غسان بلعاوي: لا امانع العودة الى الضفة التي تربطني بها ذكريات جميلة

بيت لحم- معا - عمر الجعفري - الكابتن غسان بلعاوي مدرب المنتخب الوطني الاسبق والمدرب السابق لفريق الامعري، تاريخ حافل بالانجازات، موظف في وزارة الشباب والرياضة مدير دائرة الاتحادات الرياضية، يحضر كافة مباريات كرة القدم في الدوري الحالي الذي يدور رحاه في الشق الثاني من الوطن "قطاع غزة" كان هنا مدربا للامعري ثم انتقل الى غزة ليأخذ قسطا من الراحة، فتح لنا قلبه وحدثنا عن ذكرياته مع الامعري وعن مشواره الحالي والمستقبلي، فقال لوكالة "معا":

كانت لي تجربة جيدة وجميلة مع فريق الامعري، وكان فريق الامعري من افضل الفرق التي تقدم كرة جميلة، علما بأنني استلمت الفريق قبل 11 يوما من الدوري التصنيفي، ونافسنا على البطولة حتى الاسبوع الاخير من الدوري وخسرنا الدوري بفارق نقطة واحدة مع واد النيص.

في العام الثاني نافسنا ايضا على البطولة حتى الرمق الاخير وكانت هناك مشكلة في بعض المراكز، كان هناك اصابة لحسام صادق واياد ابو غرقود حيث غابا لفترة طويلة جدا، وفي النهاية خسرنا من جبل المكبر واستحق جبل المكبر الفوز بالبطولة.

في تلك الفترة كنت اركز في تمريناتي واسلوبي تقديم كرة جميلة شاملة علما بان النتيجة كانت تهمنا ايضا، ثم حدث اشكال بسيط وفي النهاية استقلت وتركت الامعري، لكن الذكريات تبقى طيبة وجميلة والجميع عاملني معاملة جيدة خاصة رئيس الهيئة الادارية الاخ جهاد طمليه.

ومن الذكريات التي احملها في قلبي كذلك كانت هناك بطولة الهيموني في الخليل كانت ببطولة جميلة جدا و شارك فيها اكثر من فريق وفاز الامعري في يوم جميل وفي مهرجان احتفالي اقامه شباب الخليل.

من الذكريات الجميلة انني التقيت باصدقائي نجوم الومن الجميل فلم ارهم من منذ فترة تزيد عن 30عاما امثال حاتم صلاح ، عبدج الله مطر ، رزق الشاعر ، نقولا زرينة ، خليل بطاح ، محمود عايش ، معن القطب ، ماجد ابو خالد ، موسى الطوباسي ، ابراهيم نجم والعديد العديد من النجوم الذين لعبت معهم في السبعينات واوائل الثمانينات .

كما التقيت بالكابتن المرحوم محمد صبحا الذي كان زميلي في الوحدات وفوجعت بسماع خبر وفاته في الملعب الذي حدث بعد ان غادرت الضفة ، والتقيت بزميلي حارس المرمى زاهر النمري الذي كان ايضا زميلي في الوحدات .

تحدثنا بذكريات ايام زمان ، و كنت اتمتع عندما انتقل بين محافظات الضفة الغربية والتي تربطني فيها ذكريات جميلة ، كما انني زرت قبر والدي في بلعا وزرت اقاربي ايضا في القرية الذين حرمت من زياراتهم طوال فترة طويلة بسبب الاحتلال .

واضاف بلعاوي ردا على سؤالنا عن قصة دفن والده في بلعا قضاء طولكرم علما بأنه يسكن في غزة ؟؟؟
فقال : انا اصلا من قرية بلعا قضاء طولكرم تزوج والدي من امي التي هاجرت من اللد والتي كانت تسكن في غزة كان ذلك في منتصف الخمسينات وانتقل والدي للسكن في غزة ، ونفي الى مصر بعد ان قاد مع مجموعة من المناضلين مواجهة ضد مشروع التوطين ، ثم انتقل من مصر الى قطر ، وفي تلك الفترة انفصل عن والدتي وبقينا نحن في غزة .

ومع قدوم السلطة الوطنية عام 1995 عاد والدي الى غزة ، وعمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم وكان يتنقل ما بين الضفة وغزة بحكم عمله ، وبنى بيتا صغيرا لنا في بلعا ، لكنه توفي قبل ان يكتمل البيت ، وكانت امنيته ان يجمع اولاده في هذا البيت ولو يوما في السنة ، وبعد فترة توفي والدي في عمان لينقل جثمانه الى الضفة بناء على وصيته ودفن بجوار بيته الذي اكملنا بناءه لكنه خال من السكان الان .

وعن مستقبل غسان بلعاوي ؟؟
قال : بسبب ظروفي الخاصة امتنعت عن التدريب في هذا الموسم بعد ان دربت لمدة 7 سنوات متواصلة ، مع نادي هلال غزة وفريق الاقصى حيث شاركنا في البطولة العربية في سوريا ضد فريق الزوراء العراقي ، ودربت المنتخب الوطني عام 2004 ، وفي العام 2005 دربت اتحاد خان يونس حيث تصدر الدوري ، ثم دربت المنتخب الاولمبي وشاركت في اسياد الدوحة 2006 ، ودربت المنتخب الاولمبي الثاني عام 2007 وشاركنا في تصفيات بكين الاولمبية 2008 ثم دربت الامعري 2009/2010 .
وحاليا انا اتابع الدوري في غزة بمختلف درجاته وهناك مواهب اتمنى ان تأخذ فرصتها مع اندية المقدمة سواء في الوطن او خارجه .

لو طلب منك العودة الى الضفة لتدريب احد فرقها ماذا تقول ؟
لا امانع في العودة ، وخاصة في بداية الموسم القادم ، قدمت لى العديد من العروض لكنني اعتذرت حاليا ، احترم جميع الاندية ومن منطلق اخذ قسط راحة ولا احب ان ادرب اثناء الدوري الا اذا عدت الى كنت معه او اعرفه .
لا امانع العودة لاي ناد اذا وفر لي الامكانيات المطلوبة لتجهيز فريق قوي جدا يتمتع باسلوب لعب جيد ويكون صاحب اخلاق عالية .