ماذا ينتظر العمال بعد ؟!

رام الله- معا- كشف وزير العمل د.احمد مجدلاني اليوم الاثنين عن وجود مشروع فلسطيني يجري الاعداد والتحضير لتنفيذه بخصوص استيعاب العمال الفلسطينيين الذين يتوقفون عن العمل في المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية، موضحا ان هذا المشروع يشتمل على برامج لاستيعاب وتشغيل العمال الذين يتوقفوا عن العمل في المستوطنات.

واشار مجدلاني في حديث لـ"معا" الى ان هذا المشروع المتكامل سوف يتم عرضه على مجلس الوزراء من اجل المصادقة عليه، موضحا ان لجنة فنية متخصصة تتولى عملية الاعداد والتحضير لهذا المشروع الذي سيتم تنفيذه بتمويل فلسطيني بالتعاون مع القطاع الخاص ومن خلال صندوق التشغيل الفلسطيني، موضحا ان العمل في تنفيذ هذا المشروع سيتم قريبا.

وبخصوص التصاريح التي جرى الاعلان عن الموافقة الاسرائيلية لاصدارها للعمال الفلسطينيين، اوضح مجدلاني الى ان الحديث كان يدور عن منح تصاريح عمل لقرابة 9000 عامل فلسطيني للعمل داخل اسرائيل، الا ان الاخيرة وافقت فقط على منح 5000 تصريح منها 1250 تصريحا مخصصا لعمال في القطاع الزراعي.

واوضح ان الجانب الاسرائيلي وضع جملة من الشروط الواجب توفرها في العمال للحصول على التصاريح، مشيرا الى ان تلك الشروط تتضمن ان يكون عمر العامل فوق 35 عاما ومتزوج وله عدد اولاد يزيد عن ثلاثة، في حين تمنع من لا ينطبق عليه الشروط من الحصول على هذه التصاريح التي يجري اصدارها وتوزيعها من خلال مكاتب العمل الفلسطينية.

وحسب ما أكده مجدلاني، فأن عدد العمال الفلسطينيين في قطاع البناء الذين يعملون في المستوطنات ويصنفون ضمن فئة العمال المهرة، يصل الى ما يزيد عن 9000 عامل، مشددا في الوقت ذاته على اهمية تكامل الادوار والتنسيق بين مختلف المؤسسات الرسمية والاهلية والقطاع الخاص لتسهيل استيعاب العمال الفلسطينيين في السوق المحلي واستعادة العمال المهرة للعمل في المشاريع الفلسطينية خاصة مشاريع قطاع البناء الذي يعاني من نقص في العمال المهرة.