الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: اسرائيل تواصل سياساتها الهادفة لتطهير القدس من سكانها وتراثها

نشر بتاريخ: 11/01/2011 ( آخر تحديث: 11/01/2011 الساعة: 07:27 )
اريحا- معا- أدان الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، عمليات هدم فندق شيبرد التي شرعت بها السلطات الاسرائيلية في حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم.

وقال الدكتور عريقات أن "دولة إسرائيل تقوم بهدم المباني الفلسطينية واحداً تلو الآخر في محاولة لتطهير القدس من سكانها وتراثها وتاريخها الفلسطيني. وتقوم اسرائيل باستهداف القدس الشرقية، وحي الشيخ جرّاح على وجه الخصوص، من خلال حملة مسعورة لطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم وتوطين المستوطنين اليهود مكانهم. أقل ما يقال عن هذه الأعمال انها غير قانونية وتهدف إلى تقويض حل الدولتين والعملية التفاوضية".

وأضاف الدكتور عريقات "لقد قامت الأمم المتحدة وحكومات من شتى أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بإدانة المخطط الاسرائيلي الهادف لهدم هذا الفندق بالتحديد. ونحن الآن ندعو جميع دول العالم الى اتخاذ موقف صارم وحازم من أجل الدفاع عن مواقفها، وعدم السماح لاسرائيل بمواصلة تعنتها وسلوكها غير القانوني دون أن تُحاسب".

واختتم عريقات تعقيبه قائلاً "إن ما يحدث اليوم هو جزء من البرنامج السياسي للحكومة الاسرائيلية لاستباق أي حل لقضية القدس. ففي ذات الوقت الذي يجري فيه نتانياهو حملة علاقات عامة لتبرير مواقفه الرافضة للسلام، ها هو يواصل تغيير الحقائق على الأرض بشكل سريع لمنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

وأضاف "تواصل إسرائيل تغيير معالم القدس بهدف تغيير مكانتها وتحويلها إلى مدينة يهودية خالصة. يجب ايقاف عملية التطهير والاستعمار هذه لتغيير الواقع المظلم للإحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية".

وتهدف الخطط الاستيطانية الاسرائيلية في حي الشيخ جراح، كما هو الحال في أحياء سلوان، جبل الزيتون، رأس العامود، العيسوية والأحياء الأخرى في القدس الشرقية، إلى خلق طوق من المستوطنات يفصل البلدة القديمة عن باقي احياء القدس الشرقية المحتلة وعن الضفة الغربية.

خلفية حول فندق الشيبرد

تعود ملكية فنذق الشيبرد لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني الذي بناه في ثلاثينيات القرن الماضي ليشكّل منزلاً لعائلته خارج أسوار البلدة القديمة. وعندما نُفي الحاج الحسيني من قبل البريطانيين في العام 1937، سيطرت الحكومة البريطانية على مبنى الفندق وتم استخدامه كموقع عسكري. وقد استعاد وكلاء المفتي سيطرتهم على المبنى أثناء فترة الحكم الأردني من عام 1948 إلى عام 1967، وقاموا بتأجيره كفندق وهكذا اصبح المبنى يعرف باسم "فندق شيبرد". في العام 1967، وقع الفندق وباقي حي الشيخ جرّاح تحت الاحتلال الاسرائيلي، وقامت السلطات الاسرائيلية بمصادرة المبنى وتحويله إلى حارس أملاك الغائبين، الذي بدوره حوّله إلى سلطة التطوير الاسرائيلية، ومن ثم نُقلت ملكيته إلى شركة “C & M Properties” لصاحبها ايرفينغ موسكوفيتش في 5 تشرين ثاني 1985.

وتقوم السلطات الاسرائيلية حالياً بهدم فندق شيبرد لتسهيل بناء مستوطنة يهودية على أراضيه. يعود تاريخ المشروع الاستيطاني هذا الى العام 1984، وقد صادقت سلطات التخطيط الاسرائيلية في تموز 2009 على رخصة بناء المشروع، وهدم المبنى الموجود لغرض بناء مبنيين يضمان 30 وحدة سكنية والمرافق الملحقة بها في المرحلة الأولى، و90 وحدة سكنية في مرحلة لاحقة.