسباب حسب قوله..
قال ان العقوبات تشمل العزل بالزنازين وفرض غرامات مالية تتراوح من 1000-3000 شيكل وحرمان من زيارة الاهل وحرمان من الرسائل وحرمان من امور اخرى كالخروج للفورة واستخدام الراديو او زيارات الغرف وما شابه.
واشار ضراغمة الى التفتيشات الاستفزازية على يد شرطة السجن اذ يقومون باقتحام الغرف وقلبها رأساً على عقب وبصورة همجية ولا زالت سياسة التفتيش العاري مستمرة كلما انتقل اسير من سجن الى آخر.
وقال ان الاكل سيء ويعتاش الاسرى على مخصصاتهم اذ يضطرون الى شراء المأكولات من كنتين السجن بأسعار عالية. وقال ان عدد كبير من الاسرى لا زالوا ممنوعين من زيارة الاهل تحت ذرائع امنية غير منطقية وان زيارة الاهل تتم عبر لوح زجاجي عازل والحديث مع الاهل يتم عبر الهواتف المراقبة من قبل الادارة واحياناً يوجد تشويشات على الحديث...ويتم منع الاطفال من ملامسة او مصافحة آبائهم وكذلك زيارة المحامي تتم عبر الزجاج العازل.
وقال ضراغمة لا يوجد مكتبة وهناك نقص في الكتب حتى ان الاسير الذي يحضر معه كتب من سجن آخر تتم مصادرة هذه الكتب.
وتحدث عن الاكتظاظ الشديد في الغرف وان هذه الغرف لا يوجد بها دش حمام، وان الحمامات خارجية وجزء كبير من الاسرى لا يستطيع الاستحمام بسبب الاجراءات الامنية او انه لا يصلهم الدور بالاستحمام.
وقال ضراغمة ان الاسرى محرومين من الالعاب التي يحضرها الصليب الاحمر الدولي مثل كرة الطائرة وكرة السلة والتنس.
وتحدث ضراغمة عن حرمان عدد كبير من الاسرى من تقديم امتحانات التوجيهي وعن سياسة الاهمال الطبي والمماطلة الشديدة في تقديم العلاج.