محمد جرادات مدير عام مركز بديل: تجنيس اللاجئين الفلسطينيين معناه اسقاط مسؤولية المنظمات الدولية عنهم
نشر بتاريخ: 12/07/2005 ( آخر تحديث: 12/07/2005 الساعة: 16:23 )
القدس- معا- اعرب د. سليم تماري مدير مؤسسة الدراسات المقدسية عن اعتقاده بان قضية اللاجئين الفلسطينيين لن تجد لها حلا على المدى المنظور , بل ستبقى مجمدة لسنوات دون حل . وردت اقوال د. تماري تعقيبا على تصريحات نسبت الى الرئيس محمود عباس قال فيها انه يؤيد تجنيس الفلسطينيين المقيمين في الدول العربية , وهو ما لا يتعارض مع حقهم في العودة , كما انه لا يعني التوطين في هذه البلدان كما قال ابو مازن .
وقال د. تماري :" لا ارى ان الحصول على حقوق الاقامة تشكل مشكلة او تنتقص من اية حقوق وبالتالي فان تصريحات ابو مازن تندرج في اطار المطالبة بمنح اقامة ومواطنة دون اجحاف بحقوق اللاجئين عدا عن ان منح هذه الاقامة مساواة اوضاعهم مع اوضاع غيرهم من الوافدين الى هذه الدول لكن الجديد في هذه التصريحات هو تطبيع العلاقة بين الفلسطينيين والدول التي يقيمون فيها .
وعبر تماري عن اعتقاده بان غالبيتهم ستعارض تصريحات ابو مازن , لكن الموقف المعارض يمكن وصفه بانه قصير نظر , وينتمي لعهود سابقة كانت فيه القيادات الوطنية تعتقد بان قضية اللاجئين وعودتهم ستحل في غضون فترة وجيزة لا تتعدى بضعة اعوام .
بيد ان محمد جرادات , مدير عام مركز بديل وهو مؤسسة تعنى بحقوق اللاجئين عبر عن راي مغاير , حين وصف تصريحات ابو مازن بالخطيرة وقال :" لا اعتقد بوجود سوء نية فيما قاله ابو مازن لكن الخطورة الشديدة لهذه التصريحات هو الاستجابة للمطالبة بتجنيس الفلسطينيين ومنحهم حقوق المواطنة في الدول التي يقيمون فيها مضيفا ان هذه الخطوة ستعني رفع مسؤولية المنظمات الدولية عن اللاجئين , وبالتالي وقف عمل وكالة الغوث الدولية مما سيسيء الى حق العودة وهنا تكمن حسن النية في التصريح".
ويرة جرادات ضرورة التمسك فيما يتعلق بقضية اللاجئين , وكذلك توصية الجامعة العربية بعدم منح الجنسية للفلسطينين المقيمين على اراضي الدول العربية , وانما منحهم جواز سفر فلسطيني من قبل هذه الدول وعدم ربطهم بوثائق غبر معترف بها من بعض هذه الدول مثل مصر ولبنان.