الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

18 جندياً اسرائيلياً قتلوا في الاشتباكات مع حزب الله 5 جنود في تحطم مروحية اسرائيلية جنوب لبنان.. والعشرات من الجرحى

نشر بتاريخ: 12/08/2006 ( آخر تحديث: 12/08/2006 الساعة: 21:36 )
بيت لحم- معا- اعلنت مصادر اسرائيلية صباح اليوم الاحد ان اربعة وعشرين جندياً اسرائيلياً قتلوا وان ثلاثة عشر جنديا اخر اصيبوا بجروح خطيرة خلال المعارك التي دارت امس مع عناصر حزب الله في جنوب لبنان.

واضافت المصادر ان من بين القتلى الاعضاء الخمسة لطاقم المروحية التي تحطمت بجنوب لنبان الليلة الماضية من جراء اصابتها بصاروخ، ويعتبر الجنود الخمسة مفقودين حتى اللحظة.

وقالت المقاومة الاسلامية في بيان لها انها اطلقت صاروخاً من طراز "وعد" باتجاه المروحية الاسرائيلية في بلدة ياطر جنوب لبنان مما ادى الى تحطم المروحية ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

وكانت حصيلة الجنود القتلى في المعارك الدائرة في القرى الجنوبية والتي حاول الجيش اقتحامها قد وصلت الى "18"جندياً اسرائيليا على الاقل واصابة"84" آخرين بجراح بينهم "11 "بحالة خطيرة في المعارك المستمرة مع حزب الله في جنوب لبنان, فيما بلغ عدد الدبابات التي اعلنت المقاومة عن تدميرها 34 دبابة.

واعترفت المصادر الاسرائيلية ان من بين 16 جندياً اسرائيلياً الذين قتلوا في معارك مع حزب الله اثنين تم دهسهما بواسطة دابابة اسرائيلية عن طريق الخطأ.

وأعلنت المقاومة الاسلامية في بيان اليوم، انه "منذ فجر هذا اليوم يشن العدو الصهيوني هجوما مدرعا كبيرا انطلاقا من محور الطيبة- القنطرة- عدشيت القصير محاولا التقدم باتجاه وادي الحجير، ويخوض معه المجاهدون معارك عنيفة تستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة.

وتشن مجموعات المقاومة هجمات متلاحقة على رتل كبير للدبابات في نقطتين، خط القنطرة عدشيت القصير ووادي الحجير ملحقين خسائر فادحة بالقوة المتقدمة بلغت حتى الساعة الواحدة ظهرا تدمير ست عشرة دبابة وسقوط عدد كبير من الاصابات في صفوف طواقمها".

وفي بيان لاحق، أعلنت المقاومة ان مجاهديها "يواصلون تصديهم للدبابات الاسرائيلية التي تحاول التقدم في منطقة وادي الحجير وقد دمروا دبابة اضافية قبل قليل في الوادي وشوهدت النيران تندلع فيها".

ومنذ صباح اليوم تصدى مقاتلو حزب الله للقوات الاسرائيلية, التي تقدمت باتجاه قرية الغندورية, الواقعة على بعد 11 كيلو متراً داخل الاراضي اللبنانية, كما دمروا 3 دبابات "ميركافا" وجرافة عسكرية عندما حاولت قوة اسرائيلية التسلل باتجاه بلدة بيت ياحون وقرية صف الهوا, موقعين خسائر في صفوف افرادها.

وأكد حزب الله تقدم القوات الاسرائيلية وقال ان قواته نصبت كمينا للقوة في قرية الغندورية الواقعة الى الشرق من مدينة صور, وأضاف ان عددا من الجنود الاسرائيليين قتلوا أو أصيبوا, كما تصدى مقاتلو الحزب لقوات حاولت التقدم باتجاه عيتا الشعب.

واعترف الجيش الاسرائيلي باصابة عدد من جنوده في المعارك العنيفة التي تدور في محاور متعددة بجنوب لبنان.

وقالت مصادر طبية اسرائيلية إن 23 جنديا ادخلوا اليوم الى مستشفى رمبام بحيفا بعد اصابتهم في المعارك الدائرة بجنوب لبنان, مشيرة الى أن اصابة خمسة من هؤلاء الجنود وصفت بين خطيرة ومتوسطة.

وتعرضت المدن والمستوطنات الاسرائيلية في شمال اسرائيل لقصف بصواريخ الكاتيوشا, حيث اصاب احدها منزلا في الجليل الاعلى موقعا عدة اصابات, بينما تحدثت تقارير اسرائيلية عن عدد من الاصابات في صفد ايضا.

في هذا الوقت تواصلت الغارات الاسرائيلية على مناطق لبنانية موقعة مزيداً من الضحايا في صفوف المدنيين.

وقالت مصادر طبية لبنانية ان غارة جوية اسرائيلية جديدة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين على الاقل في قرية الخرايب بجنوب لبنان, عندما استهدف القصف شاحنة صغيرة في القرية.

وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق ان غارة جوية اسرائيلية قتلت حوالي 15 مدنيا في قرية رشاف بجنوب لبنان.

واغار الطيران الاسرائيلي على بلدات قضاء صور, مستهدفا عددا من المنازل, كما تعرض محيط بلدتي الناقورة ورأس البياضة لقصف مدفعي متقطع، ولا تزال الطريق التي تربط صيدا- صور مقطوعة، بسبب الغارات الاسرائيلية المتكررة عليها يوم امس، والتي أحدثت اكثر من حفرة في الطريق المؤدي الى وادي برج رحال.

وطال القصف الجوي محيط بلدة الحوش القريبة من صور, وذكرت مصادر لبنانية وجود صعوبة في اجتياز الطريق جنوب نهر الليطاني بسبب انقطاعها وتعرضها لعدد من الغارات ليل امس.

ويأتي هذا الهجوم الموسع بعد ان وافق مجلس الامن الدولي على قرار يدعو الى انهاء الحرب الدائرة منذ شهر.

وصرح متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان العملية البرية واسعة النطاق التي شنها الجيش الاسرائيلي صباح اليوم السبت "ليست محددة زمنيا".

وقال افي بازنر ان "هذه العملية التي تهدف الى شل قدرات حزب الله على اطلاق قذائف وصواريخ على شمال اسرائيل ليست محددة زمنيا".