وفد من تجمع الجمعيات المسيحية يزور بلدية بديا

رام الله- معا- زار وفد من تجمع الجمعيات المسيحية في العالم والذي يعنى بمساعدة الشعب الفلسطيني على مناهضة الجدار والاستيطان بلدية بديا اليوم الثلاثاء وبالتنسيق مع مؤسسة بيتسيلم حيث اجتمع الوفد مع رئيس بلدية بديا خالد الاطرش، ودار اللقاء حول قضايا الجدار والاستيطان واوامر الهدم للبناء في مناطق C وما يخلفه من اثار سلبية ومشاكل تهدد حياة المواطن وامنه واستقراره.

وفي سياق الحديث ذكر رئيس بلدية بديا ان الاحتلال والاستيطان مشكلة بحد ذاتها للفلسطينيين، لما يشكله من مشكلة حقيقية تتمثل في الاراضي الفلسطينية المصادرة حيث ان المستوطنات غير شرعية وقائمة على اراضي مصادرة، وايضا تشكل المستوطنات خطرا على البيئة والارض وعلى حياة المواطنين وسكان المنطقة نتيجة للمخلفات التي تنتج عن المستوطنات والمصانع وتسبب مكرهة صحية وبيئية كبيرة.

واوضح رئيس بلدية بديا مدى الخطر من المستوطنات ومصادرة الاراضي والذي يؤدي الى الحد الكبير من الامتداد العمراني والسكاني الذي يزيد يوما بيوم، وقد قامت بلدية بديا والبلديات الاخرى بعدة مطالبات لتوسيع المخطط الهيكلي في منطقة C الا ان الجانب الاسرائيلي كعادته يرفض هذا التوسيع باستمرار.

كما تم الحديث للوفد عن التحرش والمضايقات التي تاتي من المستوطنين والجيش الاسرائيلي والاعتقالات حيث يؤدي ذلك الى عدم الاحساس بالامان لدى المواطنين. كما ان وجود جدار الفصل يشكل مشكلة كبيرة في عدم امكانية التوسع العمراني في الاراضي القريبة منه وحرمان المواطنين من دخول اراضيهم المصادرة جراء بنائه ، اضافة الى ان قضايا التطور والمشاريع الحيوية لكافة البلدات في منطقة بديا مثل مشاريع الصرف الصحي ولصعوبة التخلص من المخلفات بسبب الجدار والاستيطان ومناطق c فانها ممنوعة من قبل الجانب الاسرائيلي.

ومن الجدير ذكره ان هذه الوفود العالمية التي تعنى بقضايا الجدار والاستيطان في فلسطين تقوم بنقل ما يحدث على الارض من قبل الجانب الاسرائيلي والمستوطنين لدولها وللمؤسسات المعنية، حيث ساهمت في تغيير الكثير من المفاهيم السلبية العالقة في ذهن الغرب حول الشعب الفلسطيني كما تذكره وسائل الاعلام الاسرائيلية.