الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يساوي الدقيقة بالأرض بعد هدم حي بأكمله جنوب الخليل

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 16:29 )
الخليل- معا- ساوت جرافات قوات الاحتلال الاسرائيلي، منطقة "الدقيقة" بالأرض، بعد هدمها لما يزيد عن 17 منزلا يأوي 300 نسمة من البدو، وتقع الدقيقة شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل.

وأفاد رئيس المجلس المحلي عودة النجادة لمراسلنا في الخليل أن 4 جرفات ترافقها نحو 30 آلية عسكرية ومدنية للاحتلال الاسرائيلي قامت ومنذ ساعات الصباح، بهدم المنازل المصنوعة من الطوب وأخرى من "بركسات" والخيم، التي تأوي ما يزيد عن 300 نسمة، سيبيتون الليلة في العراء بالاضافة الى مواشيهم، حيث يعمل هؤلاء على تربية ورعي الماشية في المنطقة.

وأضاف، بأن عملية الهدم أتت على كل محتويات الحي ومرافقه ولم يبق شيئا للمواطنين ولحلالهم، مناشدا الهيئات الدولية والصليب الأحمر الدولي توفير خيم لايواء المواطنين ومواشيهم، خاصة وأن المنطقة شبه صحراوية وبردها شديد لا يتحمله أي شخص خلال الشتاء.

وقام جنود الاحتلال باعتقال 4 مواطنين احتجوا على عملية الهدم بضمنهم مدرسين يعملون في مدرسة الدقيقة الاساسية المختلطة.

وأشار مدير تربية وتعليم جنوب الخليل، الاستاذ فوزي أبو هليل، بأن عملية الهدم طالت جزء من مدرسة الدقيقة التي تحتوي على 6 صفوف ابتدائية، قام الأهالي ببناء صف جديد ملاصق للمدرسة، لاستيعاب العدد الزائد من طلبة المدرسة.

وقال محافظ الخليل كامل حميد أن قوات الاحتلال تعمل بشكل ممنهج على تصعيد الأوضاع في محافظة الخليل، وان هناك سياسة منظمة من الاحتلال لتجهيل المواطنين، داعيا الدول المانحة للدفاع عن الأموال التي قدمتها للشعب الفلسطيني، مؤكدا "ان المشاريع التي تدعمها الدول المانحة لديها حصانة وممنوع تدميرها".

ودعا حميد سفراء وقناصل الدول الأوروبية والعربية، لزيارة هذه الأماكن والاطلاع على حجم التدمير الذي لحق بها، لافتا الى أن محافظة الخليل تتعرض لعملية استيطان كبرى تستهدف كافة المناطق فيها.


من جهتها أدانت وزارة التربية والتعليم العالي الجريمة البشعة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بهدم أجزاء من مدرسة دقيقة الواقعة في مسافر مدينة يطا والتابعة لمديرية تربية جنوب الخليل.

واعتبر د.صبحي الكايد الوكيل المساعد للشؤون الإدارية في وزارة التربية والقائم بأعمال وزيرة التربية والتعليم العالي أن هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف أسرة التربية والتعليم، حيث هدمت مؤخراً مدرسة خربة طانا شرق نابلس وأحرق مستوطنون متطرفون مخازن ومستودعات مدرسة الساوية في جنوب نابلس، وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانها تدعو إلى قتل العرب.

وطالب جميع المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية، وتلك العاملة في الشأن التربوي، بضرورة التدخل لحماية أطفال فلسطين، وضمان سلامتهم وأمنهم، وتأمين حصولهم على حقهم في التعليم، بعيداً عن الخوف الذي يتهددهم بسبب جنود الاحتلال والمستوطنين.