الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد العام للعمّال بطولكرم ينظم ورشة عمل حول تفعيل العمل النقابي

نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 17:37 )
طولكرم -معا- نظم فرع الاتحاد العام لعمال فلسطين في محافظة طولكرم وفي إطار استكمال البرنامج الثقافي الذي تنفذه الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين، بالتعاون مع منظمة العمل العربية، دورة نقابية تحت عنوان ( تفعيل العمل النقابي ودور النقابات ) وذلك في مقر جبهة التحرير الفلسطينية بطولكرم، بحضور أعضاء الأمانة العامة للاتحاد محمد عرقاوي ومحمود خليفة وحسين الطويل وخالد الزغل ومحمد علوش، وبمشاركة حكم طالب سكرتير لجنة السياسات العمالية في وزارة العمل وأمجد أبو علي ممثل وزارة العمل بطولكرم ، إلى جانب مشاركة أعضاء الهيئة الإدارية والمجلس النقابي ولجان المرأة العاملة والشباب العامل لفرع الاتحاد العام لعمال فلسطين بطولكرم .

وافتتح خالد الزغل نائب الأمين العام ، رئيس فرع الاتحاد بطولكرم الدورة، مرحبا بالحضور، مؤكدا على أهمية التواصل وتعزيز دور النقابات ومتابعة مختلف القضايا العمالية، مستعرضا ابرز المحطات التاريخية التي مر بها الاتحاد العام لعمال فلسطين منذ تأسيسه ودوره الوطني والنقابي والمطلبي كقاعدة أساسية من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية .

وأكد محمد علوش عضو الأمانة العامة في كلمته على ضرورة تعزيز وتطوير دور النقابات والتركيز على القضايا التثقيفية وبناء الكادر النقابي القادر على مجابهة كافة التحديات والنهوض بأوضاع العمال والفئات الفقيرة والمهمشة عل كافة المستويات، ناقلا تحيات الأمين العام للاتحاد حيدر إبراهيم وتمنياته بنجاح أعمال الدورة، شاكرا منظمة العمل العربية ومديرها الأخ أحمد لقمان على توفير كافة مستلزمات نجاح هذا البرنامج الثقافي الذي تنظمه الأمانة العامة لكافة الفرع والنقابات .

وقدمت خلال الدورة ثلاث محاضرات نقابية لكل من محمد عرقاوي نائب الأمين العام ومحمود خليفة وحسين الطويل عضوي الأمانة العامة .

وفي مداخلة حول آليات التفعيل النقابي التي قدمها محمد العرقاوي تطرق فيها إلى المعايير الأساسية للعمل النقابي النموذجي والديمقراطي الصحيح .

واوضح بأن أي نقابة لا يمكن أن تعمل بعيدة عن القاعدة العمالية مشيرا إلى الفجوة الكبيرة الموجودة بين القاعدة والقيادة النقابية والتي حذر من مخاطرها .

كما قدم تفصيلات حول طرق ووسائل وأساليب التعامل مع القعدة سواء بالزيارات الميدانية أو التوعية النقابية، ومن ثم التنظيم المهني الصحيح وتوحيد وتأطير صفوف العمال حسب هذه المعايير، ثم تطرق إلى الوسائل المساعدة والمتاحة التي من الممكن لأي نقابي استخدامها في العمل النقابي مع القاعدة والمواقع العمالية واللجان بمختلف أماكن تواجدها ، والتعامل مع النقابيين والنقابات بمهنية وشدد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .

وأوضح عرقاوي بأن هذه القضايا كلها هي المساعد الأساسي للنهوض بتحصيل حقوق العمال والدفاع عنهم خاصة وأن العمال أصبحوا يعيشون في ظروف يسودها الاستغلال القطاعي والمهني من جهة والتطورات التي لا تخدم الحماية الاجتماعية من جهة أخرى ، لذا فان النقابات والنقابيين أصبحوا مطالبين جميعا بالتوجه إلى قاعدتهم العمالية لمنحهم الشرعية القانونية والغطاء الشعبي والنقابي الطبقي .

وقدم حسين الطويل مداخلة أكد خلالها على أهمية توفير ظروف العمل اللائق وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية في كافة قطاعات العمل وتفعيل وتطبيق قانون العمل الفلسطيني ومواصلة الجهود نحو إقرار قانون الحد الأدنى للأجور وتعزيز الحقوق والحريات النقابية، مطالبا بأهمية التوازن بين الأجور والأسعار وخصوصا في ظلال الارتفاع الجنوني للأسعار وغلاء المعيشة.

وندد الطويل بمداخلته بالممارسات العدوانية والإجرامية الممنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق عمالنا والتي كان آخرها القتل العمد وبدم بارد لعاملين فلسطينيين على حاجز الحمرا بالقرب من طوباس .

بدوره استعرض محمود خليفة بمداخلته دور منظمة العمل العربية وعلاقاتها بين مختلف مكونات الحركة العمالية العربية، مشيرا إلى أهمية دور ومكانة الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاث وبما يكفل الحقوق العمالية وضرورة أن يبنى هذا الحوار على أساس التفاهم والتعاون والانسجام ، وطالب بضرورة بناء وتعزيز دور النقابات وان تأخذ دورها في دعم ومساندة العمال والنضال من اجل انتزاع حقوقهم وفق القوانين المقرة والمعمول بها فلسطينيا .

وفي نهاية الورشة توصل المشاركين إلى عدد من التوصيات وكان أهمها مواصلة الجهود باتجاه تحقيق وحدة الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية في إطار الاتحاد العام لعمال فلسطين، والمطالبة بوضع حد لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة الذي يثقل كاهل العمال والعمال العاطلين عن العمال ومعالجة مشكلا الفقر والبطالة من خلال استراتيجيات عمل وطنية قادرة على وضع الحلول العملية والواقعية لهذه المشكلات، وطالبوا الأمانة العامة بالعمل على تنويع وتكثيف البرامج الثقافية والنوعية التي تتناسب مع احتياجات العامل، وتكثيف التواصل مع أطراف الشراكة الاجتماعية والتنسيق المشترك، والمطالبة بتحرك نقابي فلسطيني لإنصاف العمال في مجال التأمين الصحي وتوفير فرص العمل لهم من خلال البرامج المستدامة القادرة على الحد من نسبة البطالة المرتفعة بين صفوف العمال، ومطالبة مختلف الاتحادات والمنظمات العمالية والنقابية العربية والدولية لإدانة جرائم الحرب والعدوان الهمجي الذي يقوم به الاحتلال بحق شعبنا وعمالنا وفضح هذه الممارسات والسياسات العنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال ودعوة مختلف النقابات الصديقة في بلدانها إلى الضغط على الحكومات للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس .