وفد من المبعوثية الاوروبية لعملية السلام في الشرق الاوسط يزور جنين
نشر بتاريخ: 11/01/2011 ( آخر تحديث: 11/01/2011 الساعة: 14:55 )
جنين- معا- زار وفد من المبعوثية الاوروبية لعملية السلام في الشرق الاوسط محافظة جنين، للاطلاع على اوضاعها العامة التي يعيشها المواطنون عن قرب، وتاثير استمرار الانتهاكات الاسرائيلية وتعطيل عملية السلام بسبب التنصل الاسرائيلي من استحقاقات السلام ومواصلة سياسة الاستيطان.
وتضمن الوفد الاوروبي، كلا من تيري فالا، ونادية الورقي حيث كان في استقبالهما في مقر المحافظة محافظ جنين قدورة موسى.
خلال اللقاء، تطرق موسى إلى الموقف الفلسطيني من عملية السلام والحملة التي يقودها الرئيس محمود عباس للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وقال "إننا نأمل من كافة دول الاتحاد الأوروبي المبادرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تحذوا بذلك حذو العديد من الدول، وذلك في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في مواصلة النشاط الاستيطاني، والتنصل من التزامات عملية السلام".
ودعا قدوره، المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لحماية الشعب الفلسطيني، والضغط على الجانب الإسرائيلي وإلزامه وقف ممارساته التعسفية الاحتلالية في حقه.
وأكد موسى، التزام السلطة الوطنية بخيار السلام الحقيقي وفق القرارات والتشريعات الدولية، التي نصت عليه وخيار المقاومة السلمية الشعبية لمقاومة إجراءات الاحتلال وخاصة النشاط الاستيطاني التوسعي، الذي أخذ أشكال التعبير عنه بالمسيرات الشعبية المناهضة ومقاطعة بضائع المستوطنات على اعتبارها غير شرعية وأقيمت فوق أراضي فلسطينية، معتبرا ان الأمل مفقود بحل قريب تشهده المنطقة، ورغم ذلك القيادة والشعب الفلسطيني مصران على تحقيق طموحاته الوطنية الشرعية.
وحول الوضع العام في محافظة جنين، أشار موسى إلى مساهمة الإتحاد الأوروبي في إنشاء البنية التحتية لعدد من المرافق الحيوية في المحافظة، بعد الدمار الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، جراء اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما ترتب عنه من تدمير البنية التحتية وتعطيل المنشآت الصناعية الحرفية، وعدد من المشاريع الحيوية، وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العمال والخريجين الجامعيين، رغم المساعي الحثيثة والواضحة لإحداث تحسن نوعي في الوضع العام، داعيا الاتحاد الأوروبي مواصلة دعم المشاريع التطويرية الاستثمارية، علما أن محافظة جنين تمتلك بيئة استثمارية ومقومات النجاح لدفع عجلة الاقتصاد قدما.
وأضاف موسى، أنه وبفضل جهود الأجهزة الأمنية بكافة فروعها وأذرعها فرضت سيادة القانون والنظام، وذلك بشهادة المجتمع الدولي واعترافه بنموذج جنين الفلسطيني، فقد أثبت مقدرة السلطة الوطنية على سيطرتها في فرض الأمن والأمان، إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يقوم بالخروقات والانتهاكات ووضع المعيقات وبشكل متزايد، بهدف تخريب وتقويض هذا النموذج، وتعطيل عمل الأجهزة الساعية إلى الحفاظ على الاستقرار الأمني والمجتمعي، وتوفير الظروف المناسبة للاستثمار والتنمية الشاملة.
وحول ملف انتخابات الهيئات المحلية، ذكر المحافظ انه استحقاق وطني ومطلب فلسطيني أساسي، مشيرا إلى الدور الملقى على عاتق المجالس المحلية في تقديم خدمات نوعية للمواطنين.
واوضح موسى، خطة وزارة الحكم المحلي واستيراتجيتها في دمج الهيئات المحلية الصغيرة في بلدية موحدة، وتصويب أوضاعها الإدارية والمالية، وتقييم أدائها ووضع البرامج والخطط لجلب المشاريع الإنمائية، معربا عن أمله أن تتم المصالحة الفلسطينية لإتاحة المجال بإجراء انتخابات شاملة من أجل تعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.