كاتب ومحلل سياسي فلسطيني يدين تصريحات بوش حول "الفاشيين الإسلاميين" ويصفه بالمجرم الفاشي

غزة- معا- دان الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حازم أبوشنب تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش واصفاً إياه "بالمجرم الفاشي", داعياً الى تقديمه لمحكمة دولية باعتباره مجرم حرب.

وقال أبوشنب:" إن تصريحات الرئيس الأمريكي ليست عفوية أو زلة لسان إنما هي عن قصد وتعمد لإهانة الإسلام والمسلمين باعتباره مجرم فاشي يسعى لإخفاء جرائمه باتهام الآخرين".

وأضاف:" فقد صدر عن عدد من المسؤولين الأمريكيين المنتمين للإدارة الأمريكية من المحافظين المتصهينين الجدد هذا المصلح الفاشي".

واستدل أبوشنب على رأيه ببيان صدر عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قال فيه إن " المصطلح ( الفاشيين الإسلاميين ) انتشر مؤخرا في أوساط كبار المسؤولين الأمريكيين".

ولفت أبو شنب إلى أنه لا يجوز لرئيس أمريكا أو لساسة أمريكان أن يهينوا اكثر من مليار مسلم بمسميات وأفكار منحرفة يتبنوها هم ضد الإسلام وضد العالم الذي يرفض الهيمنة والخضوع.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني:" إن مثل هذه التصريحات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي تناقض وصف الرئيس بوش نفسه المتكرر للإسلام على أنه "دين سلام" كما وصفه من قبل".

منبهاً إلى أن مثل هذا التخبط في التصريحات يدفع مرة أخرى نحو تفسير نوايا الإدارة الأمريكية والغرب على أنها تمسك بأقوال سابقة للرئيس الأمريكي بوش المؤتمر إذ أعلن عقب أحداث الحادي عشر من أيلول "انطلاق الحرب الصليبيَّة الجديدة".

وذكر أبو شنب أيضاً بتصريحات رئيس حلف الناتو الذي قال في تصريحات له في المؤتمر الأول للحلف بعيد إنهيار الإتحاد السوفييتي وقتها:" لقد انتصرنا على عدونا التقليدي وسنتوجه إلى عدونا القادم, عدونا القادم هو الإسلام".

واستغرب حازم أبو شنب صمت الحكومات العربية والإسلامية والقادة الفلسطينيين إزاء تصريحات بوش، مبيناً أنه يجب الحديث بصوت عال حول جرائم الحرب التي تورط فيها بوش ونظامه، مؤكداً أن ثلاثة وثلاثين جمعية حقوقية، بدأت برفع قضايا أمام محاكم دولية لإدانة الولايات المتحدة وحليفتها تل أبيب على المجازر التي ترتكب في فلسطين ولبنان والعراق.