"مفتاح" تختتم سلسلة ورش حول مفاهيم وأطر وحل النزاع

رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" سلسة ورشات عمل بعنوان "أساليب حل وتحول النزاع".

واستهدفت الورشات المجتمعات المحلية خاصة قطاعي النساء والشباب منها، ضمن مشروع "تنمية المجتمعات المحلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة" والتي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع كل من مؤسسة اوكسفام "Oxfam"، ومركز الدراسات النسوية، ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية ومركز أنصار، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وهدفت الورشات إلى تحسين قدرة المتدربين من رؤساء وأعضاء مجالس قروية ولجان مجتمعية في التعامل مع النزاعات المختلفة ضمن البيئة المحيطة بهم بطرق وأساليب اتصال وتواصل ممكنة وأدوات حول إدارة، وحل وتحول الصراع. وتناولت موضوعات التدريب الذي أقيم في 3 مواقع بالأغوار وموقعين في مدينة بيت لحم ماهية الصراع وأنواعه وطرق صناعة المصالح المشتركة، وآليات الوصول إلى رؤى مشتركة من خلال تحقيق حلول مرتقية.

وأكدت د. ليلي فيضي المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح" أن المشروع يهدف إلى تنمية المشاركة المجتمعية وزيادة المعرفة لدى المتدربين بمفاهيم وأطر حل وتحول النزاع، وذلك انطلاقا من إيمان "مفتاح" بأهمية إشراك مختلف الفئات المجتمعية في تحديد توجهاتها الإستراتيجية والتنموية انطلاقا من احتياجاتها وتطلعاتها، حيث يساهم ذلك بشكل فعال في النهوض بالمجتمعات المحلية.

من جانبها قالت منسقة المشروع لميس الشعيبي-حنتولي إن البرنامج يهدف إلى تعزيز ورفع قدرات المجتمعات المحلية من خلال تشكيل لجان مجتمعية في كل منطقة قادرة ممكنة بأدوات حل النزاعات والنهج التشاركي، ورفع قدرات المؤسسات القاعدية بما يتعلق بالتأثير والمشاركة المجتمعية، وتعزيز قدرات ورفع وعي قطاعي النساء والشباب في المناطق المستهدفة، والعمل على رفع قدرات المجالس القروية بتطوير خططها الإستراتيجية بما يتلاءم واحتياجات المجتمعات المحلية.

وعلى صعيد آخر نظمت مفتاح أول أمس ورشة عمل بعنوان "واقع المرأة الفلسطينية في العمل غير المنظم" بحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العامة بينها جهاز الإحصاء المركزي وعدة وزارات كالعمل والمالية والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والمرأة والداخلية وغيرها.

وقدمت الباحثة رانيا أبو غبوش خلال الورشة التي عقدت في مقر مفتاح بمدينة رام الله ورقة مفاهيم حول المشروع كأرضية للنقاش والخروج بتوصيات.

وبمبادرة من مفتاح، اعتبر المشاركون في الورشة هذه الورقة السياساتية أداة يمكن استخدامها للضغط على مستوى المسؤولين وصانعي القرار بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية للنساء العاملات ضمن هذا القطاع.